"مخيم الركبان" معاناة مستمرة و "تجويع بهدف التركيع" لقبول التسوية.. والمجتمع الدولي صامت
"مخيم الركبان" معاناة مستمرة و "تجويع بهدف التركيع" لقبول التسوية.. والمجتمع الدولي صامت
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠١٨

"مخيم الركبان" معاناة مستمرة و "تجويع بهدف التركيع" لقبول التسوية.. والمجتمع الدولي صامت

تتواصل معاناة آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، مع استمرار منع وصول القوافل الغذائية والتموينية للمخيم من قبل حواجز النظام وروسيا والتي مضى على توقفها أكثر من أسبوع في وقت يصم العالم آذانه عن سماع مناشدات ونداءات المعذبين في تلك المخيمات.

ووفق مصادر من المخيم فإن نقص الدواء والعلاء وقلة المواد الغذائية بدأت تفتك بقاطني المخيم، مع وفاة طفلة بسبب نقص الغذاء وضعف الرعاية الصحية، في وقت لم تستجب أي من منظمات المجتمع الدولي لنداءات قاطني المخيم، ولم تتحرك أي جهات من طرف الأردن لسد احتياجات المخيم حتى اليوم.

ويواجه قاطني المخيم "الموت جوعاً" وفق وصف أحد المقيمين في المخيم، حيث يستخدم الغذاء والدواء كسلاح لتركيع آلاف المدنيين ودفعهم على القبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وروسيا، وسط تواطئ أمريكي واضح وعجز لفصائل التنف في تقديم المساعدة علما أن المخيم يتواجد ضمن منطقة الـ 55 التي تشرف عليها واشنطن.

وكانت وجهت "الإدارة المدنية في مخيم الركبان" على الحدود السورية العراقية الأردنية يوم الإثنين، نداء استغاثة وجهته للمملكة الأردنية لإنقاذ قاطني المخيم، في ظل منع قوات الأسد وصول المواد الغذائية إلى المخيم لقرابة أسبوع، معتبرة أن هذا يندرج في سياق الضغط على مئات الألاف من العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وحلفائه.

ولفت بيان الإدارة إلى الصمت الدولي والعربي حيال قطع المواد الغذائية عن عشرات ألاف المدنيين في مخيم الركبان لاسيما مادة الطحين لأكثر من أسبوع من قبل النظام، مطالبين المملكة الأردنية بإغاثة أهلهم في المخيم وتقديم الدعم اللازم بأسرع وقت.

ووفق المصادر فإن حواجز تابعة لقوات الأسد والقوات الروسية أعاقت عبور الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية لليوم السابع على التوالي، في حين تتفاقم معاناة ألاف المدنيين الموجودين في منطقة صحراوية قاحلة.

يأتي ذلك في وقت تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وسط تسريبات تتحدث عن عراقيل عدة تعيق تطبيق بنود اتفاق سري وقع بين الطرفين أبرز هذه العراقيل الوجهة التي ستسلكها الفصائل التابعة للجيش الحر العاملة في المنطقة.

وكانت أكدت مصادر محلية في منطقة الركبان شرقي سوريا قبل أسبوع، عقد لقاء ضم وفد من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات الأسد في منطقة قريبة من منطقة الـ 55 لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في المخيم العودة لمناطقهم وإخراج الرافضين باتجاه الشمال السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ