حكومة الإنقاذ تهدد باعتقال الكادر التدريسي لـ "جامعة حلب الحرة" في حال رفضهم الانضمام لها
حكومة الإنقاذ تهدد باعتقال الكادر التدريسي لـ "جامعة حلب الحرة" في حال رفضهم الانضمام لها
● أخبار سورية ٣١ ديسمبر ٢٠١٧

حكومة الإنقاذ تهدد باعتقال الكادر التدريسي لـ "جامعة حلب الحرة" في حال رفضهم الانضمام لها

هدد مسؤولون في حكومة الإنقاذ في إدلب اليوم، الكادر التدريسي في جامعة حلب الحرة بالاعتقال في حال استمروا بالاحتجاج على قرارات حكومة الإنقاذ ورفضوا الانضمام لها، وذلك على خلفية مظاهرة اليوم لطلاب وطالبات جامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب.

وحصلت شبكة "شام" على تسجيل صوتي للدكتور "عماد الخطاب" نائب رئيس جامعة حلب الحرة في المناطق المحررة، أكد فيه تعرضه لتهديدات من "محمد الأحمد أبو طه" مدير الإدارة المدنية السابقة لهيئة تحرير الشام والذي يشرف على عمل حكومة الإنقاذ ويرافق رئيسها في جولاته واجتماعاته بحسب مصادر عدة، تتضمن التهديدات بالاعتقال بسبب المظاهرة في مقرات الجامعة في الدانا وأنها مظاهرة ضد حكومة الإنقاذ.

وذكر الدكتور أن أبو طه هدده باعتقال الكوادر التدريسية من دكاترة وأكاديميين في حال داوموا في كليات الجامعة يوم الثلاثاء القادم دون انضمامهم لحكومة الإنقاذ، محملاً حكومة الإنقاذ المسؤولية الكاملة عن أي عمل تقوم به تجاهه أو تجاه الكوادر التدريسية في جامعة حلب الحرة.

وتظاهر العشرات من طلاب جامعة حلب الحرة اليوم الأحد، في مقر الجامعة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، احتجاجاً على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم في "حكومة الإنقاذ في إدلب" بحق جامعة حلب الحرة ومسيرتها التعليمية.

وهتف الطلاب والطالبات ضد أي محاولة للهيمنة على جامعة حلب الحرة من قبل المعنيين في الإنقاذ لاسيما وزير التعليم العالي "الدكتور جمعة العمر"، رافضين الإجراءات التي يقوم بها بحق الجامعة وكوادرها التعليمية، رافعين لافتات تطالب بتحييد العملية التعلمية عن الصراعات، وخروج مسؤولي الإنقاذ من الجامعة.

وقال أحد الطلاب في التظاهرة إن طلاب جامعة حلب الحرة مستمرون في احتجاجاتهم ضد القرارات التي وصفها بالتعسفية من قبل حكومة الإنقاذ بحق جامعة حلب الحرة، لافتاً إلى أن أنهم يرفضون بشكل قاطع لتسييس التعليم والتدخل في سير التعليم، وفرض أي فكر على العملية التعليمية.

سبق أن أعلن طلاب وطالبات جامعة حلب في المناطق المحررة في 23 كانون الأول، تعليق دوامهم في الجامعة، احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.

وكان مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ أصدر بياناً، أوضح فيه أن جامعة حلب الحرة تعتبر هيئة اعتبارية تتمتع باستقلال مادي وإداري وترتبط بمجلس التعليم العالي وفق القوانين الناظمة للعمل التعليمي في المناطق المحررة، وتختار الجامعة رئيسها عن طريق الانتخاب من بين أعضاء الهيئة التدريسية وفق قانون تنظيم الجامعات رقم 1 لعام 2017 ولائحته التنفيذية.

واعتبر البيان أن مجلس التعليم العالمي هو السلطة التشريعية المسؤولة عن رسم سياسية التعليم العالي في المناطق المحررة، وأنه المظلة التي تجمع جميع الجامعات العامة والخاصة وأنه صاحب الاختصاص في جميع القضايا المتعلقة في التعليم العالي.

هذا البيان أثار حفيظة طلاب جامعة حلب الحرة في إدلب والذين ردوا عليه بأن جامعة حلب الحرة هيئة اعتبارية، تتمتع باستقلالها المادي والإداري، ولا ترتبط قطعا بمجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، وإن كان كما ذكر بأن الجامعة تختار رئيسها بطريقة الانتخاب، فإنّ للجامعة وكوادرها وطلابها حقاً مقدسا ومشروعا للوقوف بوجه سطوة مجلس التعليم التابع للإنقاذ عليها بالقوة والتعسف.

وأكد بيان الطلاب أن جامعة حلب ستبقى قائمة بكلياتها وكوادرها ولن يتم إغلاق أي كلية أو معهد، ولكن تم اقتحام مقر الرئاسة أولا وأخذ الأوراق الثبوتية المتعلقة بالطلاب، إضافة إلى دخول مباني كلية الهندسة المعلوماتية عنوة و بسطوة القوة، واستبدال أقفال الأبواب، وكذلك الأمر في كلية الآداب وكلية الحقوق.

وأبدى الطلاب رفضهم بشكل قاطع أن يكون مجلس التعليم العالي الممثل داخل حكومة الإنقاذ سلطة تشريعية لجامعة حلب الحرة، و أن تكون هذه السلطة مسؤولة عن رسم سياسة التعليم بعد أفعالها المشينة المتمثلة بفرض المفاضلة التي تريد و إغلاق مكاتب جامعة في المناطق التي تفرض حكومة الإنقاذ سطوتها عليها بالقوة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ