حلب::
وصلت الدفعة الرابعة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم، الى مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي والاسدي عشرات الغارات الجوية المتواصلة على مدن وبلدات المحافظة تسببت بسقوط شهيدة في قرية مرعند بالريف الغربي، وسقوط عدد من الجرحى في كفرنبل وسفوهن والبارة ومحمبل وديرسنبل والفطيرة بالريف الجنوبي وقرى اشتبرق وحلوز والغسانية وكفريدين ومرعند بالريف الغربي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة وبلدات الأربعين والزكاة وحصرايا بالريف الشمالي، ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
سقوط شهيد في مخيم درعا برصاص قناصة الأسد المتمركزين في منطقة المحطة.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد دون وقوع أي إصابات.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الإعلامية، إن 10 من الكوادر الإعلامية قتلوا منذ مطلع عام 2018، كان العدد الأكبر منهم في آذار، الذي رصدَ التقرير فيه مقتل 5 منهم يتوزعون إلى 4 على يد قوات النظام، و1 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
أشار التَّقرير إلى أنَّ 3 من الكوادر الإعلامية أُصيبوا في آذار، على يد قوات النظام وقوات الإدارة الذاتية الكردية، وجهات أخرى، كما وثق التقرير حالة اعتقال وإفراج واحدة على يد جهات أخرى. وحادثة اعتداء واحدة على مركز إعلامي نفّذها طيران.
وبحسب التّقرير فإنَّ الكوادر الإعلامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق كان لها النَّصيب الأكبر من الانتهاكات على يد النظام وحلفائه في آذار للشهر الثاني على التوالي، حيث قتلت قوات النظام وحلفاؤه 80% من حصيلة ضحايا الكوادر الإعلامية الكلية في آذار وكانوا جميعاً في الغوطة الشرقية وبذلك تصدرت بقيّة الأطراف.
طالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما أوصى كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بإجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص؛ نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا مؤكداً على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
وحثَّ التَّقرير مجلس الأمن على المساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تُسلِّط الضوء على معاناتهم اليومية وتُخلد تضحياتهم، كما يجب التواصل مع ذويهم والتَّخفيف عنهم ومواساتهم.
وأكَّد التَّقرير على ضرورة التزام جميع الجهات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يُوجبه عليها القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحماية المدنيين، وبشكل خاص الكوادر الإعلامية ومعدَّاتهم.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن إن "عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تطهير كامل المنطقة من الإرهابيين، بما في ذلك مدينة تل رفعت (شمالي حلب)".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تطرق خلاله إلى عملية "غصن الزيتون"، والقمة الثلاثية التي استضافتها بلاده أمس، وشراء تركيا منظومة "أس-400" الروسية، والعلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو.
وأضاف قالن بحسب "الأناضول" أن "وجودنا في عفرين سيستمر إلى أن يستتب الأمن في المناطق الحدودية وداخل المدينة".
وأشار إلى أن "روسيا تقول إنه لم يتبق تقريبًا عناصر لتنظيم "ي ب ك" و"ب ي د" الإرهابيين في تل رفعت، سنتأكد من ذلك عبر مصادرنا الخاصة".
وبخصوص مساعدات بلاده لسوريا، بيّن قالن أن بلاده أوصلت مساعدات بقيمة 630 مليون دولار إلى عموم سوريا عبر الهلال الأحمر التركي.
وشدد على أن "الرئيس أردوغان اقترح أمس في القمة الثلاثية (التركية الروسية الإيرانية حول سوريا)، إنشاء مشاف ميدانية في مناطق محددة بحاجة إليها.. وتتواصل أعمالنا بهذا الخصوص".
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة، عن استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف، بغية تلبية الاحتياجات الطبية، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا.
وعلّق على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بخصوص سوريا، بالقول "يتواصل عزمنا على صعيد تحقيق المرحلة الانتقالية السياسية، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات مستقلة وشفافة وعادلة، في إطار القرار".
وينص القرار 2254 على وقف إطلاق النار بسوريا والتوصّل لتسوية سياسية للأزمة في البلاد.
وأطلقت القوات المسلحة عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، لتحرير المنطقة من إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أعلن الجيش التركي السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين.
أكدت مصادر إعلامية من مدينة الرقة، ان اجتماعاً عقد بالأمس بين قيادات من "قسد" وقائد لواء ثوار الرقة "أبو عيسى" بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية من الضباط العاملين ضمن قوات التحالف الدولي في الرقة، هدفة التوصل لاتفاق بين الطرفين بعد الخلافات الأخيرة الحاصلة في المدينة ومقتل عنصرين من اللواء على يد قوات قسد.
وتستمر الحرب الباردة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الشعبية أبرز مكوناتها العسكرية مع المكون العربي ممثلاً بلواء ثوار الرقة، في محاولة للهيمنة وإقصائهم من أي قوة أو تأثير عسكري كان أو مدني، لاسيما بعد السيطرة على مدينة الرقة، وفرض التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اللواء كقوة موجودة في مواجهة تهميشه من قسد.
تتمثل الحرب الباردة بين الطرفين في محاولات قسد المستمرة للهيمنة وكسر كل صوت يخالف أو يعترض على أعمالها أو توجهاتها، مع تنامي تخوفها يوماً بعد يوم من تحول المكون العربي لقوة عسكرية تواجهها أو تنافسها في مرحلة ما لاحقة، لذلك تعمل بشكل دائم التعرض للواء وعناصره على حواجزهم وفي مناطق تواجدهم.
وتتخوف قوات قسد من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.
وكانت اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات "قسد" وعناصر لواء ثوار الرقة في كانون الأول عام 2016، على خلفية اعتقالات نفذتها عناصر "قسد" بحق عناصر من اللواء، تطورت لاشتباكات مسلحة بين الطرفين في قرية الجرن بريف الرقة الشمالي، تخلله حصار قوات "قسد" لقائد جبهة ثوار الرقة "أحمد علوش" المعروف باسم أبو عيسى في قرية زنوبا.
وبدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة الى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات الى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.
كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والاعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجون الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.
وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزيرة العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير أهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها، والتي لم تنفذها قسد.
تجدر الإشارة الى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 وأخيراً مدينة الرقة.
قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن بلاده ستُطهّر منطقة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي بسوريا من تنظيم "ي ب ك / ب ي د" الإرهابي على غرار "عفرين".
وأكّد بوزداغ خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات التركية، اليوم الخميس، أن النهاية اقتربت بالنسبة إلى منطقة "تل رفعت" أيضًا، مشيراً إلى أن بلاده لا تسمح بتقسيم تراب ووحدة سوريا أو إجراء تغيير (ديموغرافي) فيها مبني على المذهبية، مشدداً على أن "هذا أمر مهم للغاية".
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أعلن الجيش التركي السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.
وأطلقت القوات المسلحة عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، لتحرير المنطقة من إرهابيي منظمة "ي ب ك/ بي كا كا".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، إن الرسائل التي وجهها المتظاهرون من أبناء القرى العربية المحتلة بريف حلب الشمالي، بتحقيق الأمن والاستقرار في تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين، لن تبق بدون جواب.
قال سعيد يوسف، نائب مدير رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، إنهم يعملون على إعداد جيل من السوريين في الجامعات التركية للمساهمة مستقبلا بدور فعال في بناء الجارة سوريا.
وأضاف يوسف، في مقابلة مع الأناضول، أن رئاسة شؤون أتراك المهجر تقدم منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب سوري في مختلف التخصصات بالجامعات التركية. ومضى قائلا: "نعمل على تنشئة جيل من الفنيين لإعادة إعمار سوريا المدمرة (جراء الحرب الدائرة منذ عام 2011).. هؤلاء سيستفيدون من دراستهم في تركيا ومن خبراتها، من أجل بناء جارتنا سوريا في المستقبل".
ويخضع طلاب المنح لدورات في اللغة التركية، خلال السنة الأولى، ويحصلون على راتب شهري وتأمين صحي مجاني، فضلا عن مكان للسكن. وتابع يوسف أن رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي تواصل العمل، منذ عام 2013، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في مشروع تعليم اللغة التركية للسوريين ممن هم في سن التحضير للمرحلة الجامعية.
وأردف: "نختار الشباب الأكفاء من السوريين، ونسجلهم في الجامعات التركية، إذ قدمنا منحا دراسية لنحو عشرين ألف طالب منهم، بينها 4 آلاف و500 منحة كاملة، ونتمنى أن تنتهي الحرب والمأساة بسوريا في أسرع وقت".
وأضاف: "لا نعلم الطلاب السوريين من أجل مستقبل تركيا، بل من أجل مستقبل جارتنا سوريا، ولم نميّز إطلاقا بين هؤلاء الطلاب وغيرهم، ودائما ما كنا نمد يد العون إلى كل المحتاجين حول العالم".
وبشأن طبيعة عمل رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، قال نائب مدير المؤسسة إن "العمل يسير في ثلاثة أصعدة، الأول هو خدمة الأتراك في الخارج، وخاصة في أوروبا، من الناحية الثقافية واللغوية، والثاني يتمثل في المناطق الجغرافية التي لها رابطة روحية مع تركيا، مثل العالم الإسلامي، وأخيرا برنامج المنح الدولي، وهو يقدم منحا دراسية للطلاب الأجانب في تركيا".
وأوضح أنه "من خلال هذا البرنامج نستقبل سنويا نحو 5 آلاف و500 طالب من 170 دولة من أجل الدراسة في مختلف التخصصات بالجامعات التركية، لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، كي يعودوا إلى بلادهم ويساهموا في تنميتها".
ويدرس حاليا 125 ألف طالب أجنبي في الجامعات التركية، بينهم 16 ألفاً حاصلين على منحٍ كاملة من برنامج المنح التركية. وفي عام 1992، بدأت أنقرة هذا البرنامج تحت اسم مشروع "الطلبة الكبير"، وبداية من عام 2012 تحول اسمه إلى برنامج "المنح التركية"، بالتنسيق مع رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
وبفضل ذلك البرنامج تلقى طلاب من دول عديدة تعليمهم في تركيا، ثم عادوا إلى بلادهم لخدمة شعوبهم، والمساهمة في بناء جسور من الصداقة بين دولهم وتركيا. والتقديم للحصول على المنح التركية يكون عبر شبكة الإنترنت، ويتم استدعاء الناجحين في التقييم الأولي، لإجراء مقابلات في حوالي 100 نقطة حول العالم، وبناء على النتيجة يجري تقديم المنح للطلاب، كما يدفع برنامج المنح التركية ثمن تذكرة سفر الطلاب للمرة الأولى خلال قدومهم إلى تركيا، وكذلك ثمن تذكرة عودتهم إلى بلادهم بعد التخرج.
وصلت الدفعة الرابعة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وتتضمن القافلة بحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري 685 شخصاً، بينهم 223 رجل، و180 امرأة، و 233 طفل، من ضمنهم 49 حالة إنسانية من مصابين ومرضى، كانت سبقتها الدفعة الثالثة أمس الأربعاء تتضمن قرابة 1184 شخص، بينهم 471 رجل، و 289 امرأة، و 414 طفل، من بينهم 10 حالات إسعافية.
وصلت الدفعة الثانية من المهجرين من مدينة دوما أول أمس إلى ريف حلب الشمالي، تتضمن الدفعة 1145 شخصاً، بينهم 425 رجل، و 316 امرأة، و 400 طفل، من ضمنهم حالات إنسانية، في وقت تتحضر عدد من القوافل مجدداً للخروج من دوما باتجاه ريف حلب الشمالي.
عاود تنظيم الدولة بريفي دير الزور وحمص الشرقي لشن هجمات منظمة ضد قوات الأسد في المنطقة، ضمن ضربات مركزة تستهدف مواقع النظام والميليشيات المساندة، ساعياً للسيطرة على المواقع الاستراتيجية في البادية وتشتيت صفوف النظام من جديد.
وأكدت مواقع مقربة من تنظيم الدولة أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً مع عناصر النظام في منطقة العليانية بريف حمص الشرقي، وهي المنطقة الاستراتيجية التي تمكن التنظيم في حال السيطرة عليها من الهيمنة على الطرق التي تربط بادية حمص بحماة ودير الزور والتنف.
وسادن الطيران الحربي الروسي قوات الأسد بالعديد من الغارات فجراً، في محاولة لوقف تقدم عناصر التنظيم، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد هناك.
وكانت شهدت منطقة العلياني في أوائل العام الماضي اشتباكات بين الجيش الحر وعناصر تنظيم الدولة، انتهت بسيطرة الحر وطرد التنظيم، قبل انحساب الفصائل باتجاه منطقة التنف وتقدم قوات الأسد وميليشيات إيران للمنطقة.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، قصف مدن وبلدات ريف إدلب، مسجلاً المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح من المدنيين، مركزاً بشكل مباشر على استهداف المساجد والمدارس في المناطق التي استقبلت مهجرين من الغوطة الشرقية بشكل لافت.
وطال القصف صباحا كلاً من بلدات ومدن كفرنبل وجسر الشغور وأطراف سراقب وبسنقول والبارة، طال القصف مسجداً وعدة مدارس في في البارة، مسجلة جرحى بين المدنيين وأضرار كبيرة في الممتلكات والمرافق العامة.
وينشط الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ أكثر من أسبوع على التحليق في أجواء المحافظة بشكل كبير، استهدف لمرات عدة سوق مدينة أريحا الرئيسي ومخيمات قيد الإنشاء لاستقبال مهجرين من الغوطة الشرقية، كما استهدف مراكز طبية ومستودعات إغاثية في المدينة.
ظل مشهد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع بشار الأسد في قاعدة حميميم في الشهر الأخير من العام الماضي، عالقاً في أذهان كثيرين بتفاصيل كثيرة رافقت الزيارة وتخللتها.
لم يكن أكثرها طرافة منع الأسد من اللحاق ببوتين وهو يسير في القاعدة لملاقاة ضباط جيشه، ولا في الطريقة التي استقبل فيها بشار الأسد في القاعدة وهو يردد عبارات متعثرة في مقابل الثقة الواضحة التي رسمها بوتين على ملامحه.
ولم يكن حضور سهيل الحسن المعروف بـ«النمر» بنسخته الثالثة اللقاء، وإسهاب الأسد في كيل المديح له بينما كان بوتين يواصل هز رأسه مبتسماً ومبدياً إعجاباً، قبل أن يتحول بالحديث إلى القائد العسكري "النمر"، إلا جزءاً من مشهد عام جهزه العسكريون الروس ببراعة كي يظهر فيه بوتين صاحب المكان والكلام. فهو الذي خاطب الضيفين عند دخوله إلى قاعة الاجتماع في القاعدة العسكرية بعبارة: «أهلاً بالسادة الضيوف»، بحسب تقرير لـ "الشرق الأوسط"
ليست المفارقة في العبارة التي وضعت الأسد و«القائد الميداني» البارز ، بحسب الوصف الذي تطلقه عليه الصحافة الروسية، في منزلة الضيوف في بلدهما، بل في أن اللقاء أعقبه تكهنات كثيرة حول «رهان الجانب الروسي على النمر»، وأن بوتين بات يمنحه ثقة كبيرة، لدرجة أنه رشحه لدى النظام لقيادة فيلق في الجيش.
بعد مرور أسابيع قليلة على الحدث، تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء تفيد بأن الأسد غاضب و«قلق» بسبب المكانة التي بات يحتلها «النمر» عند العسكريين الروس، وخصوصاً عند بوتين.
اشتمل الخبر الذي نسب إلى وكالة أنباء روسية كبرى معطيات، مثل أن «الرئيس الروسي بوتين طلب من كبار ضباط الجيش الروسي أن يعطوا نصيحة إلى القيادة السورية بتسليم العميد سهيل الحسن الملقّب بـ(النمر) فيلقاً من الجيش السوري، أي 3 فرق، كل فرقة مؤلفة من 20 ألف جندي، ولتجاوز حقيقة أن رتبة العميد سهيل الحسن لا تسمح له بذلك رأى بوتين أنه يجب تخطي الروتين وتسليم هذا الضابط الشجاع الذي نجح في المعارك ما يستحق».
الغريب أن الوكالة التي أشير إليها بصفتها مصدراً لم تنشر خبراً من هذا النوع لا قبل اللقاء ولا بعده، لكن هذا لم يمنع التكهنات من الانتشار أكثر لدرجة أن مجلة أوروبية مرموقة رجّحت أخيراً أن يكون بوتين يعمل على تجهيز الحسن لشغل موقع مهم في ترتيبات المرحلة المقبلة في سوريا.
وأفردت أمثلة على الاهتمام الروسي، بينها أن رئيس الأركان الروسي قلّده وساماً، وقدم له سيفاً هدية خلال مراسم تكريم أقيمت في «حميميم»، كما أن إشارات برزت إلى أن عسكريين روساً يرافقون «النمر» في تحركاته لـ«حمايته».
وتتكتم الجهات الروسية على آليات تحركاتها وتكتيكاتها في سوريا، خصوصاً على صعيد تعزيز العلاقات مع بعض الشخصيات المقربة من النظام، خصوصاً أن لروسيا تجربة سابقة عندما لمحت أوساط روسية إلى أن نائب الرئيس فاروق الشرع قد يكون شخصية مقبولة لإدارة الحوار بين السوريين، وربما لقيادة مرحلة انتقالية؛ ما أسفر سريعاً عن «اختفاء» الشرع عن المشهد السياسي في سوريا.
رغم ذلك، أفاد مصدر قريب إلى المستوى العسكري – الأمني بأن ثمة موقفين متضاربين لدى الأوساط الروسية حيال شخصية وأداء «النمر». ووفقاً له، فإن بعض القادة العسكريين يرى أن الحديث عن إنجازات «النمر» تم تضخيمه بشكل متعمد وبهدف تقديمه إلى الروس كشخصية عسكرية مهمة، وأن «من كان يقود عمليات مهمة هو محمد جابر الذي تم استبعاده وتعيين الحسن خلفاً له على رأس مجموعاته المقاتلة»، وأن هذه المجموعة التي حملت في البداية اسم «صقور الصحراء» لعبت أدواراً مهمة في حلب وتدمر، والروس اعتمدوا عليها في مفاصل مهمة».
وليست مفهومة ملابسات تنحية جابر وتسلم الحسن مكانه، لكن المصدر قال، إن هذا الأمر انسحب على عدد من العسكريين السوريين» و «كل من اقترب من الروس تمت إزاحته من منصبه».
بهذا المعنى، يرى المصدر أن الأسد تعمد تقديم الحسن إلى الروس وإبرازه أمام بوتين، ويضيف: إن بعض الرتب العسكرية الروسية كانت لها تحفظات مهمة عليه، بينها أنه ارتكب سلسلة أخطاء في الغوطة أسفرت عن إطالة أمد العمليات العسكرية.
لكن في مقابل هذا الرأي، أشار مصدر آخر إلى وجود متحمسين لـ«النمر» في أوساط العسكريين، وإنهم عملوا على تعزيز وجوده عبر استدعائه مع مجموعته المسلحة إلى مناطق مختلفة وإشراكه في عمليات لم تكن ثمة حاجة إليه في كثير من الأحيان. ولا يفسر المتحدث سبب ذلك، وإن كان أشار بتلميح عابر إلى عمليات مرتبطة بفساد ومكاسب يتم تحقيقها على خلفية ضجيج الطائرات والمدافع.
في الحالين، لا يمكن التكهن بأي درجة من الاقتناع يتعامل الكرملين مع شخصيات مثل «النمر»، لكن أحد المصدرين أشار إلى أنه «مهما كانت طبيعة التعامل وأسباب قيام أطراف بتقديمه إلى بوتين بصفته بطلاً فهو بالتأكيد لا ينظر إليه بصفته لاعباً أساسياً في منظومة مستقبلية».
قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب طالب بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المزمعة في شهر نوفمبر المقبل، وذلك الزعم بحسب خبر نشرته، أمس (الأربعاء)، وكالة أسوشييتد برس الأمريكية للأنباء، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى بالبيت الأبيض، رفضت الكشف عن هويتهم.
وذكر المسؤولين أن ترامب لم يصدر بعدُ أمراً رسمياً بخصوص سحب القوات، ولم يقدم جدولاً زمنياً لعملية الانسحاب للرأي العام، غير أنهم أكدوا أن الرئيس طلب انسحاب القوات قبل انتخابات الكونغرس.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، في وقت سابق الأربعاء، إن الرئيس وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي، الثلاثاء، على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا فترة أطول، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً.
وأضاف المسؤول لوكالة "رويترز" للأنباء، أن ترامب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات، لكنه يرغب في "ضمان هزيمة تنظيم الدولة، ويريد من دول أخرى بالمنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا".
وتابع المسؤول: "لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل".
وكان ترامب قد قال في وقت سابق: إن قوات بلاده "ستغادر سوريا قريباً جداً، ونترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمْنا داعش 100%. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة".
وفي ديسمبر الماضي، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بوجود 2000 جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات، كما تقدم واشنطن الدعم لمسلحين من تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الذي تصنفه تركيا "إرهابياً" بمحاربة الأخير لتنظيم الدولة في سوريا.
دعا يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا أمس الأربعاء، للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك ”على شفا الانهيار“ بعد سنوات من الحصار والقتال.
وقال إيجلاند ”نأمل في أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو لأولئك الذين يلقون أسلحتهم، ولكن أيضا أن يتيح فرصة المغادرة لأولئك الذين يختارون الرحيل عن دوما“.
وأضاف أن من بين قرابة 400 ألف شخص تحت حصار قوات الأسد في الغوطة الشرقية منذ سنوات، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا أن عمليات الإجلاء يجب أن تكون طوعية.
وتابع ”كانت الاتفاقات ستقلص فترة المعركة وهذا أمر جيد. أسوأ أمر ممكن هو القتال من شارع إلى شارع حتى النهاية المريرة للغاية مثلما حدث في الرقة“. وكان يشير إلى المدينة الواقعة في شمال سوريا حيث هزمت قوات مدعومة من الولايات المتحدة العام الماضي تنظيم الدولة".
وأردف إيجلاند ”يجب علينا التعلم من معارك حمص وحلب والرقة ودير الزور والغوطة الشرقية. إدلب لا يمكن أن تصبح منطقة حرب، إنها مليئة بالمدنيين وهم نازحون معرضون للخطر“.
ومع عدم ورود تقارير بشأن وقوع قتال أو غارات جوية في الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة، يأمل إيجلاند في أن تكون المعركة انتهت في الوقت الحالي.
وقال إيجلاند ”لذلك نقول إن ما بين 80 إلى 150 ألفا في منطقة دوما لا يزالون تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة، وأكبرها جيش الإسلام“.
وتساءل ”لماذا لا نستطيع الوصول إلى سكان دوما اليوم على سبيل المثال رغم أننا على وشك التوصل لاتفاق بخصوص دوما.. إنهم حقيقة على شفا الانهيار من حيث الاحتياجات“.