سادت حالة من الاستياء الواسع والسخط بين صفوف سكان مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الذراع العسكرية لـ"الإدارة الذاتية"، بسبب فرض المشاركة بـ"انتخابات البلدية" المقرر...
وسط معارضة دولية ومحلية.. استياء واسع من "انتخابات البلدية" بمناطق سيطرة "قسد"
٣ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

على وقع تجدد المواجهات.. "قسد" تشن حملة مداهمات شرقي بديرالزور

٣ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
"لم يتخذ أي إجراء جوابي".. "صحيفة روسية ": التطبيع العربي مع نظام الأسد "لم يتوقف لكنه تأخر كثيراً"
٣ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

النظام يُعلن ترخيص شركة طيران ويقدر خسائر "التجهيزات الملاحية" بـ 70 مليون دولار

٣ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٣ يونيو ٢٠٢٤
وسط معارضة دولية ومحلية.. استياء واسع من "انتخابات البلدية" بمناطق سيطرة "قسد"

سادت حالة من الاستياء الواسع والسخط بين صفوف سكان مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الذراع العسكرية لـ"الإدارة الذاتية"، بسبب فرض المشاركة بـ"انتخابات البلدية" المقررة في 11 حزيران الجاري.

وذكر ناشطون في المنطقة الشرقية، في حديثهم لشبكة شام الإخبارية، أن غالبية السكان المحليون ينظرون إلى الانتخابات البلدية على أنها أداة جديدة لتكريس حكم "قسد" التي شددت على معاقبة السكان في حال رفض استخراج بطاقة انتخابية.

ويأتي ذلك في وقت يستمر المرشحون لانتخابات البلدية في حملة الدعاية للانتخابات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية عبر توزيع البروشورات والتعريف ببرنامجهم الانتخابي، وفقا لما نشرته وسائل إعلام تابعة للإدارة في مناطق شمال وشرق سوريا.

وكشفت مصادر أن "قسد" جندت ناشطين موالين لها، بهدف الترويج للانتخابات وحث السكان سواء بالترغيب أو الترهيب على المشاركة بها، كما وجّهت أجهزتها الأمنية بمتابعة واستهداف أي ناشط صحفي يدعو إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة.

وتقدر المفوضية العليا للانتخابات لدى الإدارة الذاتية بأن 5336 مرشحاً يخوضون الانتخابات وحشدت العديد من الوقفات والاستطلاعات والبيانات التي تروج لهذه الانتخابات وربطت بين القصف التركي الذي طال مواقع كوادر ميليشيات "قسد" واعتبرت أن المشاركة الفعالة في الانتخابات هو الرد على هذه الهجمات.

وأكدت عدة جهات منها فصائل من الجيش الوطني السوري، مثل حركة التحرير والبناء، وكذلك الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني السوري، وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، رفض هذه الانتخابات، كما خرجت تظاهرات عديدة رفضاً لها في الشمال السوري.

وكانت توعدت "قسد" بمعاقبة السكان في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا الرافضين للمشاركة في الانتخابات البلدية التي تنوي إجراءها في 11 حزيران القادم، ولك عبر تسجيلات صوتية مسربة لما يعرف بـ "كومينات" (المخاتير).

وذكر عدد من كومينات "قسد" في التسجيلات، أن "الإدارة الذاتية" ستمنح في المستقبل السكر والرز والشاي والغاز والمازوت عبر بطاقة الانتخابات حصرًا، وهددت بحرمان الأهالي من الخدمات الأساسية في حال عدم مشاركتهم بالانتخابات.

ويُعاني السوريون في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من موجة لجوء جديدة، تُضاف إلى معاناة النزوح والفقر والجوع، وذلك بسبب ممارسات “قسد” القمعية وسياساتها المُفصّلة على مقاساتها، ناهيك عن الصراع القومي المُحتدم بين العرب والكُرد، وفق موقع باز المحلي.

هذا وتُتهم "قسد" باستخدام "الانتخابات الديمقراطية" كأداة لتثبيت حكمها وتقسيم سوريا، يرفض السوريون هذه الانتخابات، معتبرين إياها غير شرعية ولا تمثل إرادتهم، ومساعي للانفصال وتُمارس "قسد" حكماً سلطوياً باسم "الديمقراطية" من خلال إجراءات تعسفية وانتخابات غير مُعترف بها دولياً.

وكانت أصدرت "قسد" قانون انتخابات يقسّم مناطق نفوذها إلى دوائر انتخابية، ممّا أثار قلق السوريين الذين يخشون من تفتيت الكتل العربية وتغيير خريطة توطينهم، كما تمنح هذه الدوائر "الإدارة الذاتية" صفة التفوق والتمثيل الشعبي، ممّا يُعتبره البعض فرضاً للعقد الاجتماعي دون توافق سوري.

last news image
● أخبار سورية  ٣ يونيو ٢٠٢٤
على وقع تجدد المواجهات.. "قسد" تشن حملة مداهمات شرقي بديرالزور

جددت قوات العشائر هجماتها على نقاط ومقرات تابعة لقوات "قسد"، ورغم الانخفاض في وتيرة الهجمات إلا أن التوتر والفوضى العارمة لا تزال حاضرة بقوة في ظل استمرار الاشتباكات والقصف والاعتقالات بعموم مناطق ريف دير الزور الشرقي.

وشن مسلحون يعتقد أنهم من مقاتلو العشائر هجوما طال حاجز الصنور التابع لـ"قسد" في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، وتوجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر جراء الهجوم.

فيما نفذت قسد" حملة تفتيش في مدينة الشحيل في حي التحتاني وأشارت المعلومات إلى أنها اعتقلت عدداً من الشبان، بتهمة الانتماء لمقاتلي العشائر، وسط تحذيرات من توسع دائرة المداهمات في الباغوز والعزبة وجديد عكيدات، كما وثق ناشطون زراعة ألغام من قبل ميليشيا "قسد".

فيما قتل الشاب حسون عبود البلال من أبناء بلدة جديد عگيدات برصاص مجهولين، وفي بلدة درنج شرقي ديرالزور لا تزال التوترات بعد اندلاع اشتباكات بين الأهالي وقسد في 22 أيار الجاري، وذلك جراء مقتل 3 شبان من أبناء البلدة إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل "قسد" 

وأفادت مصادر إعلاميّة محلية بأن دوريات تابعة لقوات "قسد" داهمت عدد من المنازل المحيطة بنقطة عسكرية لها في حيّ الكتف ببلدة الشحيل شرقي ديرالزور، بعد رصد تحركات لمجموعة مسلحة مجهولة، حاولت شنّ هجوم على نقطة "قسد".

واعتقلت "قسد" الشيخ "غياث الهادي" أحد وجهاء عشيرة الموسى الظاهر في محافظة الرقة، على خلفية دعوته للتظاهر والإضراب رفضاً لتسعيرة القمح، قبل إطلاق سراحه، وتستمر "قسد" بشن حملات التجنيد الإجباري رغم مزاعم تعليق الحملات.

فيما تم تسيير دورية عسكرية لقوات التحالف الدولي مؤلفة من خمس عربات وصولاً إلى جسر الميادين وعودتها باتجاه طريق حويجة الهفل في بلدة ذيبان شرق ديرالزور.

هذا ووثق ناشطون تزايد الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة "قسد" حيث توفي الشاب أحمد محمود الدير، جراء نقص الرعاية الصحية والتعذيب بعد اعتقال دام 7 سنوات وينحدر من بلدة البوعمر بريف ديرالزور، وإلى جانب الاعتقالات والقمع، دهست سيارة لميليشيات "قسد" مواطن أثناء مشاركته في اعتصام الفلاحين بمدينة عامودا شمال الحسكة.

وتزداد معدلات الجرائم في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بشكل ملحوظ، مما يثير استياءً شعبياً من الفلتان الأمني تُعاني مناطق شمال شرق سوريا من فوضى أمنية وتصاعد للعنف، مع استمرار الاشتباكات بين قسد والعشائر وارتفاع معدلات الجرائم.

ويذكر أن السكان المحليون يطالبون بتحسين الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة كما تدعو المنظمات الحقوقية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الأحداث ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين وتُعدّ هذه التطورات مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في مناطق سيطرة قسد، مما ينذر بمزيد من التوترات والاحتجاجات الشعبية في الفترة القادمة.

last news image
● أخبار سورية  ٣ يونيو ٢٠٢٤
"لم يتخذ أي إجراء جوابي".. "صحيفة روسية ": التطبيع العربي مع نظام الأسد "لم يتوقف لكنه تأخر كثيراً"

اعتبرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في تقرير لها، أن التطبيع العربي مع نظام الأسد "لم يتوقف، لكنه تأخر كثيراً"، موضحة أن أن حكومة دمشق "لم تتخذ أي إجراء جوابي تقريباً"، بعد مرور عام من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

ولفت تقرير الصحيفة، إلى أن الحدود السورية - الأردنية لا تزال "نقطة التوتر الرئيسة" في هذا المسار، إذ يشكل تهريب الأسلحة والمخدرات من سوريا، تهديداً للأمن القومي الأردني.

وبينت الصحيفة، أن المبادرة العربية تطلب من دمشق أيضاً، إعادة اللاجئين، لكن هذا الملف لم يتقدم أيضاً، كما أن القضية الأخرى المهمة، التي لم يحصل فيها أي تقدم بعد، هي استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "التطبيع السوري- العربي تأخر كثيراً، والأطراف مترددة في التسوية. ومع ذلك، فإن حقيقة وجود عملية حوار حول مواضيع مختلفة تبعث على التفاؤل. وفي نهاية المطاف، هناك فرصة لتسوية العلاقات بشكل كامل".

وكان اعتبر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن التطبيع العربي مع نظام الأسد "كارثي"، وتسببت بنتائج عكسية على الأوضاع، سواء داخل سوريا أو في المنطقة بشكل عام.

وأشار التقرير الذي كتبه الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن شارلز ليستر، إلى أن الجهود التي بذلتها الدول العربية لإخراج الأسد من عزلته وجعل نظامه لاعبا مسؤولا جاءت بنتائج عكسية تماما.

وأضاف الكاتب أن الأمر لم يقتصر على فشل تلك الدول في إقناع الأسد بتقديم أي تنازلات، بل أيضا تفاقمت كل جوانب الأزمة السورية منذ مشاركته في القمة العربية التي جرت في السعودية العام الماضي.

ونوه الكاتب أن المبادرة التي أدت لعودة سوريا للحضن العربي تضمنت خمس أولويات أساسية يتعين إنجازها من خلال ما يعرف باسم "لجنة الاتصال الوزارية العربية" الخاصة بمواصلة الحوار مع النظام السوري.

تضمنت النقاط الخمس، زيادة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين على نطاق واسع وإنهاء إنتاج وتصدير المخدرات غير المشروعة من سوريا واستئناف عمل اللجنة الدستورية والتوصل لحل سياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، فضلا عن إنشاء هيئة أمنية دولية لتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب في سوريا.

وأشار الكاتب أنه ومنذ ذلك الوقت، اجتمعت اللجنة عدة مرات، لكن العمل على جميع القضايا الخمس لم يبدأ على الإطلاق، وبين أن عملية "خطوة بخطوة" المتصورة للتنازلات المتبادلة لم تذهب إلى أبعد من موجة زيارات رفيعة المستوى مع الأسد في أوائل عام 2023 وعودته إلى جامعة الدول العربية.

"وعندما يتعلق الأمر بالعملية السياسية، فلم يتم إحراز أي تقدم فحسب، بل إن اللجنة الدستورية أصبحت الآن ميتة فعليا، وقد أبلغ الأسد الدول العربية مراراً وتكراراً برفضه المشاركة في أي عمليات مستقبلية"، وفقا للكاتب.

وهنا تجدر الإشارة أن لكلام  مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك الذي أكد على التزام نظامه بعملية سياسية بقيادة وملكية سورية من دون أي تدخل خارجي، في إشارة لرفض أي توجيهات عربية او دولية بهذا الخصوص ما يعني موت العملية السياسية بالكامل.

ورأى الكاتب أن الملف السوري لم يحظ باهتمام كبير في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن إدارة الرئيس جو بايدن شجعت بهدوء على عودة العلاقات العربية مع سوريا ومنعت الكونغرس فعليا من المضي قدما في تشريع قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد.

 

last news image
● أخبار سورية  ٣ يونيو ٢٠٢٤
النظام يُعلن ترخيص شركة طيران ويقدر خسائر "التجهيزات الملاحية" بـ 70 مليون دولار

كشف مدير "الطيران المدني" لدى نظام الأسد "باسم منصور" عن منح شركة "Stars airlines" الترخيص للعمل على أن تباشر التشغيل خلال سنة وإلا أُلغي ترخيصها، وذكر أن من بين شروط ترخيص شركات الطيران هي وجود طائرة ملك وطائرتين أجار يتم تسجيلهم في أحد المطارات السورية.

واعتبر أن تجهيزات مطار حلب الأحدث بين المطارات السورية، ووصف مشروع الصالة الجديدة بمطار دمشق بأنه "مشروع استراتيجي مازال قائماً ويسعى لذلك عبر التمويل أو التشاركية"، وتحدث عن تأهيل المطار وذكر أن جميع الطائرات آمنة ولا يمكن السماح لأي طائرة غير جاهزة بالعمل.

وأعلن عن تجهيز صالة الزوار الثانية وتخصيصها للحجاج حرصاً على تقليل الازدحام مدعيا أنه تم إعفاء الحجاج من تصريف مبلغ 100 دولار في وقت أكد وجود خطة لتوسيع مطار اللاذقية، ما يرجح أنه سيلحق بالمنشآت التي باعها النظام بحجة الاستثمار.

وقدر أن الأضرار التي لحقت بالتجهيزات الملاحية منذ 2011 تجاوزت 70 مليون دولار، وتمت إصلاح بعضها بجهود محلية، وقدر أن الأسطول الجوي المدني السوري يضم 4 طائرات لشركة أجنحة الشام و5 طائرات للسورية للطيران، جميعها في حالة جيدة.

وأشار إلى أن التعليمات تشدد على نجاح عملية نقل الحجاج ومنع حدوث أي إرباك، ومن أهمها نقل الحجاج بباصات جماعية إلى المطار قدر الإمكان لمنع التدافع، وتأمين وصول الحجاج قبل 4 ساعات من موعد كل طائرة.

وزعم أن العقوبات الغربية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد أثرت بشكل كبير على الطيران المدني السوري، وأدت إلى تأخير عمليات الصيانة وتأمين اللوازم والتعويضات.

وصرح المدير العام لمؤسسة "السورية للطيران" لدى نظام الأسد "حاتم كباس"، أنه لا تتم مناقشة صيانة الطائرات العائدة للمؤسسة من قبل السعودية واعتبر أن تم تداوله في الإعلام خلال الأيام الماضية عن هذا الموضوع هو عار عن الصحة تماماً و لا يمت للواقع بأي صلة.

وأضاف في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الروسية "نحن في مرحلة التفاوض مع الجانب السعودي بخصوص الطائرتين المتوقفتين في المملكة العربية السعودية والتابعتين لمؤسسة السورية للطيران، وأضاف فقط هذا الموضوع الذي يجري الحديث عنه حالياً".

قال إن أي مواضيع أخرى كالتزويد بقطع التبديل أو الصيانة أو أي شيء آخر بهذا الخصوص هي مواضيع عارية عن الصحة تماماً ولا يتم التطرق إليها نهائياً، وكانت "انطلقت أولى رحلات الحج، فجر يوم الثلاثاء 28 مايو/ أيار، من مطار دمشق إلى السعودية، على أن تستمر الرحلات الجوية الناقلة للحجاج إلى بيت الله الحرام لغاية 10 يونيو/ حزيران".

وكانت أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد عن اكتمال جميع الترتيبات اللازمة لحجاج هذا الموسم، مشيرة إلى بدء حجز تذاكر الطيران إلكترونيًا وإتمام كافة الإجراءات الضرورية للحجاج، وسط مؤشرات على فشل النظام بإدارة هذا الملف الذي يخضع للاستغلال العلني لا سيّما في جانب التطبيع ورفد خزينته بالأموال.

last news image
● أخبار سورية  ٣ يونيو ٢٠٢٤
خبراء يستبعدون انخراط دمشق في دعم "حـ ـزب الـ ـله" بأي مواجهة مباشرة مع "إسرائيل"

اعتبر مراقبون وخبراء سياسيون، أن مسألة انخراط دمشق في مواجهة مباشرة مع إسرائيل "معقدة جداً"، متحدثين عن احتمالية أن تقدم دمشق دعماً محدوداً لـ"حزب الله" اللبناني، في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وأوضح الخبراء وفق صحفية "الشرق الأوسط" أن الدعم الذي ممكن أن تقدمه دمشق لن يرقى إلى دعم عام 2006، لأنها حالياً "منهكة اقتصادياً وعسكرياً"، لافتين إلى أن موقف دمشق "لا يزال غير واضح حتى الآن".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الخبراء، قولهم إنه إذا انخرطت بالحرب ستضرب إسرائيل جيش النظام هذه المرة، وستحدث مزيداً من الأضرار والدمار في البنى التحتية المتضررة أصلاً.

ولفت الخبراء إلى أن غالبية الضربات الإسرائيلية خلال الفترة الحالية في سوريا تستهدف مواقع إيران وميليشياتها وقادتها، لكن إذا انخرطت دمشق في الحرب ستصبح قواتها بين مطرقة الضغوط الإيرانية وسندان الضربات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي في العاصمة دمشق (رفض الكشف عن هويته)، إن دمشق، في حرب غزة، نأت بنفسها عن محور "وحدة الساحات" الذي انخرطت فيه منذ 40 عاماً، ورفضت فتح جبهة الجولان المحتل رغم الضغوط الإيرانية، لكن موقفها حتى الآن غير واضح بشأن ذات الأمر مع لبنان. 

ولفت إلى أن إسرائيل ترى حالياً الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة إلى "حزب الله"؛ لأن "حماس" غارقة في حرب غزة، ودمشق ضعيفة، وروسيا مشغولة بحربها في أوكرانيا، وأميركا موجودة على الأرض في سوريا.


وكانت أعلنت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، تنفيذ هجوم جوي بـ "مسيرات انقضاضية"، قالت إنها استهدفت ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل، إضافة لاستهداف رادار القبة الحديدية وأماكن الضباط والجنود ما أدى إلى تدمير الرادار وإيقاع قتلى وجرحى، وفق تعبيرها.

وقال الحزب، إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، شنت المقاومة الإسلامية يوم الأحد 02-06-2024 هجوما جويا بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل، حيث استهدفت رادار القبة الحديدية فيها وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، مما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيلٍ وجريح". 

وكان كشف "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلاً عن دبلوماسي غربي، عن تلق "بشار الأسد"، تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت أراضي سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه، وقالت إن الأسد يأمل أن يحصل على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك.

وذكرت الوكالة نقلاً عن الدبلوماسي (لم تسمه)، أن الأسد يكره "حماس"، ولا رغبة لديه بدعم "الإخوان المسلمين"، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.

وأكد محللون أن دمشق حرصت منذ بدء الحرب في غزة على عدم الانجرار إليها، على الرغم من أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كاد يشعل المنطقة، وقال المحلل في "معهد واشنطن" أندرو تابلر، إن روسيا ودولة خليجية حثّتا بشار الأسد على البقاء بمنأى عن النزاع الدائر بين "حماس" وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وسبق أن كشف موقع "القدس العربي"، عن أن نظام الأسد في دمشق، أبلغ دولاً عدة "التزامه" بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة، والحفاظ على الجبهة السورية هادئة، ومنع "حزب الله" اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.