في لقاءاته بالعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بواشنطن مساء أمس الثلاثاء أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" على ضرورة إعادة تقييم العملية السياسية في ظل تصاعد جرائم النظام، ودعا إلى محاسبة بشار الأسد كمجرم حرب.

جاء ذلك أثناء لقاء حجاب مع السيد جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، والسيد بوب كروكير رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيد ستيف شابوت عضو الكونغرس ولجنة العلاقات الخارجية، والسيد كارلوس كوربيلو عضو الكونغرس الأمريكي والسيدة مارسي كابتر عضو الكونغرس الامريكي .

وشدد حجاب على ضرورة إعادة تقييم سير العملية السياسية في ظل الجولات الخمس الماضية التي انعقدت بجنيف، وضرورة إبداء المزيد من الحزم في تطبيق القرارات الاممية الخاصة بسوريا.

وعلى ضوء المجزرة التي ارتكبها الأسد بخان شيخون في ريف ادلب؛ شدد حجاب على ضرورة عدم إفلات نظام الأسد من العقاب، ومحاكمته على جرائم الحرب المثبتة منذ عام 2011 عبر لجان دولية.

وأكد حجاب أن مجزرة الكيماوي الأخيرة ضد المدنيين في خان شيخون تثبت أن بشار الأسد وحلفاءه لم يعودوا يأبهون بشجب المجتمع الدولي، ولا يبدون أي اكتراث بالقرارات الأممية التي تمنع استخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً، وتنص على وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية للمدن والبلدات المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين.

وتركز الحديث مع أعضاء الكونغرس حول الآليات الممكنة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وفي تعليق على تغير الموقف الرسمي الأمريكي إزاء مغادرة بشار الأسد، قال حجاب: "لقد قدم الشعب السوري تضحيات كبيرة لنيل حريته وكرامته ولن يقبل إلا بمغادرة بشار الأسد ومحاكمته كمجرم حرب"، مؤكداً  أن الأسد "سبب الإرهاب في المنطقة"، وأنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب طالما بقي بشار موجوداً في السلطة"، خاصة وأنه هو الذي جلب إرهاب داعش وإرهاب الميلشيات الطائفية وإرهاب الدولة على حد سواء.

وكانت طائرات الأسد قد قصفت يوم أمس مدينة خان شيخون بالسلاح الكيماوي ما أدى لاستشهاد أكثر من 70 شخص وإصابة المئات جلهم من النساء والأطفال.