من مدنيي إدلب إلى ترامب ... تغريداتك لاتمنع قتلنا ونحتاج أفعال لا أقوال
من مدنيي إدلب إلى ترامب ... تغريداتك لاتمنع قتلنا ونحتاج أفعال لا أقوال
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩

من مدنيي إدلب إلى ترامب ... تغريداتك لاتمنع قتلنا ونحتاج أفعال لا أقوال

وجه نشطاء ومدنيون من إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها شبكة "شام" رسائل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلقين على تغريداته المتعاقبة بشأن النظام السوري، معتبرين أن تغريداته لاتنقذهم من الموت وتمنع النظام وحلفائه من قتلهم.

وأوضح النشطاء في تعليقاتهم على تصريحات ترامب اليوم، بأن تهديداتك عبارة عن أقوال، ومن يريد إنقاذ المدنيين عليه بالأفعال، مؤكدين أن باستطاعة الرئيس الأمريكي إن كان جاداً في موقفه من النظام وروسيا وإيران وقف شلالات الدم في سوريا.

ويرى النشطاء أنه ومنذ ثمانية سنوات مضت والشعب السوري يقتل يومياً بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ، وبمشاركة دول وميليشيات روسية وإيرانية، ولم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية أي ساكن ضد الأسد وكل جرائمه، في وقت اكتفت بالتعليق على استخدام السلاح الكيماوي واعتبرته خطاً أحمر.

والأسلحة الكيماوية هي جزء من السلاح الذي يستخدمه الأسد وحلفاؤه لإرهاب وقتل المدنيين في المناطق التي يريد السيطرة عليها، تسببت تلك الأسلحة في قتل قرابة الألفي مدني بعدة هجمات كبيرة في الغوطة الشرقية ودوما وعقيربات وخان شيخون، ومئات الإصابات في هجمات أخرى متنوعة، إضافة لاستخدام الأسلحة المحرمة من فوسفور وحارق وعنقودي في قصف المناطق المحررة بشكل دوري، إلا أن صواريخ الأسد الفراغية والخارقة والبراميل والمدافع كان لها الأثر الأكبر في إبادة مناطق بأكملها وتدميرها وقتل عشرات الآلاف من المدنيين، في وقت تركز "واشنطن" على الكيماوي فقط كخط أحمر.

وتتالت خطوط واشنطن الحمراء في عهد ترامب وسلفه أوباما بشأن مايرتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين في سوريا منذ سنوات عديدة، في وقت اقتصرت ضربات واشنطن التي نفذتها بعد مجازر الغوطة وخان شيخون باستخدام الأسلحة الكيماوية على بضع مواقع أخلاها الأسد قبل استهدافها ولم يكن لها أي أثر على متابعة إجرامه.

وفي آخر تصريحاته، حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النظام السوري وحلفائه "روسيا وإيران" من قتل المدنيين في محافظة إدلب السورية، معتبرا أن تركيا تقوم بعمل جاهد لمنع حدوث ذلك، لافتاً في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر": "روسيا وسوريا وإيران تقتل أو تتجه إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب. لا تفعلوا ذلك!".

ويحتاج الشعب السوري بعد طول أمد الحرب وإغراق روسيا وإيران في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه وبلداته والسيطرة على مقدراته، لتحرك أمريكي واضح وصريح ضد الأسد غير القوانين والعقوبات والسيطرة على مناطق النفط، بل موقف دولي واضح لاسيما من أمريكاً لإنهاء شلال الدم ومحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، بالأفعال لا الأقوال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ