نشر مكتب توثيق شهداء درعا بالتعاون مع المركز السوري للإحصاء والبحوث تقرير عن أعداد المنشقين في سجون النظام الذين سلموا أنفسهم عقب ما يعرف بخدعة " إتفاق التسوية".
وقال التقرير أن النظام السوري لم يلتزم بالوعود التي قدمها في اتفاقيات "المصالحة والتسوية" وأيضا مراسيم العفو للمنشقين، حيث شن عمليات اعتقال وإخفاء وتغييب قسري بحقهم وأعلنت في وقت لاحق وفاة عدد منهم أثناء فترة الاعتقال، دون إبداء أي التزام أو احترام للمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية .
ونوه التقرير أنه لم يتمكن من تغطية كافة الإنتهاكات وتوثيق كافة عمليات الاعتقال بحق "المنشقين"، نتيجة استعادة قوات النظام لكامل سيطرتها المباشرة وغير المباشرة على محافظة درعا.
وقسم التقرير المنشقين في محافظة درعا إلى 4 فئات، فقسم منهم غادر إلى الشمال السوري وقتل عدد منهم هناك إما بالقصف أو الإشتباكات، وقسم أخر وافق على المصالحة وانضم فيما بعد إلى الفرقة الرابعة التابع للنظام أو الفيلق الخامس التابع لروسيا، أما الفئة الثالثة فقد شملت المنشقين الذين سلموا أنفسهم للإستفادة من مراسيم العفو أو إتفاقيات المصالحة أو تم إلقاء القبض عليهم، ويقدر عددهم بالآلاف، أما الفئة الرابعة فعددهم يقدر بحوالي 150 "منشقًا" على الأكثر، يرفضون تسليم أنفسهم أو الانضمام لقوات النظام، ويتواجد العدد الأكبر من هؤلاء العناصر في منطقة درعا البلد في مدينة درعا، أما الفئة الخامسة والأخيرة فقد تمكنوا من الفرار إلى الشمال السوري عبر المهربين أو إلى دول الدوار بطرق غير مشروعة. وعددهم لا يقل عن 50 منشقاً.
وأحصى المكتب في تقريره إعتقال قوات النظام لـ"142" منشقا ممن سلموا أنفسهم أو تم إلقاء القبض عليهم بعد عملية "المصالحة والتسوية"، توفي 9 منهم أثناء فترة الاعتقال وأطلق سراح 9 آخرين في وقت لاحق، كما تم توثيق تواجد 22 منهم داخل سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق.
وأشار التقرير أن الغالبية العظمى من "المنشقين" في هذه الإحصائية هم من المجندين في الخدمة الإلزامية والاحتياطية ويبلغ عددهم 114، بالإضافة لتوثيق 13 ضابط، 11 شرطي، 3 متطوع، و1 عنصر في أحد الأفرع الأمنية .
لاحظ التقرير أن العدد الأكبر من المعتقلين كانوا قد سلموا أنفسهم لفرع الشرطة العسكرية في حي القابون في محافظة دمشق، ويبلغ عددهم 36 شخصا، كما أن 4 ممن توفوا تم توثيق مشاهدتهم داخل سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق .
في جميع الحالات التي تم توثيقها لمن توفي من "المنشقين" أثناء فترة الاعتقال في سجون ومعتقلات قوات النظام، لم يقم النظام بتسليم أي جثة إلى ذوي المعتقل، كما لم يحدد المكان الذي تم دفنها فيه، لكن تم السماح لهم بإقامة مجالس للعزاء .
لم تقم قوات النظام بإبلاغ ذوي المتوفين بالواقعة مباشرة، بل اختلف تاريخ الوفاة الذي حصلت عليه عوائل من توفوا عن تاريخ تبليغهم بواقعة الوفاة. في بعض الحالات اختلف التاريخ لعدة أيام فقط.
ومن خلال هذه التقرير فقد تم إستنتاج أن النظام السوري لم يلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 2139 الصادر في عام 2014، والذي يطالب جميع أطراف الصراع في سوريا بوقف الهجمات غير المشروعة على المناطق المأهولة وأعمال الحصار، والاعتقال التعسفي والاختطاف، والتعذيب، والاختفاء القسري.
وطالب التقرير بفرض عقوبات موجهة تستهدف المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بالمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي .2139، وفرض حظر للسلاح على النظام السوري .
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن ناقلة نفط أصغر حجماً اقتربت من ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، التي احتجزتها سلطات جبل طارق سابقاً والمتوقفة قبالة ساحل سوريا، في إشارة إلى أن السفينة ربما تستعد لنقل شحنتها.
وتُظهر الصور التي أصدرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" اليوم الخميس، ناقلة تدعى "جاسمين" بجانب الناقلة "أدريان داريا 1" مساء أمس الأربعاء، مع وجود رافعة على السفينة الأكبر.
وكانت "أدريان داريا 1" التي كانت تعرف سابقا باسم "غريس 1"، قد احتُجزت في 4 يوليو/تموز الماضي قبالة منطقة جبل طارق البريطانية في يوليو/تموز الماضي، وكانت تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام (بقيمة 130 مليون دولار) للاشتباه في خرقها عقوبات الاتحاد الأوروبي بنقل النفط إلى سوريا.
وأطلقت سلطات جبل طارق سراح الناقلة منتصف أغسطس/آب الماضي بعد أن وعدت إيران بعدم توجه السفينة إلى سوريا. وأبحرت السفينة في وقت لاحق باتجاه الساحل السوري، ما أثار غضب بريطانيا.
والثلاثاء، قال موقع "تانكر تراكرز" الخاص بشحن النفط على حسابه على "تويتر" إن "أدريان داريا 1" تقف إلى جانب ناقلة أصغر ترفع علم إيران وتبلغ طاقتها الاستيعابية 350 ألف برميل.
وأمس الأربعاء، كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد كشف، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن الناقلة "أدريان داريا 1" تفرغ حمولتها من النفط قرب سواحل سوريا.
وكتب بومبيو: "رغم وعود ظريف للمملكة المتحدة بأن السفينة أدريان داريا 1 لن تفرغ نفطها في سوريا، تقوم الآن بتفريغه قرب السواحل السورية. فهل سيحاسب العالم إيران إذا ما سلمت هذا النفط لسوريا؟".
يذكر أن واشنطن أدرجت الناقلة على قائمة العقوبات، بسبب توفيرها الدعم للحرس الثوري المدرج على لائحة العقوبات الأميركية.
عقد مكتب العلاقات في "فيلق الشام" أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" يوم أمس الأربعاء، لقاءاً مع عدد من النشطاء في ريف إدلب، وذلك ضمن مكتبه في مدينة معرة النعمان، أجاب فيه على بعض القضايا العسكرية والسياسية المتعلقة في المنطقة.
وتطرق المسؤول "أويس الحلبي" إلى المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهات ريفي إدلب وحماة، وسقوط العديد من المناطق بيد النظام وحلفائه، معللاً ذلك بتدخل روسيا على الأرض، والتكتيكات التي اتبعتها من خلال الهجمات الليلة مع تكثيف القصف، إضافة للحرب النفسية التي استخدمتها.
ولفت المسؤول أيضاَ إلى تدخل إيران بشكل مباشر في العمليات العسكرية لدعم النظام، والتي كان لها أثر كبير في المعركة، في وقت أشار إلى أن الفصائل حاولت الثبات على محاور الهجوم ولم تستطع فتح جبهات جديدة، مؤكداً أن ذلك يخضع ايضاً لموافقة الحلفاء، نافياً وجود أي خطوط حمراء لفتح جبهات أخرى، مرجعاً الأمر للقدرة العسكرية للفصائل.
وأكد مسؤولي الفيلق أن المرحلة القادمة هي مرحلة سياسية بامتياز رغم أن سيناريو الحرب مطروح، مشيراً إلى أن الفصائل ستعمل على تحصين المناطق المحررة وهي جاهزة لأي سيناريو
ونفى المسؤولون ذهاب ممثلين عن الفيلق إلى أستانا، مؤكدين أنهم غير ملتزمين بتطبيقه، كما حدد موقفهم من "حكومة الإنقاذ" معتبرين أن "الحكومة السورية المؤقتة" هي الممثل الوحيد لمكونات الجبهة الوطنية، أما اللجنة الدستورية، فأوضحوا أنهم ينظرون إليها بحذر ويترقبون خطوات عملية منها.
وعن مشروع الفيلق السياسي، كشف مسؤولي الفيلق خلال الاجتماع، عن التحضير لإطلاق تجمع سياسي جديد باسم "التجمع الوطني السوري" معللين ذلك بأن المشاريع الموجودة على الساحة غالبا ما تأخد كل وطابع الخصوصية.
ويهدف "التجمع الوطني السوري" لتحقيق الوحدة الوطنية لأن المرحلة المقبلة برأيهم بحاجة ماسة لوحدة سياسية، لافتين إلى أنهم سيكونون مبادرين وستحظى الشخصيات المستقلة بقيادته
وأوضح المسؤولون أن إطلاق المؤتمر التأسيسي الأول للتجمع سيكون بعد ثلاثة أشهر حيث تقوم الأن عدة اجتماعات بتركيا وسوريا، بإشراف "مروان النحاس" بجهود كبيرة داخل تركيا ومكاتب العلاقات في الداخل، معتبراً أن هدف الفيلق من التجمع بناء جسم سياسي وطني صلب لمواجهة التحديات
وعن الشأن العسكري كشف المجتمعون عن وجود مباحثات وصلت لمرحلة متقدمة لانضمام الجبهة الوطنية الى الجيش الوطني لبناء جسم عسكري موحد في الشمال السوري.
صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها اليوم الخميس، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بشكل متزامن، مخلفة إصابات بين المدنيين، كما طالت القذائف مستوصفاً صحياً.
وقال نشطاء إن عدة قذائف مدفعية استهدفت مدينة معرة النعمان، طال إحداها المركز الصحي في المدينة، خلفت إصابات بين كادر المركز والمدنيين، كما سقطت عدة صواريخ أرض - أرض ثقيلة على مدينة كفرنبل خلفت أضرار في الممتلكات.
يأتي هذا بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على بلدات كفرعويد وبلدات الريف الجنوبي معرة حرمة وكفرسجنة، حيث لاتكاد توقف قوات الأسد قصفها على تلك المناطق لمنع عودة المدنيين إليها.
وفي السياق، ألقت عدة طائرات مروحية براميل متفجرة عدة على منطقة الكبينة بريف اللاذقية، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يطال المنطقة، في وقت تشهد الأجواء بين الحين والآخر تحليق للطيران الحربي الروسي دون تنفيذ أي غارات.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا في شهر أيلول، واستعرضت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة الرئيسة في سوريا.
سجَّل التقرير في أيلول مقتل 118 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و12 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الطبية على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا. كما وثَّق مقتل 22 شخصاً بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 2 مجزرة.
ووثق ما لا يقل عن 441 حالة اعتقال تعسفي بينها 26 طفلاً و12 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات درعا تلتها ريف دمشق فدير الزور.
ووفقَ التقرير فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 6 منها على مدارس، و6 على منشآت طبية، و9 على أماكن عبادة. وبحسب التقرير فقد تصدَّرت قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف بارتكابها 27 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة.
وقد وثَّق التقرير في أيلول 3 هجمات بذخائر عنقودية، نفَّذتها قوات النظام السوري مستهدفة محافظة إدلب؛ تسببت في مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 48 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي وثابت الجناح التابع لقوات النظام السوري على كل من محافظات إدلب وحماة واللاذقية؛ وتسبَّبت في تضرر مركزين حيويين مدنيين (مدرستان).
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أن التقدم على المسار السياسي في سوريا سيطرح ملفاً تم طرحه منذ وقت طويل حول ضرورة عودة سوريا إلى العائلة العربية.
وسئل ما إذا كان التدخل الروسي في سوريا استهدف «إنقاذ النظام»، فأجاب: «فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام عليّ أن ألاحظ التالي: سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر». وأضاف أن موسكو «لبّت طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب».
وسئل لافروف عن الوجود الإيراني في سوريا، فقال: إن «الأساس الوحيد الشرعي للاعبين الخارجيين على الأرض السورية، يمكن أن يقوم على دعوة السلطات الشرعية، أو استناداً إلى قرار بهذا الشأن من جانب مجلس الأمن».
وأضاف: «إيران موجودة في سوريا بطلب من دمشق، خلافاً للولايات المتحدة (...) عندما تُهزم عناصر داعش الرئيسية في سوريا، تبرز أسئلة حول الغرض من استمرار الوجود الأميركي على الأراضي السورية. هناك شعور قوي بأن مهمة واشنطن هي منع استعادة السلامة الإقليمية لسوريا، في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن 2254».
وأعرب عن الأمل أن تفي الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بـ«سحب القوات الأميركية من سوريا».
وقال لافروف رداً على سؤال يتعلق بالغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية» في سوريا: «لم نخف أبداً موقفاً سلبياً تجاه مثل هذه الأعمال، التي تزيد من زعزعة استقرار الوضع، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة. يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما أو (لتسوية الحسابات). يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسؤولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية».
كشفت وسائل إعلام بلجيكية، أمس الأربعاء، أن سيّدة تحمل الجنسية البلجيكية وتدعى يسرا الماليجي (28 عاماً) موجودة ضمن قائمة تضم سيدات وأطفالاً تريد سويسرا إعادتهم من معسكرات إيواء «عائلات الدواعش» في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «هت لاتست نيوز» البلجيكية، أن مصير العائدات وأطفالهن غير معروف حتى الآن، ولكن إذا جرت محاكمة السيدات بسبب ارتباطهن بتنظيم «داعش»، فإن الأمر يمكن أن ينتهي إلى بضعة شهور من السجن كعقوبة لهن. وبما أن سويسرا تنتمي إلى منطقة «شنغن»، فيمكن للمرأة التي تحمل جواز سفر بلجيكياً أن تعود بسهولة لتستقر في بلجيكا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه السيدة تزوجت من سويسري ولديها طفلان، وذهبت يسرا الماليجي إلى سوريا في يونيو (حزيران) 2014، مع ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات من زواج سابق، وعلى الفور تزوجت أولاً من شقيق صديقتها من بروكسل، وانفصلت عنه بعد ذلك.
وبحسب المصادر الإعلامية البلجيكية نفسها، فقد تركت يسرا زوجها لأنه توقف عن القتال ضمن صفوف «داعش»، ثم تزوجت بعد ذلك من سويسري له مكانته في صفوف «داعش»، ويُزعم أنه له ارتباطات بخطط الهجمات في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وقالت صحيفة «هت لاتست نيوز» إن زوج يسرا السويسري وصل إلى مكانة مهمة في التنظيم، لدرجة أنه كان يعلم مسبقاً بالهجوم في باريس، واتصل بشقيقته قبل نصف ساعة من الهجوم، ليحذّرها من الوجود في العاصمة الفرنسية، ومن هذا الزواج ولد الطفلان اللذان تريد سويسرا الآن إعادتهما إلى وطنهما. كما تخطط سويسرا لإحضار جميع الأطفال الذين يحملون جنسيتها من مقاتلي «داعش» الموجودين في المعسكرات الكردية في سوريا، وإعادة أمهاتهم أيضاً، ووفق صحيفة «لو ماتان» السويسرية، فإن سبعة أطفال وأربع أمهات سيعودون إلى سويسرا.
وفي منتصف يونيو الماضي، أعلنت بروكسل عن وصول طائرة تقل ستة أطفال من «أبناء الدواعش» وافقت الحكومة البلجيكية على إعادتهم من المخيمات التي تديرها القوات الكردية في سوريا. وأوضح مكتب التحقيقات البلجيكي أن الأمر يتعلق بعودة خمسة أطفال (دون سن 18 سنة) وفتاة بلغت لتوها 18 سنة. ونظراً لأن الأمر يتعلق بأطفال دون سن الرشد، فقد رفض مكتب التحقيقات إعطاء أي معلومات إضافية عنهم؛ لكنه لمّح إلى وجود تدابير لحمايتهم ستقوم بها السلطات المختصة في البلديات التي تعيش فيها عائلاتهم.
أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، العقيد مايلز كاغينز، الأربعاء، أن التحالف على استعداد لدعم أية مبادرات للأمم المتحدة في مخيم "الركبان"، وهو على اتصال وثيق بالمنظمة.
وقال كاغينز لوكالة "سبوتنيك" الروسية، معلقاً على اتهامات روسيا وسوريا بتعطيل إجلاء اللاجئين من مخيم "الركبان": إن قوات التحالف العسكرية مستعدة دائمًا لدعم أية مبادرات للأمم المتحدة".
وأضاف كاغينز: إن القوات تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين حياة الأشخاص الذين يعيشون في مخيم الركبان، بما في ذلك ودعم أي عودة آمنة وطوعية للأشخاص إلى الوطن.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة الضغط على روسيا لإقناع سلطات النظام بتنظيم وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المخيم، موضحاً أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيواصل الحفاظ على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضايا.
وسبق أن أكدت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا وتدعو النظام السوري وروسيا إلى فعل الشيء ذاته، بعد اتهامات موسكو لواشنطن بعدم تنفيذ التزاماتها بشأن مخيم الركبان.
وجاء الرد الأميركي على اتهامات من روسيا بعد أن أعلنت موسكو إن خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان فشلت، واتهمت الولايات المتحدة الأميركية بعدم تنفيذ بالتزاماتها، بعد أن اتهم مكتبا التنسيق الروسي والسوري الخاصان بملف إعادة اللاجئين السوريين الولايات المتحدة، بإحباط خطة أممية لإجلاء النازحين عن مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب شرقي سوريا.
كشفت مصادر محلية في منطقة باب الهوى، عن بدء إدارة معبر باب الهوى الحدودي، ومكتب الدور بإشراف المكتب الاقتصادي التابع لـ "هيئة تحرير الشام" ببناء مكاتب للشحن والتخليص الجمركي في منطقة باب الهوى في المعمل الأزرق سابقاً.
ولفتت المصادر إلى أن المكتب الاقتصادي يسعى لحصر النقل بشركات كبيرة فقط وأن يكون العمل ضمن هذه المكاتب المعتمدة فقط لكل الشاحنات التي تنقل عبر معبر باب الهوى.
وفرضت على الشركات شروط معقدة منها، دفع 30 الف دولار تأمين يوضع في خزينة مكتب الدور، واستئجار مكتب من المكاتب التي تبينها حصراً وبدفع 500 دولار شهرياً، على أن لا تقل السيارات التي ضمن ملاك الشركة عن 15 شاحنة وشروط أخرى لم يعلنها مكتب الدور.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا منذ خروج حركة أحرار الشام من المنطقة والتي كانت تتحكم سابقاً في إدارة المعبر.
وتعود جميع عائدات معبر باب الهوى من "ملايين الدولارات" لهيئة تحرير الشام بشكل كامل، إضافة لعائدات مكتب الدور، وكل ماتحصله مؤسساتها وأذرعها المدنية من مكاسب عبر فرض الأتاوات والتضييق على المنظمات والتجار الصغار "غير المحسوبين عليها" وإدارة المهجرين وفق تقاسم المهام بين الجميع، لتدر أكثر من 15 مليون دولار على أقل نسبة بغض النظر عما تحققه قضية احتكار توريد المواد عبر التجار المحسوبين على الهيئة والذين يحظون بتسهيلات كبيرة لإدخال البضائع والوقود.
قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إن اللقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان صدفة.
وذكر المعلم في لقاء مع قناة "الميادين"، بثته مساء الأربعاء أن "اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية في الأمم المتحدة كان صدفة"، متابعا "أبو الغيط صديق قديم منذ كان وزير خارجية مصر، وأراد إحياء هذه العلاقة".
وسبق ذلك أن علّق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على مصافحته وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، مؤخراً خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبراً أن ذلك لايعني عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط، خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصافحته أنها "لا تعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة"، لافتاً إلى أن "الإرادة الجماعية العربية لم تتوفر بعد لتسوية المشكلة مع نظام بشار الأسد".
ولاحظ الأمين العام للجامعة العربية أن "الشرط الرئيسي هو ألا تكون سوريا الجديدة، التي تصل تكاليف إعادة إعمارها إلى ما بين 600 مليار و800 مليار دولار، مرتمية في أحضان إيران".
وكان أظهر شريط فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، أمين عام الجامعة العربية "أحمد أبو الغيط" وهو يتذلل لوفد النظام السوري خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، أثار الأمر صدى واسع وانتقاد كبير لأبو الغيط لطريقة تعامله مع وفد نظام مجرم مطرود من الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط بما يشبه النداء من خلف الوفد السوري “قولولي يا أخي مساء الخير يعني مش معقول” فرد عليه وليد المعلم بكلمة “ليه” ليتقدم أبو الغيط مصافحا وزير خارجية النظام، وتقدم أبو الغيط كذلك لمصافحة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قائلا له “انا أفرح جدا لما بشوفكم” ليرد عليه المقداد فورا “باين .. باين”.
وكان متحدث باسم الجامعة قد طرح شرطان على سوريا لعودتها الأول هو إنجاز التسوية السياسية والثاني تعلق بالعلاقة مع إيران، ولم توافق سوريا على عودة مشروطة إلى الجامعة العربية، وسط توجه فردي من بعض الدول العربية لإعادة التطبيع مع الأسد.
وجمدت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني 2011 بعد شهور قليلة على اندلاع الحراك الشعبي فيها، وفي فبراير شباط العام الماضي قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط انه لم يرصد توافقا عربيا يمكن أن يؤدي إلى عودة سوريا إلى الجامعة.
كشف ميخائيل موسايف، المسؤول في هيئة الإنشاءات العسكرية الروسية، عن استمرار العمل في إنشاء مخابئ للمروحيات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وفقا للجدول الزمني، حيث تواصل روسيا تثبيت مواقعها وتحصينها في القاعدة الجوية.
وقال موسايف الصحفيين بأن خبراء روسيا وسوريا يقومون بإنشاء مخابئ لمروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أن المخبأ عبارة عن حظيرة معدنية محصنة تحمي ألواح مدرعة جوانبها الثلاثة من وسائل التدمير، وبالأخص الألغام.
ولفت المسؤول إلى أن المخابئ ستكون جاهزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وكانت شهدت قاعدة حميميم في وقت سابق إنشاء المخابئ المماثلة للطائرات العسكرية.
ومن جانبه قال إيغور أوليرسكي المسؤول عن إمداد قاعدة حميميم، للصحفيين إن أحد ممرات الإقلاع والهبوط بالقاعدة يخضع حاليا للترميمات، وسيبلغ طوله 3000 متر وهو ما سيتيح استقبال كل أنواع الطائرات بما فيها الطائرات المدنية القادمة من دمشق والمدن الأخرى.
وسبق أن كشفت مصادر عسكرية روسية، عن قيام القوات الروسية بإنشاء مرآب للطائرات الحربية التي تتمركز في قاعدة حميميم الجوية بسوريا، بهدف حمايتها من الاستهداف المتكرر بالطائرات المسيرة.
ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات "سو-35" وقاذفات "سو-34" الروسية لم تعد تقف مكشوفة في العراء تحت الشمس الحارقة لتصورها الأقمار الصناعية وغيرها ومن الوسائل الجوية والفضائية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة عن تعرض قاعدة حميميم الروسية لهجمات بطائرات مسيرة، وأن المضادات الأرضية في القاعدة تصدت لها وأسقطتها، حيث توقفت الهجمات خلال الفترة الأخيرة مع دخول المنطقة باتفاق وقف النار، ولكن لايزال التهديد قائماً.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقريرها التوثيقي السنوي لعام 2018 الذي أصدرته يوم 1 تشرين الأول الجاري تحت عنوان "فلسطينيو سورية نكبات لا تنتهي" أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري خلال عام 2018 بلغ (82) شخصاً، مشيرة إلى أنه تم تبليغ ذويهم بوفاتهم داخل المعتقلات بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري.
وقالت مجموعة العمل إن الأعداد الدالة على ضحايا التعذيب حتى الموت ازدادت بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعدما بدأت تتكشف بعض الحقائق المتعلقة بالمختفين قسرياً نتيجة إعلان السلطات عبر دوائر السجل المدني عن وفيات السجناء.
ونتيجةً لذلك فقد وثقت المجموعة (82) حالة وفاة داخل السجون التابعة لحكومة النظام خلال العام 2018 يعتقد أنهم ماتوا خلال التعذيب أو عن طريق إعدامهم.
وبذلك فقد وصل عدد الوفيات بفعل التعذيب أو غيره داخل سجون النظام الذين وثقتهم المجموعة منذ بداية الثورة السورية إلى (565) فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في المعتقلات ومراكز الاحتجاز التابعة للسلطات والمجموعات التابعة لها، أو للمعارضة السورية، بالإضافة إلى المئات ممن يعانون من عقابيل نفسية وجسدية نتيجة التعرض للتعذيب.
وتشير إحصاءات مجموعة العمل إلى وجود "1759"معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم حتى اليوم، ومن المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل الأجهزة الأمنية في سورية.
ومن جانبها طالبت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس».