أصدرت "جماعة الإخوان المسلمون في سوريا"، بياناً اليوم، حول الدعوات التي تطلقها بعض الجهات، لـ "إضراب العمال السوريين" في تركيا، معتبراً أن تلك الدعوات التي وصفها بـ "المريبة"، تفتقر إلى الحكمة ولا تراعي واقع العمال السوريين، وستكون نتائجها عكسية.

وقالت الجماعة في بيانها، إن "الدعوة المريبة التي أطلقها بعض الناس للانخراط في إضرابٍ جَماعيٍّ للعمال السوريين يوم الاثنين القادم، على الأرض التركية، لَهي دعوة تفتقر إلى الحكمة ولا تراعي واقع العمال السوريين، في توقيتها، وفي مضمونها، وفي غاياتها".

وأوضحت أنه "سيكون من نتائجها لو استُجيبَ لها، تقطيع حبال السوريين، وتكدير دار هجرتهم عليهم، وكل ذلك مما يعملُ عليه بشار أسد والروسيّ والإيرانيّ، أن يجدَ اللاجئون السوريون أنفسهم غرباء منبوذين في أرض احتضنتهم وأكرمت وفادتهم"، وفق نص البيان.

ولفتت إلى أن "حقيقة دعوتنا إلى الريث والأناة والحِلم والرشد، ليست دعوةً إلى الاستكانة، وإنما هي دعوة إلى الرشد والحكمة، ورَدّ الأمور إلى أولي الأحلام والنُّهى، يعيدون ضبط مواردها ومخرجاتها.. والاتصال مع أصحاب الشأن لإصلاح ما اضطرب.. ولو كان المُهاجر يبحث عن حق، فبالرفق والحكمة وإتيان الأمور من أبوابها".

وسبق أن حذرت "اللجنة السورية- التركية المشتركة"، من "خطابات تحريضية من شأنها تدمير العلاقات بين الشعبين السوري والتركي"، في إشارة إلى الدعوات للإضراب، في حين تقول معلومات إن السلطات التركية اعتقلت عدداً من المروجين للإضراب بينهم رجل الأعمال السوري "عبد الله الحمصي".