باحث في "مجموعة الأزمات الدولية": حرب غـ ـزة أدت لـ "تهميش الصراع في سوريا"
باحث في "مجموعة الأزمات الدولية": حرب غـ ـزة أدت لـ "تهميش الصراع في سوريا"
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠٢٤

باحث في "مجموعة الأزمات الدولية": حرب غـ ـزة أدت لـ "تهميش الصراع في سوريا"

قال "نانار هواش" كبير محللي الشأن السوري في "مجموعة الأزمات الدولية"، إن تركيز التقارير الدولية عن الشرق الأوسط على حرب غزة وامتدادها إلى دول المنطقة، أدى إلى مزيد من تهميش الصراع في سوريا، وفق صحيفة "عرب نيوز".

وأوضح هواش، أن "الوضع الراهن في سوريا ساد منذ عام 2020، ومع تجميد الخطوط الأمامية وعملية السلام المتوقفة، لا يوجد تقدم أو تغيير يذكر لجذب الاهتمام المتجدد"، وعبر عن اعتقاده بأن يؤدي الجمود المستمر إلى زيادة فك الارتباط الدولي، وبدون "تنازلات كبيرة من الجهات الفاعلة السورية والأطراف الخارجية المعنية، تخاطر القضية السورية بأن تصبح قضية منسية".

من جهته، اعتبر المحلل السوري الكندي كميل ألكسندر أوتراكجي، أن العنف في سوريا قد انزلق من الاهتمام العالمي لأن "العديد من المؤسسات الإعلامية تعطي الأولوية لما هو الأفضل لإسرائيل".

وكان قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا "غير بيدرسون" في إحاطته لمجلس الأمن حول سوريا، أن من الخطأ تجاهل الصراع السوري أو العمل على مجرد احتوائه، وعبر عن قلقه من التداعيات الإقليمية والمخاطر الجسيمة الناجمة عن سوء التقدير والتصعيد.

وأضاف بيدرسون، أن الصراع ليس صراعاً مجمداً كما يظن البعض، ولا تقتصر أثاره داخل سوريا فقط، ففي واقع الأمر لا تشهد أي من مسارح العمليات في سوريا هدوءاً، فهناك صراعات لم يتم حلها، وعنف متصاعد، واشتعال حاد للأعمال العدائية، ويمكن لأي من هذه العوامل أن يؤدي إلى تصعيد كبير.

وعبر بيدرسون، عن شعوره بالقلق البالغ إزاء دوامة العنف الخطيرة و المتصاعدة، محذرا من تعامل العديد من الأطراف مع سوريا باعتبارها ساحة مفتوحة للجميع لتصفية حساباتهم.  

وأشار بيدرسون، إلى العمليات العسكرية التي يشنها الأطراف في سوريا خاصة المسيرات الإنتحارية التي يطلقها النظام السوري، وأشار إلى العمليات العسكرية التي تشنها هيئة تحرير الشام عبر خطوط التماس، والى الهجمات التركية بالطائرات المسيرة التي تستهدف ميلشيات قسد وأيضا الاشتباكات المسلحة بين قسد الجيش الوطني السوري، وتزايد تمرد بعض القبائل ضد قسد.

وأشار أيضا أن الجنوب الغربي يشهد معدل حوادث أمنية مرتفعة، مع ورود تقارير عن اشتباكات مفتوحة بين جماعات المعارضة المسلحة سابقاً وقوات النظام، فضلاً عن أنشطة إجرامية على الحدود، مع استمرار الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش بكثافة في جميع أنحاء البادية السورية وشمال شرق البلاد على وجه الخصوص، حسب بيدرسون.

ونوه بيدرسون، أن هناك حاجة لوقف التصعيد الإقليمي، بدءاً بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. كما يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام القانون الدولي، كما ينبغي العمل من أجل وقف إطلاق نار على المستوى الوطني في سوريا أيضاً، ويجب على جميع الأطراف الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، بما في ذلك عند التصدي للجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ