بعد نفي وإنكار.. حـ ـزب الـ ـلـ ـه يعثر على جثة "محسن شكر" تحت الأنقاض
اعترف حزب الله الإرهابي بمقتل "فؤاد شكر" قائده العسكري في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مكان تواجده في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الثلاثاء، حيث أدت لمقتل قائد إيراني كان معه أيضًا.
ونشر حزب الله بيانًا أكد فيه مقتل قائده العسكري "فؤاد علي شكر" الملقب بـ(السيد محسن)، واعتبره "شهيدًا" على طريق القدس، كما أشار إلى أن مسيرة "السيد محسن" كانت حافلة بالإيمان والجهاد.
ووجه البيان تعزيته إلى خامنئي، وإلى محور المقاومة وعناصره، ومن ثم أخيرًا وجه التعزية لعائلته.
وختم البيان بما فهم أنه تهديد بالرد، حيث قال إن الإرهابي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، سيعبر غدًا في مسيرة تشييع فؤاد شكر عن الموقف السياسي من الاعتداء.
شهدت ضاحية بيروت الجنوبية ليلة أمس الثلاثاء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية في بيروت، وأدت إلى مقتل القيادي في حزب الله علي محسن شكر، حيث نفى حزب الله مقتله في بداية الأمر وواصل نكرانه حتى عثر على جثته تحت أنقاض المبنى المدمر بفعل الصاروخ الإسرائيلي.
وأوضح نفي حزب الله في بداية الأمر ونكرانه الذي استمر حتى العثور على جثته مدى التعاون والتواصل بين قيادات الحزب أنفسهم، ما يدل على أن قادة الحزب يعملون بصورة عشوائية وغير منظمة، حتى أن لا أحد يعرف أين هم، بينما علمت إسرائيل بمكان تواجدهم الدقيق واستهدفتهم، ما يدل أيضًا على حجم الاختراق الأمني الذي تمكنت إسرائيل من الوصول إليه.
أما عن الشخصية الثانية التي قتلت مع "شكر" فيدعى "ميلاد بيدي" وهو مستشار عسكري ايراني كان متواجد في ذات المبنى المستهدف.
صورة قيل أنها لميلاد بيدي
في بيان له يوم أمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت استهدفت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وعدد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".
من هو فؤاد شكر؟
فؤاد شكر هو أحد أبرز المسؤولين المطلوبين للولايات المتحدة وإسرائيل، وتتهمه تل أبيب بأنه يقود الجناح العسكري لحزب الله اللبناني منذ اغتيال عدد من المسؤولين في الحزب خلال السنوات الماضية، بحسب مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد دراوشة.
ففي عام 2008، اغتالت إسرائيل في دمشق القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية، ثم اغتيل القائد في الحزب الحاج ذو الفقار. وتدعي إسرائيل منذ ذلك الحين أن من تولى الجناح العسكري لحزب الله هما فؤاد شكر وطلال حمية، بحسب دراوشة.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فؤاد شكر في عام 2015، ونشرت اسمه على قوائم الإرهاب في عام 2017، وأعلنت عن صرف مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول مكان وجوده.