تفاهمات روسية - تركية من 3 نقاط حول سوريا ومصادر ترجح عدم التوصل لأي اتفاق للتهدئة
تفاهمات روسية - تركية من 3 نقاط حول سوريا ومصادر ترجح عدم التوصل لأي اتفاق للتهدئة
● أخبار سورية ١ أكتوبر ٢٠٢١

تفاهمات روسية - تركية من 3 نقاط حول سوريا ومصادر ترجح عدم التوصل لأي اتفاق للتهدئة

يكتنف الغموض فحوى التفاهمات الروسية التركية الأخيرة بعد لقاء الزعيمين "بوتين وأردوغان" في مدينة سوتشي، فيما يتعلق بتطورات الملف السوري لاسيما مناطق شمال غرب سوريا، والتي تتعرض لحملات قصف وتصعيد يومية تقودها روسيا، دون أن يصدر أي بيان واضح عما تم التواصل إليه.

وفي خضم التحليلات حول ماتم التفاهم عليه بين الطرفين، كشف مصدر دبلوماسي مقرب من وزارة الخارجية الروسية عن توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلى تفاهمات حول سوريا تتضمن ثلاثة عناصر، سياسي وميداني وتفعيل قنوات الاتصال بين البلدين، فيما تقول مصادر أخرى إن اللقاء لم يأت بجديد فيما يتعلق بملف شمال غرب سوريا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن المصدر الروسي قوله، إن التفاهمات السياسية بين أنقرة وموسكو تتمثل بالتأكيد على الالتزام باتفاق سوتشي حول إدلب دون إدخال أي تعديلات عليه، وتنشيط تنفيذ البنود بعد تأخير طويل، واستمرار العمل على إنهاء الأزمة السورية استناداً على القرار الدولي 2254.

كما تضمن الحديث عن بذل الجهود لإحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية السورية، إضافة إلى تكثيف الاتصالات مع واشنطن للمساهمة في إنهاء الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة سوريا، أما العنصر الثاني المتعلق بالتفاهمات الميدانية، فقد تضمن تعليمات للمستوى العسكري لجهة تكثيف التنسيق لمنع الاحتكاك، وتطبيق البنود المتعلقة بإخلاء المنطقة العازلة، وإنهاء مظاهر خروقات وقف إطلاق النار، وتسوية أوضاع المجموعات المسلحة، والالتزام بتحييد العناصر "الإرهابية" التي تعرقل تنفيذ بنود اتفاق سوتشي.

وذكر أن الجانبان اتفقا على إبقاء العمل بشكل دائم لقنوات الاتصال على مستوى إدارتي الرئيسين ووزارات الخارجية والدفاع في البلدين، لضمان مراعاة مصالح الأمن القومي الروسي والتركي، والسعي لتسوية المسائل العالقة، وأشار إلى أن الجانبين طرحا أفكاراً تحتاج إلى مواصلة النقاش الثنائي على المستويين الأمني- العسكري والدبلوماسي.

هذه المعلومات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام وفق نشطاء ومحللين سوريين، لم تأت بجديد وتدل على عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين ينهي حالة التوتر والتصعيد الجارية شمال غرب سوريا من طرف النظام وروسيا، وبالتالي بقاء الوضع على ماهو عليه بين الهدوء النسبي والتصعيد وفق ماتريد روسيا.

وتعمل روسيا على مواصلة القصف الجوي بدعوى استهداف مواقع "إرهابيين"، بالتزامن مع القصف المدفعي على المناطق المدنية في ريف إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الغربي، لبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار، في وقت تتهم تركيا بعدم تنفيذ بنود اتفاق سوتشي، وتطالب بالوصول لطريق "أم 4" بين سراقب واللاذقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ