جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-05-2015
● جولة في الصحافة ١٥ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-05-2015

• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أدلة على استخدام "النظام السوري" للغازات السامة في قصف المدن والبلدات السورية، وتساءلت عن الخط الأحمر الذي سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما وضعه بشأنها، وأضافت الصحيفة أنه إذا كان أوباما يأمل أن خطر الحرب بالأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط قد تراجع عندما قام نظام بشار الأسد بتسليم أطنان من ترسانة الغازات السامة، فإن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن "النظام السوري" لا يزال يملك أسلحة سامة، وأشارت إلى أن هذه الأدلة قد تجبر الرئيس الأميركي على أن يقرر إلى أي مدى هو مستعد للمضي بفرض عبارته المشهورة المتمثلة في وضع خط أحمر أمام استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية، وأضافت أن هناك ما يشير إلى اكتشاف آثار تدل على استخدام "النظام السوري" لمادة الريسين وغاز السارين والكلور في سوريا، وأن هذه الأدلة تقوض ما سبق أن اعتبره أوباما انتصارا بسياسته الخارجية والمتمثل بتدمير الترسانة الكيميائية للأسد، ونسبت الصحيفة إلى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد تصريحه بأن "النظام السوري" لم يكن يتحلى بالمصداقية إزاء ما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، وأن هذا النظام يستخدم هذه الغازات دون رادع، وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يواجه مأزقا في أعقاب التقارير الأخيرة التي تشير إلى استخدام "النظام السوري" براميل مليئة بالكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في البلاد، وأضافت أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بالنسبة لأوباما، وخاصة بعد تقارير جديدة تشير إلى عثور المفتشين الدوليين على آثار غازات سامة مثل السارين والريسين، مما أسهم في تعزيز الشبهات بأن "النظام السوري" لم يسلم كل ما لديه من غازات سامة.


• اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن إدانة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة يسلط الضوء على سوريا، وبالتحديد على مدير المخابرات العامة علي مملوك، الذي يتهم بمحاولة زرع الفتنة والفوضى في لبنان، ويشير التقرير، الذي أعده كريم شاهين، إلى أنه طوال تاريخ لبنان المتداخل مع سوريا، كانت توجد دائما موضوعات متكررة، منها استعداد قادة لبنان لفعل ما يريده الأسياد في دمشق، والأخرى هي الدور السوري في إثارة الفوضى في لبنان، ويبين الكاتب أن القضيتين قد ظهرتا بشكل واضح في محاكمة الوزير ميشال سماحة، الذي اتهم بإحضار المتفجرات والقنابل، التي أعطاه إياها مدير المخابرات السوري علي مملوك؛ من أجل اغتيال شخصيات دينية وسياسية لبنانية، ويرى شاهين أن إدانة سماحة تسلط الضوء على الدور الذي أداه مملوك، الذي يعد شخصية مهمة في الحلقة المقربة من بشار الأسد، ويفيد التقرير، بأن الحكم الصادر ضد سماحة يعد الأول الذي يتم فيه ربط مسؤول سوري وبشكل رسمي بالإرهاب، وتصدره محكمة لبنانية أو دولية، ويؤثر الحكم على مزاعم سوريا، كونها حاجزا ضد الإرهاب، ويكشف الكاتب أن المحكمة قد وجهت اتهاما لمملوك، وطلبت محاكمة منفصلة له. ويرجح شاهين عدم حصولها؛ لأنه من المستبعد أن يقوم "النظام السوري" بتسليمه إلى لبنان، ويشير التقرير إلى أن دور مملوك قد برز في زعزعة الاستقرار في الماضي، من خلال تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، للمشاركة في مواجهة الأمريكيين، وذلك عندما كان مديرا للمخابرات العامة، وتظهر الصحيفة أن وثيقة سربها موقع ويكيليكس كشفت عن الظهور المفاجئ لمملوك في اجتماع مع وفد أمريكي زار دمشق عام 2010، وقال إن التعاون ضد الإرهاب يعتمد على بناء علاقات جيدة، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أن مملوك قد تباهى في اللقاء بقدرة المخابرات السورية على اختراق الجماعات الإرهابية، وقال متفاخرا: إنه من حيث المبدأ لا نهاجم أو نقتل مباشرة، وبدلا من ذلك ندخل فيهم ونتحرك في اللحظة المناسبة.


• في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية كتب شاشانك جوشي أن التغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط تهدد نجاح القمة العربية التي يستضيفها الرئيس باراك أوباما في كامب ديفد أمس الخميس، ويرى الكاتب أن نظاما شرق أوسطي جديدا بدأ يتشكل تدريجيا بعد انهيار النظام القديم في عام 2011 وأن هناك ثلاثة اتجاهات واضحة الآن، الأول بروز سعودي أقوى وأجرأ على استعداد لتحمل المخاطر في مهمته لتقليل النفوذ الإيراني في المنطقة، والثاني هو تضييق ما كان صدعا كبيرا داخل الكتلة المناوئة لإيران حول قضية الإخوان المسلمين، والثالث هو التشقق والضعف الكبير الذي أصاب نظام الأسد في سوريا والسيناريوهات الجديدة المصاحبة، وأشار الكاتب إلى أن أوباما يواجه معضلة تتلخص في أن القادة العرب يريدون احتواء عدوانية إيران بينما يسعى هو لانفراج في العلاقات معها، وهم سعداء للمخاطرة بإسقاط الأسد بينما يأمل هو في أن تزايد نفوذ إيران سيجعلها توافق على اتفاق سلام يمكن أن ينقذ الدولة السورية من الانهيار الكامل، والمنطقة من المزيد من الفوضى.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "مشروع بلا الأسد و داعش"، تطرق فيه إلى "جنيف – 3"، الذي وصفه بمؤتمر سوريا المستقبل، موضحا أنه في الرابع من مايو (أيار) تجري استشارات طويلة ستمتد إلى ستة أسابيع في سويسرا، وتُعقد الاجتماعات مع الممثلين والقوى السورية منفردة في غرف مغلقة، ولن تصدر حينها بيانات، ولن يعطى الإعلاميون تصريحات أو مقابلات، حيث ويفترض أن تعين المشاورات المبعوث الدولي دي ميستورا على ترتيب لقاء جنيف لتقرير مستقبل سوريا، ولفت الكاتب إلى أن سنوات الصراع السوري الأربع قد علمت الجميع بأن الحل الممكن هو الذي يعطي كل فريق شيئا وليس كل شيء، وأن أحدا لن ينتصر عسكريا، وأن مستحيلات الحل محدودة مثل بقاء الأسد في الحكم، وإشراك "داعش"، وبعد أن أشار إلى الأسد قد خسر مشروعه الأمني العسكري وحتى حلفاؤه فشلوا في إنقاذه، وكذلك المعارضة اكتشفت أن هناك من قام بسرقة ثورتها من الجماعات المتطرفة مثل "داعش" و"النصرة"، ولا يمكن القبول بها لاحقا، رأى الكاتب أن الأمل لسوريا يبقى في الحل الوسط المعقول، واللجوء إلى نظام انتخابي يشارك فيه الجميع، بعد إقصاء الأسد و"داعش".

• يتساءل خير الله خير الله في عنوان مقاله الذي نشرته صحيفة العرب الصادرة من لندن: "في ضوء السياسة التركية… كيف ستنتهي سوريا؟"، أشار فيه إلى أنه في السياسة، هناك أحيانا إشارات صغيرة ترمز إلى الكثير، ورأى أنه من بين هذه الإشارات زيارة رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الموقع الجديد لضريح سليمان شاه جدّ مؤسس الدولة العثمانية داخل الأراضي السورية من دون إذن من دمشق أو تشاور معها، موضحا أن رئيس الوزراء التركي، أراد بكلّ بساطة تكريس واقع على الأرض يتمثل في أن لتركيا الحقّ في دخول الأراضي السورية، ساعة تشاء، من منطلق أنها أراض مستباحة برضا النظام ومباركته، أو من دون هذا الرضا وتلك المباركة، وشدد الكاتب على أن من يسمح لنفسه بأن يكون تحت رحمة إيران وأن تكون دمشق والمناطق المحيطة بها تحت رحمة الميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان وإيران نفسها، لا يستطيع أن يستغرب ما تفعله تركيا في الشمال السوري، الذي تحوّل بطبيعة الحال إلى امتداد طبيعي لأراضيها، مبرزا أن المطروح الآن، خصوصا في ضوء التحركات التركية الأخيرة التي يمكن أن تتوج بقيام "منطقة آمنة" في الشمال، كيف ستنتهي سوريا، أو على الأصح كيف سيكون شكل الكيان السوري الجديد؟، وخلص الكاتب إلى أن زيارة داود أوغلو لضريح سليمان شاه، في هذه الأيام بالذات، لم تأت من باب الصدفة، معتبرا أنه أراد تكريس واقع والبناء عليه، وهو أن تركيا موجودة في الداخل السوري، ولكن ما لا يزال مجهولا حدود الوجود التركي في الداخل السوري، هل يصل إلى دمشق أم لا؟ ما حدود منطقة النفوذ التي تريدها تركيا في سوريا؟


• تحت عنوان "ما لا يستحقه السوريون" كتب محمد برهومة مقاله في صحيفة الغد الأردنية، أشار فيه إلى أن إيران وفي في سياق تخوفها وتحذيرها من أن تشهد سورية تكرار سيناريو التدخل السعودي في اليمن، تكرر أن علاقاتها مع سورية استراتيجية وأنها ستستمر، وأن الدعم الإيراني لسورية ولبنان لن يتوقف، ورأى الكاتب أن حدث الانتخابات التركية العامة، وإمكانية تجديد الأتراك لـ"حزب العدالة والتنمية" في قيادة البلاد، سيكرّسان تعاون حكومة أنقرة مع قطر والسعودية في الشأن السوري، مبرزا أن موعد الجولة الأخيرة من المباحثات الأميركية-الإيرانية من أجل التوقيع الرسمي على الاتفاق النووي، سيعني أن التطورات المتسارعة في الملف السوري مرشحة للاستمرار في المدى المنظور، وشدد الكاتب على أنه يجب الدفع باتجاه أن تكون أي بدائل محتملة أمام السوريين غير طائفية، بل وطنية ويصنعها السوريون بأنفسهم ضمن أكبر مِروحة من التوافقات، مؤكدا أنه  بغير ذلك سنعيد تكرار تجربة الأخطاء؛ أي أن يكون بديل صدام حسين "القاعدة" و"داعش" و"فيلق بدر" و"عصائب الحق" و"الجيش الشعبي"... وهو ما لا يستحقه السوريون.


• صحيفة العرب القطرية نشرت مقالا لعوض سليمان بعنوان "حول المؤتمر الصحافي للائتلاف"، اعتبر فيه أن وصول لؤي حسين إلى اسطنبول وعقده مؤتمراً صحافياً مع رئيس الائتلاف خالد الخوجة يشير إلى أن معارضة الداخل "المقربة من الأسد" أدركت أن الثورة في طريقها للانتصار، ولهذا فقد خرج أحد أعضائها ليقول من اسطنبول: إنه لا مكان لبشار في سورية المستقبل، وتطرق الكاتب إلى رفض الائتلاف الذهاب إلى مشاورات جنيف، مشددا على أن ثبات الائتلاف على موقفه يعكس رأي الغالبية من الشعب السوري، خصوصا وأن السيد دي مستورا أقرب للأسد منه إلى الحياد، ناهيك عن دعوته لإيران للمشاركة في الحل مع أنها رأس المشكلة، ورأى كاتب المقال أن دعوة السيد خوجة لإنشاء جيش وطني لكل سورية، فكرة حسنة وضرورة ملحة، إلا إنها تحتاج إلى جهد وعمل كبيرين، بسبب التناقضات المعروفة في المشهد السوري، مشددا على ضرورة الوقوف بكل حزم ضد تقليل دور جبهة النصرة في المعارك التي خاضتها في طول البلاد وعرضها، ومحاولته النيل من دورها في الانتصارات التي حققها الثوار، وأشار الكاتب إلى أنه على السيد خوجة أن يكون صادقاً مع نفسه وأن يسعى لتمثيل الشعب السوري الذي تعتبر جبهة النصرة في معظمها جزءا منه، ولا يحق لأحد أن ينكر قتالها المستميت للأسد على أرض سورية كلها، لافتا إلى أنه من الصادم أن يتحدث الخوجة وحسين عن حق كل السوريين بالمشاركة في بناء بلدهم قاصدين بذلك العلويين وبعض الأقليات التي وقفت في صف الأسد، بينما يريدان التخلص من جبهة النصرة التي تمثل ركنا ركيناً من الثورة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ