أصغر خروف بـ 4.6 مليون ليرة.. رئيس جمعية اللحامين يقدر نسبة ارتفاع المواشي
قدر رئيس جمعية اللحامين "محمد الخن" أن أسعار الغنم الحي ارتفع بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال الفترة الأخيرة، وهذا الأمر أدى إلى ارتفاع سعر كيلو لحم الغنم المذبوح، مع غياب اللحوم عن موائد السوريين بالتوازي مع انخفاض القوة الشرائية.
واعتبر أن السبب في ارتفاع أسعار لحم الغنم هو البدء بتنفيذ قرار السماح بتصدير الأغنام أولًا، ونتيجة إحجام نسبة كبيرة من المربين عن المبيع وخصوصاً بالنسبة للأغنام الذي يكون وزنها أقل من 50 كيلو، وفق تعبيره.
مشيرا إلى أن المربين يعملون على تسمين المواشي تحضيراً لبيعها أو تصديرها خلال عيد الأضحى القادم نتيجة زيادة الطلب عليه خلال العيد، لفت إلى أن سعر كيلو الخروف الحي يباع اليوم بالجملة بسعر يتراوح بحدود 90 ألف ليرة في حال كان وزن الخروف 50 كيلو فما فوق.
وأما إذا كان وزن الخروف الحي أقل من 50 فيباع الكيلو بالجملة بسعر 110 آلاف ليرة، في حين أن سعر الكيلو للمستهلك بحدود 115 ألف ليرة أي إن سعر أصغر خروف حي اليوم زنته 40 كيلو 4.6 ملايين ليرة سورية.
وأكد بأن سوق الغنم في حالة تذبذب وعدم استقرار في الأسعار حالياً واللحامين لا يلتزمون بالتسعيرة الصادرة عن التموين للحوم الأغنام وليس لديهم إمكانية للالتزام بها لأن أسعار لحم الغنم تتغير بشكل يومي وكل يوم يشتري البائع بسعر يختلف عن اليوم الذي يسبقه.
وقدر أن سعر مبيع كيلو لحم الغنم بدهنه في السوق 165 ألف ليرة وكيلو الغنم المسوف نسبة الدهن فيه 50 بالمئة يباع بسعر 200 ألف ليرة وكيلو الغنم نسبة الدهن فيه 25 بالمئة يباع بسعر250 ألف ليرة في حين أن سعر كيلو الغنم هبرة من دون دهن 300 ألف ليرة.
وذكر أن أسعاره الأبقار والعجول ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير خلال هذه الفترة إذ إن سعر كيلو العجل الحي اليوم 65 ألف ليرة في حين أن سعر الكيلو المذبوح المسوف 150 ألف ليرة وكيلو الهبرة من دون دهن 200 ألف ليرة.
وأشار إلى أن عدد الذبائح اليومية في دمشق من العجول والأبقار لا يتجاوز اليوم 30 ذبيحة وسطياً في حين أن عدد الذبائح من الأغنام وسطياً لا يتجاوز 400 ذبيحة، وقال إن عدد الذبائح من الأغنام انخفض بنسبة 50 بالمئة بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر والسبب قلة الطلب وارتفاع سعره.
ولفت إلى أن أسعار اللحوم الحمراء في دمشق دائماً أعلى من أسعارها في ريف دمشق والسبب عدم وجود تربية للأغنام والعجول في العاصمة ولجوء التجار فيها لاستجرار اللحوم من الريف بأسعار أعلى بسبب تكاليف النقل المرتفعة.
ويوم أمس قدر مصدر في سوق المواشي خلال حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام عن بيع كبش بأكثر من 222 مليون ليرة سورية، في قرية السويدية بريف الرقة، مشيراً إلى وصول كبش آخر لسعر 300 مليون ليرة لم يوافق مربيه على البيع.
ويلفت تاجر الأغنام الذي يقيم في مناطق شرق الفرات من محافظة الرقة في حديثه إلى أن الأسعار التي طرحت قبل أيام لبيع كبش بسعر يصل لـ 53 مليون ليرة، أو أسعار قريبة، كانت لكباش ليست من السلالة النقية لـ "الحراكي"، وهناك عمليات تزوير وتدليس لهذه السلالات.
وكشف أمين سر جمعية اللحامين "محمود الحايك" مؤخرا أن تهريب العجول والأغنام يتم بأوراق نظامية، وتحت مسمى بيان جمركي، مؤكداً أنه في الأسبوع الواحد يتم تهريب أكثر من 400 عجل في قواطر مقطورة كاملة.
وقدر تهريب أكثر من 400 عجل في قواطر مقطورة كاملة في الأسبوع الواحد، بسبب ارتفاع سعر الصرف، وأنه رغم ارتفاع الأسعار في سوريا، إلا أنها لا تزال الأرخص بين الدول المجاورة، فسعر الخاروف في سوريا 200 دولار أمريكي.
بينما يتجاوز 400 دولار في لبنان، ويباع العجل في دمشق بألف دولار، يصل سعره في لبنان إلى 1500 دولار، وفي شهر تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة محلية تقريراً عن وجود تهريب لأكثر من 50 خروف يومياً إلى الأراضي الأردنية، الأمر الذي نفته مصادر في معبر نصيب الحدودي.
وكان طالب رئيس لجنة مربي ومصدري الأغنام في اتحاد غرف الزراعة، التابعة لنظام الأسد، "معتز السواح"، من وزارتي الاقتصاد والزراعة السماح بتصدير ذكور الماعز والأغنام بما لا يؤثر في حاجة السوق المحلية بحجة مكافحة التهريب وتحقيق إيرادات بالقطع الأجنبي.