بيان بضغوط من مخابرات الأسد.. “تلبيسة” ترفض إعادة تموضع النظام بعد طرده
بيان بضغوط من مخابرات الأسد.. “تلبيسة” ترفض إعادة تموضع النظام بعد طرده
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠٢٤

بيان بضغوط من مخابرات الأسد.. “تلبيسة” ترفض إعادة تموضع النظام بعد طرده

قالت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية، إن مخابرات الأسد أوعزت بنشر بيان باسم عوائل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، التي طُردت قوات النظام منها.

وحسب البيان، الذي جاء بضغوط من مخابرات الأسد والتهديد المباشر بالاتصال مع عدد من الوجهاء، فإنه يستنكر ما وصفها بـ”أعمال الشغب التي حصلت في المدينة”. وبذلك حصل نظام الأسد على إدانة مزيفة بالإكراه لما حصل.

ورغم البيان الإعلامي القسري، فإن الحالة الشعبية في تلبيسة وعموم شمال حمص تترقب وتنتظر تقدم قوات “ردع العدوان”. وأكدت مصادر لشبكة شام الإخبارية أن الأهالي لا يزالون يصرون على طرد ميليشيات الأسد من مواقعها.

واتهم البيان “مجموعة من أبناء مدينة تلبيسة بـالاعتداء على قسم الناحية والمفارز الأمنية وسلب سياراتها وأسلحتها والاعتداء على الطريق الدولي”، ودعا إلى “عودة الدوائر الحكومية والناحية والأقسام الأمنية”، وهو الطلب الذي جاء بإيعاز مباشر من نظام الأسد.

وتمكن أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، من طرد ميليشيات الأسد من مواقعها في محيط المدينة، بعد هجوم نفذه أبناء المدينة مع اقتراب قوات “ردع العدوان” من محافظة حماة وسط سوريا.

وأكد ناشطون في المدينة، خلال حديثهم لشبكة شام الإخبارية، أن عشرات السكان المحليين شاركوا في طرد الميليشيات من حواجز عسكرية ومقرات ومراكز أمنية، أبرزها “حاجز الجسر، مفرزة الأمن العسكري، ومركز الناحية”.

وأوضحوا أن هذه التحركات ترافقت مع قطع طريق حمص-حماة الدولي، الذي كانت تسلكه أرتال النظام المنسحبة من حماة. وحصلت شبكة شام الإخبارية على معلومات تفيد بمغادرة عوائل ضباط النظام المجرم والمليشيات الإيرانية من مواقع شمال حمص.

وأكدت المصادر هروب ضباط وقادة عسكريين من مدينة حمص باتجاه الساحل ودمشق، حيث يشهد النظام تخبطاً كبيراً بعد اقتراب المعارك من مدينة حماة. وتشير معلومات إلى استهداف أرتال النظام المنسحبة على أوتوستراد حمص-دمشق الدولي.

وقام الأهالي بحرق صور الإرهابي بشار الأسد عند مدخل المدينة، مع ورود معلومات تؤكد إخلاء حواجز ونقاط عسكرية تابعة للنظام، وانسحاب عدة آليات من كتيبة الهندسة شمال حمص.

وبدأ مقاتلو “إدارة العمليات العسكرية”، يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، بالاقتراب من حدود مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، بعد تمكنهم خلال ساعات من تحرير كامل الريف الشمالي للمدينة. وهذا يجعلها ثاني مدينة استراتيجية بثقل كبير، بعد حلب، تصل إليها الفصائل، عقب انهيار سريع في صفوف قوات النظام التي سارعت للهروب باتجاه حمص بأرتال كبيرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ