درعا تشهد تصعيدا متواصلا.. فصائل محلية تسيطر على حواجز وتغنم العديد من الأسلحة
درعا تشهد تصعيدا متواصلا.. فصائل محلية تسيطر على حواجز وتغنم العديد من الأسلحة
● أخبار سورية ٦ ديسمبر ٢٠٢٤

درعا تشهد تصعيدا متواصلا.. فصائل محلية تسيطر على حواجز وتغنم العديد من الأسلحة

تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".

وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.

كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، فيما انسحب عناصر بعض تلك الحواجز باتجاه اللواء 52، في ظل اشتباكات عنيفة تدور على في محيط حاجز القوس ببلدة الغارية الشرقية.

وانتقالا إلى شمال شرقي درعا، سيطر الثوار على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، فيما سيطروا أيضا على .

ونشر ناشطون شريطا مصورا يظهر تمكن الثوار من أسر عناصر تابعين لنظام الأسد في حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم، وذلك بعد محاولة فرارهم باتجاه مدينة الصنمين، وسيطروا أيضا على بلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين، وحاجز الكسارة.

وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينة جاسم.

وهاجم الثوار فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.

كما شن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام، أن فصائل محلية تعمل في هذه الأثناء على تشكيل غرفة عمليات تعمل على تحرير كامل محافظة درعا وطرد قوات الأسد منها.

والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.

وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ