لتنافسه في السماء كما في الأرض .. محاولة ناجحة لتحويل طائرة تصوير لسلاح يحمل صواريخ و “حماه” تحتضن الولادة
لتنافسه في السماء كما في الأرض .. محاولة ناجحة لتحويل طائرة تصوير لسلاح يحمل صواريخ و “حماه” تحتضن الولادة
● أخبار سورية ٣ سبتمبر ٢٠١٦

لتنافسه في السماء كما في الأرض .. محاولة ناجحة لتحويل طائرة تصوير لسلاح يحمل صواريخ و “حماه” تحتضن الولادة

في ظل الحظر الذي تمارسه الدول الغربية على دخول السلاح النوعي للثوار في سوريا، طوال ستة سنوات من الحراك الثوري، دفع بالثوار الاعتماد على ذاتهم من خلال التصنيع ، تحويل المتوافر لديهم إلى سلاح يمكن أن يحسن الأعمال ، مع الانتقال النوعي في المعارك بين الثوار وقوات الأسد، بغية تحقيق شيىء يسير من التوازن العسكري في المعركة الراهنة، وسط امتلاك قوات الأسد أعتى سلاح في العام ودعم منقطع النظير لمحاربة الثوار.


و بث اليوم فصيل جند الأقصى مقطع فيديو يظهر استخدام طائرة نخصصة للتصوير الجوي، بعد القيام بتطويرها لتحمل صواريخ صغيرة الحجم، وتستهدف فيها مواقع قوات النظام بدقة عالية وتصوير كامل، وعلى الرغم من ضعف تأثير هذه الصواريخ إلا أنها تحقق رعب كبير في صفوف قوات الأسد و حلفاءه ، الذين امتلكوا السماء طوال السنوات الماضية بشكل منفرد، وتجعله يتخبط من هذا التطور النوعي في المعركة.


وبدأ الثوار في أواخر عام 2012 بالاختراع فجاء تصنيع أول مدفع بعد سيطرة الثوار على برج المدفع لإحدى عربات البي أم بي، ليتم تطويره وتجهيزه بعجلات كبيرة يتم سحبه بواسطة سيارة واستخدامه في قصف مواقع قوات الأسد بقذائف عربي البي أم بي نفسها، ولكن بطريقة يدوية بدائية، ثم انتقل التصنيع ليشمل طلقات سلاح الكاشنكوف، وتطور لصناعة مدافع هاون من عيارات متنوعة من خلال الاعتماد على سبطانات الدبابات التي كانوا يدمرونها في المعارك، وصناعة قذائف هاون من أنواع وأحجام مختلفة، وصولاً إلى تصنيع حشوات “ آر بي جي”.

ومع تطور المعارك واستخدام نظام الأسد أسلحة ثقيلة وأكثر فاعلية كان لابد من التطور فصنعت مدافع جهنم وعمر وسجيل والتي حققت توازن في الرعب من خلال قدرتها التدميرية التي تعادل صاروخ طائرة حربية، و صنعت أيضاً راجمات الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى، ثم تطورت الحرب لاستخدام تقنيات متطورة من الأسلحة تمثلت في المفخخات المسيرة عن بعد والتي تقودها دارات تحكم كهربائية يستطيع موجهها ايصالها للهدف وتفجيرها دون أي وجود لعنصر بشري لقيادتها.


ويشار إلى أن الأسلحة التي استخدمها الثوار بتصنيع محلي حققت اصابات واهدافها بشكل دقيق على الرغم من بدائية صنعها واعتمادها على التوجيه اليدوي، ويضاف إلى ما ذكر آنفاً عشرات الاختراعات التي لم تلاقي رواج كبير نظراً لتكلفتها الغالية كالرشاشات والبنادق والقناصات التي تعمل عبر جهاز كمبيوتر عن بعد يتم تثبيتها بمكان مكشوف قد لايستطيع المقاتل التواجد فيه، لتحقق ضربات دقيقة في صفوف العدو.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ