مصدر لـ شام: عقبات كبيرة تواجه الأسد في "معركة إدلب"
مصدر لـ شام: عقبات كبيرة تواجه الأسد في "معركة إدلب"
● أخبار سورية ٣ سبتمبر ٢٠١٨

مصدر لـ شام: عقبات كبيرة تواجه الأسد في "معركة إدلب"

تتواصل عمليات التجييش الإعلامية والتصريحات المهددة بشن عملية عسكرية على محافظة إدلب التي باتت آخر منطقة لتجمع فصائل المعارضة، في وقت وصلت حشود عسكرية ضئيلة للمنطقة، مع ردود أفعال كبيرة دولياً لأصداء هذه المعركة محذرة من تداعياتها على 3 مليون إنسان فيها.

مصدر عسكري مطلع على الأحداث الجارية في المنطقة أكد في حديث لشبكة "شام" أن عدة عقبات تقف في وجه الأسد للبدء بعملية عسكرية على إدلب، قد تمنعه من الخوض فيها، وبالتالي تبقى تهديداته مجرد ضغط سياسي وعسكري لتحصيل مكاسب فقط دون خوض غمار المعركة الغير مضمونة النتائج.

أولى هذه العقبات وفق المصدر، أن النظام وروسيا يدركان جيداً حجم القوة العسكرية الموجودة في المنطقة، والتشكيلات العسكرية المتنوعة والتي تتضمن فصائل لايمكن أن تقبل أي تسوية وبالتالي فإنها ستقاتل حتى آخر رمق، وهذا ماينذر بحرب استنزاف طويلة الأمد والدخول في مستنقع كبير لا قدرة للنظام وروسيا على تحمل تبعياتها.

العقبة الثانية، هو رفض ميليشيات إيران وحزب الله المشاركة في معركة إدلب، كون الأولوية لهم اليوم تعزيز نفوذهم في منطقة دير الزور التي تترقب صراع دولي كبير لتمكين قبضتهم فيها لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية بالغة بالنسبة لجميع اللاعبين، إضافة لأن إيران لم تعد ترى في معركة إدلب أي فائدة بعد سحب ميليشياتها المحاصرة في كفريا والفوعة خارج المنطقة.

ووفق المصدر فإن العقبة الثالثة المرتبطة برفض إيران المشاركة، هي عدم قدرة جيش الأسد ولو بوجود التغطية الجوية الروسية على التقدم براً، كونها قوات غير مدربة تعتمد على الميليشيات المحلية وشباب المصالحات، والأخيرة لايمكن الوثوق بها تخوفاً من عمليات انشقاق قد تستنزفها في حال قرر المصالحون الجدد والخاضعون للتسويات قسراً الانشقاق بعد وصولهم لحدود المناطق المحررة أو خلال المعركة وبالتالي ستكون ضربة قوية للنظام وفق ماصرح المصدر لشبكة "شام".

ولفت المصدر العسكري إلى الدور التركي الرافض لأي عملية عسكرية في إدلب، وأن تركيا تعزز مواقعها وتدخل المزيد من القوات، وأي عملية عسكرية تعمي صدام بين تركيا وروسيا وهذا مالايريده الطرفان أن يزعزع العلاقات بينهما، وبالتالي السعي لحل سلمي توافقي.

وأشار المصدر إلى أهمية الحملة الأمنية التي نفذتها فصائل إدلب ضد خلايا المصالحات، وماتخللها منه عمليات اعتقال لأذرع روسيا على الأرض والتي كانت تعول عليهم كثيراً لتمكين ذات السيناريوا الذي اتبعته في السيطرة على الجنوب السوري، إلا أن الفصائل كانت سباقة وتمكنت من إفشال مخطط روسيا في المنطقة لدخولها سلمياً.

وبات ملف إدلب حاضراً على طاولة المفاوضات الدولية لاسيما بين ضامني أستانة "تركيا وروسيا وإيران" وباتت المباحثات الجارية بشكل مكثف لإيجاد صيغة توافقية في المنطقة، في ظل إصرار روسي للضغط ما أمكن إعلامياً ونفسياً لتمكين المصالحات وتحقيق هدفها في كسر شوكة المعارضة في آخر معاقلها، إلا أن الرد من الفصائل كان قوياً على كافة المستويات ، إضافة للرد الشعبي المندد بروسيا والرافض لأي تسويات معها والتي عبر عنها الألاف في الشوارع الجمعة الماضية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ