استشهد طفل وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف مدفعي للنظام طال بلدة الجانودية بريف إدلب الغربي، في سياق استمرار حملة التصعيد ضد المنطقة، وارتكاب المزيد من المجازر ونشر الموت بين المدنيين.
وقال نشطاء من إدلب، إن قوات الأسد استهدفت بعدة صواريخ وقذائف مدفعية بلدة الجانودية بريف إدلب الغربي، ما ادى لاستشهاد طفل، وجرح عدة مدنيين آخرين، قامت فرق الدفاع المدني بالوصول للموقع وإسعاف المصابين.
وتعرضت مدرسة تعليمية في البلدة لاستهداف مباشر من مدفعية النظام، خلفت أضرار مادية ودمار في المدرسة، في سياق استهداف المراكز الحيوية في كل منطقة تتعرض للاستهداف الممنهم.
وكانت ارتكبت قوات الأسد بمباركة روسية يوم الخميس، مجزرة مروعة في سوق الهال ببلدة الجانودية بريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بعد استهداف البلدة بعشرات الصواريخ، خلفت ثمانية شهداء، لم يكن لهذه المجزرة أي أصداء دولية ولا حتى عربية، خلافاً لما كان عليه المشهد قبل أيام في منطقة شرق الفرات.
كشفت السلطات التركية اليوم الأحد، عن مشاركتها في عملية الإنزال الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية بريف إدلب الشمالي، قيل أنها استهدفت زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" وتسببت بمقتله.
وفي بيان رسمي، قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، إنه جرى تبادل معلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية التركية والأمريكية، قبل العملية التي نفذها الجانب الأمريكي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، ليلة السبت/الأحد.
وذكرت وكالة "الأناضول" نقلاً عن مصادر طبية، أنها عاينت منزلا مدمرا بالكامل وعددا من الخيام المحترقة، في قرية باريشا بعد العملية الأمريكية التي استهدفت البغدادي، مؤكدة العثور على 7 جثث بينها جثث طفل و3 نساء في الموقع، لافتة إلى مشاركة "8 مروحيات أمريكية وطائرتان مسيرتان على مدار 90 دقيقة".
وكانت نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، قالت مصادر إنها استهدفت قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، في وقت تقوم مصادر أمريكية غير رسمية إنها استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.
ووفق مصادر محلية في المنطقة، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت فور وصول المروحيات لأجواء المنطقة، والبدء بعمليتها باستهداف منازل سكنية وسيارات عدة في منطقة جبلية بالرشاشات الثقيلة، حيث كان هناك رد بالمضادات من الأرض على المروحيات، وسمع صوت المروحيات في أجواء دارة عزة قبل وصولها لريف إدلب.
أفادت مصادر محلية من قرية باريشا بريف إدلب الشمالي لشبكة "شام"، عن استشهاد مدنيين اثنين خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذها التحالف الدولي غربي القرية ليلاً، في حين كشفت مصادر أخرى عن نجاة ثلاث أطفال من الموقع المستهدف، تمكن الأهالي من نقلهم لأحد المراكز الصحية في المنطقة.
وروى عدد من الأهالي تفاصيل الليلة الساخنة، بعد أن سمعوا صوت مروحيات يقترب من المنطقة، بعد الساعة الحادية عشر ليلاً، قبل أن تبدأ باستهداف أحد المواقع المدنية "ثلاث منازل متجاورة" في موقع غربي القرية على الطريق بين باريشا وحتان، وتبدأ الاشتباكات تتصاعد لأكثر من ساعتين متتاليتين.
وذكرت المصادر أن أحد الأشخاص يقطن بموقع قريب من المكان، سمع أصوات لجنود يتحدثون بلغة إنكليزية، وواحد منهم يتحدث بلغة عربية غير سورية، كانوا قد وصلوا للموقع بعملية إنزال جوية، وطوقوا المنطقة، وقال إنهم طلبوا منه نقل ثلاث أطفال كانوا قد خرجوا من المنزل بعد نداء تلك القوات للجميع بالخروج وتسليم أنفسهم قبل بدء الاشتباكات.
وقالت مصادر لـ "شام" إن الأطفال الثلاث يتواجدون في أحد المراكز الصحية في المنطقة، ولا يستطيعون التكلم، حيث ان أحد لم يستطع أن يعرف هويتهم وأبناء من هم، ولا يزالون لدى الأهالي هناك.
وفي السياق، أكدت المصادر أن مدنيين اثنين وهما رجلان ""خالد عبد المجيد قرمو، وخالد مصطفى قرمو" من أبناء قرية طورلاها، قتلا خلال الهجوم، خلال مرورهما من المنطقة بسيارة كانا في طريقهما لريف حلب الغربي.
وكانت نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، قالت مصادر إنها استهدفت قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، في وقت تقوم مصادر أمريكية غير رسمية إنها استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الوضع في سوريا بأنه "فصل مأساوي في حياة الشعب السوري" يجب إنهاؤه، معربا عن التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي.
وقال غوتيرش معلقا على ما حدث شمال شرق سوريا في الإشارة إلى العملية التركية "نبع السلام" "إنه من الواضح جليّا لي أن ما حدث يُظهر أن الوقت حان لبحث المرحلة النهائية."
وأيّد غوتيرش الهدف الذي تأسست من أجله اللجنة الدستورية، قائلا إن الآمال معقودة عليها الآن، وأضاف "أصبحت العملية السياسية أهمّ الآن أكثر من أي وقت، ونؤكد التزامنا الكامل بضمان بدء اللجنة الدستورية أعمالها في جنيف كخطوة أولى لحل سياسي على أمل أن يقودنا إلى نهاية الفصل المأساوي في حياة الشعب السوري."
ومن المتوقع أن تنطلق اجتماعات اللجنة الدستورية في 30 تشرين أول/أكتوبر، وفي الأسابيع القليلة الماضية، بحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق وشخصيات من اللجنة المشرفة على المفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض بشأن اللجنة الدستورية الجديدة وسبل بناء الثقة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، صباح اليوم الأحد، مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، في عملية إرهابية نفذها عناصر قسد في مدينة رأس العين، شمال شرقي سوريا.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الإرهابيين نفذوا هجوما بقذائف الهاون ورشاشات دوشكا، في رأس العين الواقعة ضمن نطاق عملية "نبع السلام".
وأضاف البيان، أن القوات المسلحة ردت على الهجوم الإرهابي، في إطار حق الدفاع عن النفس.
وأشار إلى أن القوات التركية دمرت الأماكن التي شنت منها العناصر الإرهابية هجومهم.
ورغم توصل تركيا والولايات المتحدة إلى تفاهم في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، يقضي بانسحاب الإرهابيين من منطقة عملية نبع السلام، إلا أن تنظيم قسد والذي يشكل "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي عموده الفقري، يواصل هجماته في منطقتي تل أبيض ورأس العين.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
بات الحدث الأبرز في العالم اليوم الأحد 27 تشرين الأول من عام 2019، مقتل "أبو بكر البغدادي" أحد أكبر قادة الإرهاب في العالم، والذي أسس دولة الخلافة المزعومة بسوريا والعراق، وتسبب بجرائم عابرة للحدود باسم الدين وإقامة الخلافة، في وقت تتجه الأنظار لبيان رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية لتأكيد مقتله بعد فحص عينات الحمض النووي.
ففي وقت متأخر من الليل يوم أمس السبت، نفذت تسع طائرات مروحية أمريكية ترافقها طائرة حربية، عملية إنزال جوي هي الأولى في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" وتحدثت عن مقتله بعد تفجير نفسه بحزام ناسف، مع ستة أشخاص آخرين، بينهم سيدتين يعتقد أنهن زوجات البغدادي.
ووسط السجال الحاصل عن مقتل أمير داعش، بين مشكك ومؤكد ومتبني، يطرح الموقف تساؤلات كبيرة على مدى تأثير مقتل البغدادي على عودة تنظيم داعش، في ظل تضارب التصريحات الأمريكية مع ماتؤكده مراكز الأبحاث، هو نهاية داعش التي تصر واشنطن منذ فترة على تأكيدها، إلا أن مراكز الدراسات والأبحاث تنفي وتؤكد أن التنظيم يعيد ترتيب صفوفه من جديد وتحذر من خطره.
ويرى متابعون للملف أن واشنطن ولاسيما إدارة الرئيس ترامب، تحتاج لإثبات تصريحاتها وتقاريرها التي تقدمها عن نصرها المؤزر في محاربة وإنهاء تنظيم داعش، فإن قتل البغدادي في هذا التوقيت المتزامن مع انسحاب قواتها من سوريا سيعطي دفعة كبيرة سياسية لترامب ومناصريه، ولهذا بات التشكيك سيد الموقف في صحة مقتل البغدادي.
والبغدادي وفق جل التصريحات الأخيرة عنه، بات رجلاً هزيلاً مريضاَ، غير قادر على إدارة التنظيم، وكان وفق الاستخبارات العراقية يتنقل بين سوريا والعراق عبر أنفاق على الحدود، وأكدت أنه مريض ووصل لحد عدم القدرة على إدارة التنظيم، ولكن في المقابل هناك قيادات كبيرة للتنظيم تدير العناصر المتبقية وتبعث برسائل عن عودة التنظيم وتسعى للظهور من جديد، وبالتالي التقليل من أهمية مقتل البغدادي على استمرار التنظيم، كون البغدادي اليوم يحمل رمزية فقط دون قدرة على القيادة، وسيكون مقتله - وفق محللين - عاملاً جديداً لتصاعد عمليات التنظيم الانتقادية إن صحت رواية مقتله.
ومؤخراً، قال تقرير لـ "معهد واشنطن" لسياسات الشرق الأدنى، إنه على عكس تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن تنظيم الدولة هزم في سوريا، فإنه يعيد بناء قوته باطراد، ويحاول إخراج معتقليه من مراكز الاعتقال، مطالباً إدارة ترامب عدم السماح بظهور التنظيم من جديد، واتخاذ إجراءات عاجلة، مؤكداً أن التنظيم أثبت مرارا أنه صبور، وقادر على العودة، ويختار الفرص لإعادة تأكيد نفسه.
كما حذر تقرير أمريكي أعده معهد "دراسات الحرب" (ISW)، من أن تنظيم "داعش"، "لم يهزم" ويستعد للعودة مجددًا وعلى نحو "أشد خطورة"؛ رغم خسارته للأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى "دولة الخلافة" في سوريا والعراق المجاور.
وقال التقرير، الذي حمل عنوان "عودة داعش الثانية: تقييم تمرد داعش المقبل"، المؤلف من 76 صفحة، إن التنظيم اليوم أقوى من سلفه "القاعدة" في العراق في عام 2011 حين بدأ يضعف، ولفت إلى أن تنظيم "القاعدة" في العراق كان لديه ما بين سبعمائة وألف مسلح آنذاك، بينما كان "داعش" لديه ما يصل إلى 30 ألف مسلح في العراق وسوريا في أغسطس/ آب 2018 وفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.
وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لا تزال لديه حتى اليوم، لافتاً إلى أن التقليص بطيء الحركة للأراضي التي يسيطر عليها "داعش" واستخدام القوة التي استهلها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واستأنفها خلفه دونالد ترامب، أعطى الكثير من الوقت للمجموعة للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب.
ونوه إلى أن التنظيم يحتفظ بشبكة تمويل عالمية مولت عودته مجددًا إلى التمرد، وتمكن من إعادة بناء قدراته الإعلامية الرئيسية، وكذلك الحفاظ على الأسلحة وغيرها من الإمدادات في شبكات الأنفاق ومناطق الدعم الأخرى من أجل تجهيز قوات المتمردين المجددة.
عثر مقاتلون من الجيش الوطني السوري، على جثة مقاتل مفقود خلال المعارك التي شهدتها جبهات "رأس العين" بريف الرقة الشمالي، تبين أنها تعرضت لحرق وتمثيل من قبل عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" بعد أسره.
وذكرت مصادر من الجيش الوطني، أن ميليشيات PYD قامت بإحراق جثة المقاتل في الجيش الوطني السوري " لبيب جبر" بعد أسره في محيط رأس العين، في انتهاك واضح لكل الأعراف الدولية وقوانين الحرب، التي تنادي بها تلك الميليشيات منذ أيام بعد اعتقال مقاتلة كردية من قبل الجيش الحر.
ونعت قيادة الجيش الوطني في بيان، استشهاد المقاتل "لبيب جبر" من مرتبات الفيلق الثاني، معبرة عن إدانتها بأشد العبارات السلوك الجبان الذي تصرفت به ميليشيا قسد الإرهابية؛ حيث قامت بحرق جثة الشهيد، بعد وقوعه بالأسر مشابهة بذلك سلوك تنظيم داعش غير مراعية لأيّ قانون دولي أو مبدأ إنساني أو أخلاقي.
ودعت قيادة الجيش الوطني المنظمات الدولية والوكالة الإعلامية، للوقوف على حقيقة هذه الميليشيات الهمجية، التي دأبت على إظهار خطاب المظلومية، وهي تمارس أبشع أنواع الإرهاب، وانتهاك الكرامة الإنسانية بمنتهى الحقد والوحشية.
وللميليشيات الانفصالية جرائم كبيرة في انتهاك حقوق الإنسان، ففي شهر نيسان 2016 استعرضت الوحدات الشعبية جثامين أكثر من 60 شهيداً من فصائل الثوار قضوا بمعركة في منطقة عين دقنة بعد التفاف الوحدات الشعبية على مواقعهم لتنقلهم عبر سيارة شاحنة مملوءة بجثامين المقاتلين، وقامت باستعراضها وهي ملقاة على عربة سيارة شاحنة، وتجوب عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين.
وكان أكد المجلس الوطني الكردي، في بيان صادر عنه في 29 نيسان 2016، أن استعراض العشرات من الجثث على ظهر حاملة دبابات تابعة لقوات الحماية الشعبية في مدينة عفرين هز ضمير الشعب الكردي في كل مكان، مشدداً على أن هذا العمل الإجرامي الأرعن الذي يحرض على العداء ضد الكرد ويعرضهم إلى تداعيات خطيرة بعيد كل البعد عن ثقافة الشعب الكردي وقيمه الإنسانية السمحاء.
طرح أحد أعضاء فريق التحرير في شبكة "شام" تساؤلاً عن دور "هيئة تحرير الشام" في عملية تحديد موقع "البغدادي" أمير تنظيم داعش، وهل من الممكن أن يكون للهيئة أي دور في كشف مكان وجوده، وماهي الأدلة التي تملكها الهيئة للوصول لرأس تنظيم داعش.
وعاد المحرر في ذاكرته لنفي مدير مكتب العلاقات الإعلامية في "تحرير الشام" المعروف باسم "تقي الدين عمر"، اعتقال الهيئة لمرافق البغدادي "أبو عبد اللطيف الجبوري" في رد غير مباشر على الخبر الذي نشرته صحيفة "جسر" بتاريخ ٦تموز ٢٠١٩، مع صورة مرفقة لمرافق البغدادي، وقالت إنه وقع أسيراً بيد الهيئة بعملية أمنية بريف حلب الغربي.
مرافق البغدادي وهو "خالد نعمة الجبوري"، عراقي الجنسية من محافظة صلاح الدين وينحدر من عشيرة “جبور البونجاد”. واعتقل خلال مداهمة الجهاز الأمني في تحرير الشام لأحدى خلايا تنظيم داعش المتخفية في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
وأكد عمر حينها مقتل الجبوري على يد الجهاز الأمني في “تحرير الشام” دون تقديم أي دليل على مقتله او نشر صورة جثته على غرار ما تفعل دائماً مع قتلى داعش أو اسراهم، وشدد مدير مكتب العلاقات الإعلامية على أن الجبوري كان يشغل منصباً إدارياً في داعش فقط، إلا أن ذات الصحيفة المحلية عادت ونشرت في 17 أيلول 2019، صورة حديثة لمرافق البغدادي الذي من المفترض أنه قتل، وقالت إنه بصحة جيدة في سجون الهيئة.
ونقلت الصحيفة حينها عن مصدرها في "هيئة تحرير الشام" الذي سرب الصورة، أن أبو ماريا القحطاني قد “أعطى الأمان لعدد من قادة داعش إبان معركة الباغوز قبل عدة أشهر، دون الرجوع لقيادة الهيئة”، لافتاً إلى أن “الجهاز الأمني الذي يسيطر عليه القحطاني يُنقّل قادة داعش بين المضافات تحت حراسة مشددة، ويمنعهم من الكشف عن شخصياتهم أو التحدث مع الحراسة بشكل نهائي”.
ونفى العنصر أن يكون الجبوري قد قتل كما ادعى اعلام تحرير الشام، مشيراً الى أنه “يتم ارسال صور هؤلاء الدواعش بشكل دوري للقحطاني الذي يعتبر القائد الفعلي للجهاز الأمني ويسيطر كذلك على المكتبين الإعلامي والإقتصادي”.
واستدل محرر "شام" عن إمكانية وجود صلة بين اعتقال مرافق البغدادي وعدة شخصيات قيادية من داعش في وقت سابق، وبين كشف وتحديد موقع وجود البغدادي، مقدماً احتمالية أن يكون مرافق البغدادي قد سلم للولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى للتحقيق معه وهو من قاد لتأكيد وجود البغدادي في إدلب وتتبعه.
وكانت وصلت لشبكة "شام" معلومات سابقة لم تنشرها، نظراً لعدم تأكيدها من مصدر رسمي، عن أن الحملة العسكرية الأخيرة والتي كانت الأعنف على منطقة سرمين من قبل هيئة تحرير الشام، كانت تستهدف اعتقال البغدادي بعد وصول معلومات لها عن وجوده في المنطقة، إلا أنه استطاع الفرار حينها، ولم يكن هناك أي تأكيد لـ "شام" حول هذه المعلومات لتنشرها.
وهيئة تحرير الشام فصيل عسكري ينتهج أيدولوجية دينية، مخالفة لتوجه البغدادي، بدأ الخلاف، بعد تأسيس دولة الإسلام في العراق والشام وإعلان البغدادي دمج جبهة النصرة ضمن التشكيل، قبل أن ينفي "أبو محمد الجولاني" في العاشر من نيسان عام 2013، في كلمة صوتية انضمام الجبهة لدولة الإسلام في العراق والشام، لتبدأ المواجهة المباشرة بين الطرفين عسكرياً والتي شهدت حروب كبيرة لسنوات عدة.
كشفت عملية الإنزال الجوية الأمريكية التي نفذتها في وقت متأخر ليلاً بريف إدلب الشمالي وهي أول عملية إنزال في المنطقة، عن احتمالية وجود "أبو بكر البغدادي" أمير تنظيم داعش المتخفي، بريف إدلب الشمالي وفق ما أعلنت مصادر أمريكية، قالت إنه قتل خلال تنفيذ العملية، بانتظار تأكيد خبر مقتله عبر تحليل الحمض النووي.
هذه الاحتمالية تطرح تساؤلات كبيرة، عن كيفية وصول زعيم أكبر تنظيم إرهابي مطلوب دولياً، من آخر معاقله بدير الزور، إلى إدلب، مروراً بمناطق سيطرة النظام وقسد، ومن سهل وصوله للمنطقة وماهو هدفه من ذلك، ولماذا اختار قائد التنظيم التوجه لإدلب تحديداً بدل الخروج من سوريا عبر العراق مثلاً.
هذه التساؤلات أجاب عنها القيادي في الجيش السوري الحر المقدم "أبو علاء" في حديث لشبكة "شام" لافتاً إلى أن وسم إدلب بالسواد من مصلحة عدة أطراف أبرزها روسيا والنظام، وهي - برأيه - من سهلت وصول عناصر داعش من بادية حمص وريف حماة الشرقي لإدلب فيما مضى.
وأوضح القيادي أن وصول شخصية قيادية كبيرة كـ "أبو بكر البغدادي" إلى إدلب، لايمكن أن يتم عبر الطرق الاعتيادية التي تعتمد على مهربين، يتقاضون مبالغ مالية لقاء نقل أشخاص مطلوبين عبر مناطق النظام أو قسد إلى المناطق المحررة، وإنما تتطلب تنسيق عالي المستوى واحترازات أمنية كبيرة لضمان وصوله لاسيما أنه برفقة زوجتاه ومرافقين له.
واتهم القيادي النظام وروسيا بالدرجة الأولى بتسهيل عملية انتقال البغدادي لإدلب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لتحقيق أجندتها في المنطقة العصية عليها، ودعم ظهور التيارات المتشددة هناك لضرب المكونات العسكرية ببعضها أولاً ولتبرير استمرار الهجمات على المنطقة في المرتبة الثانية بحجة محاربة الإرهاب.
واستذكر المقدم أبو علاء في حديثه لـ "شام" معارك شرقي سكة الحديد قبل عامين تقريباً، وكيف ساندت قوات النظام وروسيا عناصر داعش في منطقة عقيربات التي حاصرتها، وسهلت نقلها لريف إدلب الشرقي، وقدمت لها السلاح والعتاد والمؤن لتقاتل بالتوازي معها فصائل المعارضة، وبعد انسحاب الأخيرة قامت بتسهيل وصولها لمنطقة ريف إدلب الجنوبي عبر مناطقها وبألياتهم.
وعن سبب اختيار زعم التنظيم التوجه لإدلب، بعد خسارته جل مناطق سيطرته في المنطقة الشرقية بدير الزور، أوضح القيادي، أن هناك العديد من العمليات الأمنية التي نفذتها الفصائل في إدلب ضد خلايا داعش، وكشفت عن وجود قيادات عديدة للتنظيم في المنطقة، تم اعتقال عدد منها وقتل أخرين.
وأضاف أن "البغدادي" يدرك ملياً أنه يستطيع الاعتماد على التيارات المتشددة في المنطقة لإعادة بناء تنظيمه لاسيما بوجود تشكيلات كحراس الدين وفلول عناصر داعش، والخلايا الأمنية للتنظيم بإدلب، إضافة للمهاجرين المنشقين عن تحرير الشام والباحثين عن تشيكل آخر للانضمام له، فكأنه وجد بإدلب أرضية خصبة لإعادة بناء التنظيم في المنطقة.
وأشار أبو علاء في ختام حديثه إلى أن العملية الأمريكية كانت مفاجئة، وأن المنطقة التي استهدفتها لم تكن عسكرية ولا يوجد فيها أي تواجد عسكري، وإنما منازل مدنية سكنية، مشيراً إلى أن تنفيذ العملية استغرق قرابة ساعتين، دون أي تحرك عسكري على الأرض لأي من الفصائل في المنطقة.
أعلن الكرملين، يوم أمس السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي تنفيذ الاتفاق التركي الروسي حول سوريا، في وقت بدأت الشرطة العسكرية الروسية تنفيذ دوريات على الحدود التركية.
وقال الكرملين في بيان: "فلاديمير بوتين ترأس جلسة إحاطة مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن (الروسي)". مضيفًا: "الأعضاء تبادلوا وجهات النظر بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم بين رئيسي روسيا وتركيا حول الوضع في سوريا".
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة العسكرية الروسية في شمال سوريا عن خطط لتوسيع نطاق دورياتها، حتى تصل إلى معبر سيمالكا على الحدود السورية العراقية.
وقال إيفان فولغين، قائد وحدة الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي السورية، إنه من المقرر توسيع منطقة الدوريات الروسية إلى ضعفيها في وقت قريب، لـ"تشمل المناطق شرقي القامشلي حتى بلدة سيمالكا الواقعة على بعد 130 كم عن المدينة باتجاه الموصل العراقية".
وذكر أن الشرطة العسكرية الروسية قامت السبت بتسيير دورية جديدة على الحدود السورية التركية إلى الغرب من مدينة القامشلي باتجاه بلدتي عامودا والدرباسية وصولا إلى بلدة مختله، وأن الدورية الروسية قطعت أكثر من 210 كم.
واستضافت سوتشي، الثلاثاء، قمة تركية روسية توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة.
قالت قناة "سي إن إن" نقلا عن مصدر مطلع على العملية الأمريكية شمال إدلب، إن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، فجر نفسه بسترة ناسفة عند اقتراب القوة الأمريكية منه، كما أفادت مجلة نيوزويك، نقلاً عن مصادر في البنتاغون، أن زوجتي البغدادي فجرتا نفسيهما أثناء الهجوم.
ولفت المصدر إلى أن تأكيد مقتل زعيم تنظيم "داعش" رهن الانتهاء من تحليل عينات الحمض النووي، في وقت قال مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية إن البغدادي قتل بغارة أمريكية شمال غرب سوريا يوم السبت.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيدلي بـ"إعلان مهم" يوم الأحد، مشيرا إلى أن له علاقة بـ"السياسة الخارجية"، ونشر تغريدة على صفحته بموقع "تويتر" قال فيها إن "أمرا كبيرا للغاية حصل للتو"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وأعلنت شبكتا التلفزيون الأميركيتان "سي إن إن" و"أيه بي سي" في وقت مبكر الأحد أن رأس التنظيم الذي روع الآلاف في سوريا والعراق على مدى سنوات قبل أن تنحسر سطوته، قتل على الأرجح بعد غارة أميركية في منطقة إدلب.
في وقت لاحق، أعلن مصدران أمنيان عراقيان أنهما تلقيا تأكيداً من داخل سوريا بأن زعيم التنظيم الإرهابي قُتل، كما أعلن مسؤولان إيرانيان لـ"رويترز" أن مصادر سورية أبلغت طهران بمقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في سوريا.
ووفق معلومات نشرتها قنوات أمريكية، فقد نفذ العملية فريق "دلتا" التابع للقيادة المشتركة للعمليات الخاصة الأمريكية، بواسطة ثماني مروحيات، وبتغطية من طائرة حربية، وسمع صوت الطائرات المروحية التي شاركت بالعملية فوق مدينة إعزاز شمال حلب قبل وصولها لريف إدلب الشمالي، وكان الحديث حينها على أنها تركية قبل أن يتبين أنها تابعة للتحالف الدولي.
نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، قالت مصادر إنها استهدفت قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، في وقت تقوم مصادر أمريكية غير رسمية إنها استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.
ووفق مصادر محلية في المنطقة، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت فور وصور المروحيات لأجواء المنطقة، والبدء بعمليتها باستهداف منازل سكنية وسيارات عدة في منطقة جبلية بالرشاشات الثقيلة، حيث كان هناك رد بالمضادات من الأرض على المروحيات.
ونشر نشطاء من أبناء المنطقة صباح اليوم عدة صور وفيديوهات للموقع المستهدف، تبين احتراق عدة سيارات ودمار في منزل سكني، مع وجود عدة جثث لأشخاص قتلوا خلال الاشتباكات ومنهم تمت تصفيتهم عن قرب، دون الكشف عن هوياتهم.
وفي السياق، قال وسائل إعلام أمريكية، إن هناك تصريح هام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم بخصوص هذا الموضوع، وكان ترامب قد غرد سابقا على تويتر وقال "شيء كبير للغاية حدث للتو".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن ترامب صادق على عملية خاصة تستهدف زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي"، وتقول المصادر إن العملية أدت لمقتله ومقتل زوجتيه وعدد من أفراد عائلته وعدد من عناصر التنظيم.
ووسط الغموض الذي يكتنف العملية والشخصية المستهدفة، ذكرت مصادر عسكرية أن البغدادي قام بتفجير حزامه الناسف قبل إلقاء القبض عليه كما فعلت زوجتاه هذا الأمر أيضا، وتم أخذ عينات من جثثهما لتحليل الحمض النووي والتأكد أنها عائدة بالفعل لزعيم تنظيم الدولة.
وكانت قوة أمريكية قد نسفت المكان الذي تمت فيه العملية بشكل كامل ومن ثم غادرت، دون معرفة ما إذا كان هناك أي قتلى في صفوف القوات الأمريكية، في وقت تشير المعلومات التي حصلت عليها "شام" لوجود أسرى من القوات المهاجمة لم تستطع سحبهم.
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية عن اعتقال مرافق البغدادي من قبل عناصر هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي، والملقب "أبو عبد اللطيف الجبوري"، في وقت يكتنف الغموض مصير زعيم التنظيم ومكان تواجده وسط مؤشرات سابقة للاستخبارات العراقية قالت إنه في سوريا ولايزال يدير التنظيم من مناطق على الحدود السورية العراقية.