"جوبر" جب الجبابرة .. لا مكان للأسد فيه
هناك إجماع على أن اليوم هو الأعنف على الإطلاق منذ بداية حرب نظام الأسد على الشعب ، هذا الهجوم الجنوني كان مجهول السبب ، سيما أن الحملة التي أعلنتها قوات الأسد لإقتحام الحي بدأت من شهر آب ، و حدث فيها كل شيء ممكن تخيله ، لكن اليوم كان مغايراً .... الجميع تحدث و تسائل .
ضجيج و أصوات لم تسمع من قبل كمية القصف و كيفيته و أسلوبه ينبئ بأن اليوم يجب أن يكون مظفراً ، فهناك من يبحث عن مكان ليحتفل بعد أن ضاقت فيه الأرض .
ساعات الاشتباكات الطويلة مرت و مر معها الهجوم كالذي قبله فشل بفشل ، و لم تتقدم قوات الأسد سنتيمتر واحد ، بل خرجت من هناك ، حاملة 60 جثة لقواتها و من يواليها من ميليشيات .
مساءً خرج تلفزيون النظام ليقول أن الأسد زار جوبر ...!!!
الخبر أراد منه أن يحتفل في رأس السنة بإنجاز .. لكن رغبته لم تتحقق و كل ما وصل إليه هو محيط جوبر .. أو إن صح التعبير أن لاجديد .. بين جنوده ... ليشد من عزيمتهم التي انهارت و تكسرت على أبواب جوبر التي هي كما هو معنى إسمها "جب الجبابرة " ...
الصورة الأولى التي أرفقها إعلام الأسد للزيارة هي لمنطقة في محيط جوبر، عند مدخل سوق الزبلطاني ، و هي بالأساس بيد قوات الأسد و أصحاب المحال هناك يعملون بشكل طبيعي ، لكن عملية إستغباء الموالين تستمر و بخطى أغبى و أغبى ، فالبناء قائم و أجهزة التكييف موجودة ، و كأن جوبر كانت تتعرض لضرب مكثف بالورود .
و تتالت بعدها الصور ، لتكشف أكثر فأكثر حجم الكذبة ، ظلام الليل تم إستغلاله لإخفاء الحقيقة ، تناول الطعام " البطاطا المسلوقة" مع قواته ، ليقول أن سورية بخير ، و " الشباب ميتعشو " ...!!!
و ها هو حلم جديد للأسد يتكسر على أبواب الثوار و يدمر أي تجربة للإقتراب من نصر و مهما كان صغيراً ..