أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، "عمر الحصري"، أن الهيئة تسلمت أولى شحنات الأجهزة والمعدات الملاحية المقدمة من تركيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى السلامة والأمان في عمليات الملاحة الجوية.

وأوضح أن الشحنة تتضمن جهاز الهبوط الآلي الذي يسهل عمليات هبوط الطائرات في الظروف الجوية الصعبة، إلى جانب نظام دفور/دي إم إي الذي يوفر للطائرات بيانات دقيقة حول الاتجاه والمسافة، مما يسهم في تحسين دقة الهبوط وسلامة الرحلات.

وأشار إلى أن هذه الأجهزة ستُركب في مطار دمشق الدولي فور استكمال أعمال البنية التحتية اللازمة، بما يتيح للطيارين الاقتراب من المدرج بدقة وأمان أكبر، ويعزز من كفاءة عمليات المراقبة الجوية.

وأضاف أن المرحلة التالية تشمل تركيب أنظمة إضافية في مطار دمشق الدولي، أبرزها الرادار الأولي والثانوي ونظام مراقبة الاقتراب، الأمر الذي سيتيح لبرج المراقبة ومراكز التحكم متابعة حركة الطائرات في الجو بالاعتماد على بيانات أكثر دقة وموثوقية، بما يدعم تطوير البنية التحتية للملاحة الجوية في البلاد.

وكان أصدر مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية قاعدة تنظيمية جديدة تُخفّف متطلبات الترخيص الخاصة بالصادرات المدنية إلى سوريا، تنفيذاً للسياسة الخاصة بسوريا التي أقرّها الأمر التنفيذي الرامي إلى إلغاء العقوبات.

وبموجب هذه القاعدة، يمكن تصدير السلع والبرمجيات والتكنولوجيا ذات المنشأ الأمريكي المخصصة للاستخدامات المدنية، بما يشمل أجهزة الاتصالات الاستهلاكية وبعض المواد المرتبطة بالطيران المدني، دون الحاجة إلى ترخيص تصدير، مما يُسهّل عمليات تحديث البنية التحتية للاتصالات والصرف الصحي وتوليد الطاقة والطيران المدني في سوريا.

وتعكس هذه الخطوات تضافر الجهود بين الجهات السورية المختلفة، بما في ذلك المنافذ البرية والبحرية والطيران المدني ووزارة المالية ومصرف سوريا المركزي، من أجل تعزيز موقع سوريا الاقتصادي وتحقيق اندماج القطاع المالي والصناعي في الاقتصاد العالمي، مع مراعاة الاستقرار المالي وتحسين البنية التحتية الوطنية ودعم المستثمرين المحليين والدوليين.