وضع يده بيد المجرم وشارك بقتلهم .. لماذا يفرح السوريون بمقتل الرئيس الإيراني "رئيسي"
وضع يده بيد المجرم وشارك بقتلهم .. لماذا يفرح السوريون بمقتل الرئيس الإيراني "رئيسي"
● مقالات رأي ٢٠ مايو ٢٠٢٤

وضع يده بيد المجرم وشارك بقتلهم .. لماذا يفرح السوريون بمقتل الرئيس الإيراني "رئيسي"

في الوقت الذي تصدّر فيه خبر سقوط طائرة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، وعدد من قادته ومرافقيه، بدا واضحاً حجم التعاطي والاهتمام لدى الشارع الثوري السوري في داخل سوريا وخارجها بالخبر، يترقبون سماع خبر "يشفي صدورهم" كمان عبر بعض المتابعين عن ذلك.

"وهل يفرح السوريون بمقتل رئيس دولة أخرى"، نعم عبّر الآلاف من السوريين في عموم المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وفي بلاد الاغتراب واللجوء، عن فرحة عارمة بنبأ مقتل الرئيس الإيراني "رئيسي" ووزير خارجيته، خلافاً للبيانات الرسمية الدولية بما فيها نظام الأسد، التي سارعت لتقديم التعازي وإثبات الولاء.

فالرئيس الإيراني بنظر الثوار السوريين، مجرم حرب، شارك إلى جانب نظام الأسد في قتلهم وتدمير مدنهم وتهجيرهم، وطمس معالم هوية مناطقهم بعد السيطرة عليها من قبل الميليشيات التي تواصل إيران تعزيز نفوذها من خلالها في سوريا، فقدم نظامه منذ توليه الحكم الدعم الكامل لنظام الأسد، ولعب دوراً محورياً في تعويم بشار الأسد.

وكان الهالك "رئيسي" أول رئيس إيراني يزور نظام الأسد في دمشق ويحاول إخراجه من عزلته التي فرضت عليه دولياً، فكانت زيارته إلى دمشق برفقة وفد وزاري، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ عام 2011 إلى سوريا، والتي مهدت لزيادة تحكم إيران في سوريا، وتمكين مشروعها في الهيمنة.

وسبق أن أشادت المستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية السورية "بثينة شعبان"، بما قدمته إيران من مساعدة للنظام في قتل الشعب السوري وتشريده وتغيير الديمغرافية السكانية المستمرة، علاوة عن تملك القرار في كثير من المجالات في سوريا، معتبرة أن إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت سوريا وأرسلت إليها مستشاريها، وأن السوريين لن ينسوا مساعدة الإيرانيين، وفق تعبيرها.

ومنذ تدخلهما في سوريا، تتنافس إيران وروسيا في سباق كبير للهيمنة على الموارد الاقتصادية في سوريا، كذلك الحصول على العقود طويلة الأمد، والتموضع العسكري والتغلغل دينياً وتعليمياً وسياسياً وأمنياً وعلى مستويات عدة، مستغلة حاجة النظام السوري لجهة تدعمه للبقاء، وساهمت إيران وروسيا بشكل فاعل في قتل الشعب السوري وتدمير المدن وعمليات التغيير الديموغرافي.

الكاتب: ولاء زيدان
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ