جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-07-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-07-2015
● جولة في الصحافة ١٤ يوليو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-07-2015

•  نشرت مجلة لاكسبراس الفرنسية، تقريرا حاورت فيه عناصر من "أصحاب الخوذات البيضاء" من المسعفين المتطوعين الذين يعملون على مساعدة أبناء الشعب السوري رغم قسوة الظروف، والذين يجتهدون في إسعاف الجرحى، ومساعدة المنكوبين تحت القصف والرصاص، وقالت المجلة في تقريرها إن هؤلاء المتطوعين هم القيمة الثابتة الوحيدة بالنسبة للشعب السوري، مشيرة إلى كونهم محل توافق بين كافة الأطياف المتنازعة؛ فحتى مقاتلو النصرة وتنظيم الدولة؛ يحتمون بهم، ويسمحون لهم بمزاولة عملهم، وأفادت بأن المشروع انطلق مع طالبَي مرحلة نهائية بالمعهد الفرنسي للصحافة، أبديا اهتماما شديدا بالأوضاع في سوريا؛ ليبدئا العمل مع الشبكات السورية في باريس، قبل أن يسترعي انتباههما خبر نشاط أصحاب الخوذات البيضاء على شبكة الإنترنت؛ بعد أن خصص لهم موقع إذاعة فرنسا الدولية حملة إعلامية تعرّف بنشاطهم على الحدود التركية، داعيا لجمع التبرعات لفائدتهم، وأشادت المجلة بمبادرة "أصحاب الخوذات البيضاء"، واعتبرت أنهم أناس عاديون، انتهجوا سبيل التطوع، ولم يقبلوا أن تكون الحرب من بين خياراتهم، وأشارت إلى أن عائلات العديد من هؤلاء المتطوعين ما زالت تقبع في مخيمات اللاجئين، وهو ما لم يثنهم عن العودة إلى سوريا والحفاظ على مبدأ الحياد أثناء مزاولتهم لمهامهم، على الرغم من قربهم من الثوار، ولم يمنعهم عن مساعدة الجميع دون استثناء، بما في ذلك جنود بشار الأسد، وفي الختام؛ أشارت مجلة "لاكسبراس" إلى أن القوات النظامية لبشار الأسد هي الوحيدة التي تقدم على استهداف مراكز الرعاية التابعة لهؤلاء المتطوعين بصفة دورية، على الرغم من عدم توانيهم عن تقديم المساعدة لمقاتلي النظام، عندما تقتضيه الحاجة.


•  نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كثف جهوده الدعائية، وأطلق قناة ناطقة باللغة الروسية، وهو ما يشير إلى أنه صار أكثر نفوذا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وأشارت الصحيفة إلى ظهور وسيلة إعلامية جديدة ناطقة بالروسية هي "فرات ميديا" بحسابات على مواقع التواصل تويتر وفيسبوك وتمبلر، وأعلن التنظيم عبرها إنشاء ولاية في شمال القوقاز داخل روسيا الاتحادية نفسها، كما أصدر الجناح الدعائي شريط فيديو -أنتج بطريقة مهنية- عن وحدة المجاهدين في القوقاز، شمل مقابلات مع مسلحين -يتحدثون الروسية- في العراق وسوريا، وهناك العشرات من الأشرطة المتاح تحميلها من الموقع، وينتج موقع الفرات -الذي أعلن في الخامس من يونيو/حزيران وبدأ تغريده في 18 من الشهر نفسه- مزيجا من أشرطة الفيديو والرسائل التحفيزية باللغة الروسية من سوريا والعراق، ورغم التضييق على حسابات التنظيم في تويتر وفيسبوك، فإن عدد المواد الجهادية التي بثها كان كبيرا، بحسب معهد بروكينغز في أواخر عام 2014، وذكرت الصحيفة أن الأمر ليس جديدا أن ينشر المسلحون الناطقون بالروسية الدعاية في سوريا، لكن مع تنامي الفصيل الناطق بالروسية من حيث الظهور والعدد فقد حوّل عملياته الإعلامية إلى عملية بارعة ومهنية بشكل متزايد، وأشارت غارديان إلى أن الهدف الرئيسي لقناة الفرات هو تجنيد مسلحين جدد ناطقين بالروسية، سواء من الاتحاد الروسي -ولا سيما في شمال القوقاز- أو في أماكن أخرى في الاتحاد السوفياتي السابق، وخاصة آسيا الوسطى، وأضافت أن هدفا مهما آخر هو بناء جسور أيديولوجية بين المسلحين في سوريا والعراق وأولئك الذين لا يزالون في شمال القوقاز.


•  نشرت صحيفة الغد الأردنية خبرا تحت عنوان "إسرائيل تعتبر انهيار سورية مسوغا لموافقة عربية على ضم الجولان"، وقالت الصحيفة إن إسرائيل تبلور مقاربة جديدة حيال الجولان السوري المحتل لانتزاع موافقة عربية على إجراءتها بضم المرتفعات، حيث تعبر إسرائيل أن هناك مظاهر جلية لانهيار الدولة السورية، ما يشكل مسوغاً لمطالبة المجتمع الدولي بإضفاء شرعية على ضم مرتفعات الجولان، وبينت الصحيفة أن المقاربة الإسرائيلية الجديدة تلغي وجود الدولة السورية، مبرزة أن الاحتلال يفترض أن التطورات المتلاحقة فيها، تشكل فرصاً استراتيجية لانتزاع إقرار دولي وعربي بضم المرتفعات نهائيا، ما يعد استمرارا لسياسة إسرائيل بالتمسك بصيغة "الأمن مقابل السلام" التي تكرس الاحتلال بموافقة اصحاب الأرض، ولفتت الصحيفة إلى أن الصحافة الإسرائيلية تزخر بالحديث عن مقاربة الاحتلال الجديدة التي تقوم على إظهار استعداد إسرائيل للانخراط في التحرك الإقليمي والدولي، الهادف إلى ضمان استقرار المناطق التي يخليها الجيش السوري المنخرط في صراع دموي مع الفصائل المسلحة، وعدم السماح بتحوّلها إلى مراكز لتهديد دول المنطقة، في مقابل اعتراف هذه الدول بقرار إسرائيل ضمّ الجولان إليها، وأشارت إلى أن مسؤولين صهاينة كبار يعتبرون مظاهر انهيار الدولة السورية، مسوغاً لمطالبة المجتمع الدولي بإضفاء شرعية على ضم الجولان، ونقلت الغد عن وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت القول: إنه لم يعد من حق سورية المطالبة بهضبة الجولان، بعد أن انهارت عملياً كدولة، واعتبر أن الاحتفاظ بالجولان يُعدّ مطلباً مركزياً للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، مشددا على أن من يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان، يطالب عملياً بأن تكون منطقة الجليل تحت رحمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).


•  نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لسركيس نعوم تحت عنوان "أوباما من اللااستراتيجيا إلى الاستراتيجيا؟"، الكاتب أشار إلى أن متابعين جدّيين لحركة أوباما في المنطقة أعربوا عن اعتقادهم بأنه وبعد مدة طويلة من اعترافه بعدم امتلاكه استراتيجيا وخطّة، ومن وعده بوضعهما بعد مشاورات مع حلفائه، أصبحت هذه الاستراتيجية والخطة جاهزة وإن لم تُلق الأضواء عليهما بعد، ودليلهم على ذلك بدء إدارته تطبيق أمور لا يمكن إلا أن تكون عناصر من مخطط واسع، ونقل الكاتب عن هؤلاء المتابعين أن ما جعلهم يقتنعون بالتغيير المشار إليه أعلاه، في مقدّمه انتقال أوباما من الضغط على حلفائه الشرق الأوسطيين إلى الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد طول مسايرة لها أو مهادنة، جراء الحرص على ايصال المفاوضات النووية الدولية معها إلى اتفاق نهائي، وأضافوا أن الدافع إلى الضغط المذكور الاقتناع بأن طهران تتابع محاولات زعزعة استقرار المنطقة، وتستمر في دعم بشار الأسد ونظامه، وتسعى إلى السيطرة على غالبية جغرافيا دولة العراق، وقد يكون السعي الأخير هذا هو الذي دفع إدارة أوباما إلى العودة إلى الضغط على القيادة الإيرانية بعد طول مهادنة، وتفيد معلومات المتابعين عن زيادة أميركا جهودها لتدريب وتجهيز النظاميين المنشقين في سوريا والباقين على اعتدالهم، كما تفيد عن تعمُّدها إعلام الجميع بانخراطها التام في الموضوع السوري وباعتزامها البقاء كذلك، حيث أوضح هؤلاء المتابعين أنه بذلك تأمل إدارة أوباما في اجتذاب النظاميّين السنّة الذين لا يزالون في جيش الأسد، وفي إقناع الذين تركوا الجيش السوري الحر والتنظيمات المماثلة وانضمّوا إلى المتشدّدين العنفيّين بالعودة إلى حيث كانوا، وأبرز الكاتب في نهاية مقاله إلى أن ما أثار انتباه المتابعين أنفسهم هو أن إدارة أوباما تريد خروج الأسد من رئاسة الدولة وقيادة طائفته من قبل أن تبدأ المفاوضات أو تصل إلى نتيجة كهذه.


•  صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لثائر الزعزوع بعنوان "كل الدروب تؤدي إلى القدس"، الكاتب اعتبر أن صمود مدينة الزبداني ليس استثنائيا، فقد صمدت من قبل مدن سورية أخرى، وما زالت بعض تلك المدن صامدة رغم الحصار الشديد، وتعرضها للقصف شبه اليومي، ورأى أن الاستثنائي في حالة الزبداني هو أن المدينة السياحية التي قد تكون الأجمل في ريف دمشق، تتعرض لهجمة شرسة ونية مبيّتة لاقتحامها، والسيطرة عليها، لا من قبل قوات النظام فقط، بل من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي قرر الزج بكل ما أوتي من قوة لحسم هذه المعركة لصالحه، وخاصة بعد أن تعذر عليهم تحقيق تقدم في منطقة القلمون التي حشدوا لها إعلاميا وعسكريا فلم يحققوا سوى خسائر متتالية، ولفت الكاتب إلى أن هذه المعركة الحاسمة قد تكون بوابة لخروج "حزب الله" من سوريا، وخاصة في ظل الأزمة الداخلية اللبنانية المرشحة بدورها للتطور نحو الأسوأ بطبيعة الحال إن لم يتم لجم الحزب وحلفائه، مبرزا أن النعوش التي تتوافد على الضاحية الجنوبية لبيروت تؤكد أن تحرير فلسطين الذي وعد به نصر الله جمهوره ما زال بعيدا، وعليهم أن ينتظروا ريثما يبحث سماحته عن طريق جديدة، لأن كل طرق نصر الله تؤدي إلى القدس، وفق بوصلة المرشد الإيراني القابع في قم، مستمتعا بهذا الخراب الذي تصنعه ميليشياته حيثما حلت.


•  في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحازم صاغية تحت عنوان "الطريق إلى القدس!؟"، الكاتب رأى أن الأمين العامّ لـ"حزب الله" لم يكن موفّقاً حين تحدّث قبل أيّام عن "الطريق إلى القدس"، معتبرا أنّ هذه العبارة صارت نكتة، يصحّ فيها المبدأ القائل إنّ النكتة تحوير طفيف للحقيقة في شكل الكلام، إلاّ أنّها تحوير كامل لتلك الحقيقة في مضمون الكلام، وأشار الكاتب إلى أن مركّب المأساة والملهاة يتّخذ اليوم شكلاً فاقعاً وصادماً فيما نرى التفتّت الأهليّ المستشري في المنطقة كلّها، والذي لا صلة له من قريب أو بعيد بالقدس التي لا ينوي أحد الرجوع إليها، وأكد أن "الطريق إلى القدس"، في أوضاع كالتي نعيش، لا يصلح أن يُستخدم تبريراً للمشاركة في الحرب السوريّة على اعتبار أنّ سوريّة صارت هذه الطريق، لأنّ ما يهين العقل إلى هذا الحدّ يصعب أن يشكّل تبريراً يطلبه العقّال، مبرزا أنه قبل إهانة عقولنا، هناك إهانة الشعب الفلسطينيّ الذي يصار إلى توسّله وتوسّل قضيّته يمنةً ويسرةً، امتداداً لتقليد عربيّ رخيص أودى ببلدان وأودى بعقول كما أودى بضحايا كثيرين، فلسطينيّين وغير فلسطينيّين، وختم الكاتب مقاله داعيا نزع هذه الذريعة السقيمة والمكلفة في آن معاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ