انتهاكات مستمرة بحق المعتقلين ... والرد بالعصيان في سجن حماة المركزي
انتهاكات مستمرة بحق المعتقلين ... والرد بالعصيان في سجن حماة المركزي
● أخبار سورية ١٤ أغسطس ٢٠١٥

انتهاكات مستمرة بحق المعتقلين ... والرد بالعصيان في سجن حماة المركزي

لايخفى على أحد ما يعانيه المعتقلين داخل أقبية سجون النظام الأسدي من ظلم وقهر وقتل واضطهاد منذ عقود طويلة في ظل حكم آل الأسد ، و مع إنطلاق الثورة السورية زاد إجرام النظام الفاجر بحق المعتقلين وكثرت أعدادهم حتى ضاقت بهم السجون وأقبية الأفرع الأمنية ، لتمارس بحقهم شتى أنواع التعذيب والإذلال والتهمة جاهزة بحقهم دائماً ، وهي الإنتماء للتنظيمات الإرهابية والتسبب بتخريب البلد أو التعامل مع جهات خارجية تضر بأمن الوطن وبين تسلط أجهزة المخابرات وغياب القضاء العادل تضيع حقوق الآلاف من المعتقلين في غياهب السجون دون أن تجدي كل النداءات المطالبة المنظمات الدولة لدخول هذه السجون والوقوف على حياة المعتقلين وأسباب إعتقالهم ، حيث تتسرب بشكل يومي صوراً تقشعر له الأبدان لجثث عشرات المعتقلين لقوا حتفهم تحت التعذيب أو جوعاً في زنزانات إنفرادية أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح لمعيشة الحيوانات البرية .

واليوم وبعد أن ضاق الظلم بهم ذرعاً وبعد أن أقدمت قوات الأمن على دخول سجن حماة المركزي واقتياد عدد من المعتقلين لساحات السجن وتعذيبهم على مرأى ومسمع من السجناء خلف الجدران المظلمة ، انتفض عشرات المعتقلين داخل أقبية السجن على الرغم من كل محاولات التضييق والفصل بينهم ، وطالبوا بوقف التعذيب بحق السجناء من قبل ضباط المخابرات الجوية والعسكرية ، والتي تملك اليد الطولى داخل السجون ، وبعد تعتنت قوات النظام ما كان من المعتقلين إلا أن أقفلوا أبواب السجن من الداخل وقاموا بتكسير الأبواب والمكيفات والأسرة وإغلاق جميع المداخل للسجن مع إعتقال عدة عناصر من المفرزة الأمنية داخله ، في الوقت الذي شنت فيه قوات النظام حملة قوية لوقف العصيان وكسر إرادة المعتقلين فقامت بتطويق السجن والأبنية الداخلية بمئات العناصر التي بادرت لإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية الحية على نوافذ الزنزانات ليسقط شهيد وأكثر من عشرة جرحى وأربعون حالة إختناق بالغازات السامة مع استمرار العصيان في السجن مطالبين بوقف الإنتهاكات اليومية بحق المعتقلين وإخراج السجناء من الزنزانات الإنفرادية ، وحتى اللحظة مازالت قوات الأمن تطوق السجن وسط نداءات عدة من داخل السجون للمنظمات الحقوقية والدولية للضغط على النظام و للنظر في قضايا ألاف المعتقلين من الذين لا زالوا على قيد الحياة و يعانون ما يعانون من الظلم والقهر والإضطهاد بشكل يومي .

وفي فيديوهات مصورة بعدسات أجهزة الجوال نشرها سجناء من داخل زنزانات السجن وصلت لوسائل الإعلام عن طريق أقربائهم تظهر عشرات السجناء داخل السجن وهم يقفلون أبواب ومداخل السجن ويمنعون قوات النظام من اقتحامه مع مناشدات للفصائل الثورية بإنقاذهم والتحذير من إرتكاب النظام جرائم بحق السجناء بعيداً عن أنظار المنظمات الدولية والحقوقية ، في حين أظهرت فيديوهات أخرى حشود أمنية كبيرة تطوق السجن المركزي وتطلق النار من رشاشات 23 مضادة للطيران في ساحات السجن وعلى النوافذ للطوابق العليا من السجن .

وفي أول ردود فعل محلية أصدرت أجناد الشام أحد الفصائل العاملة في ريف حماة بياناً تطالب فيه المجتمع الدولي الوقوف في وجه إجرام النظام وتعلن فيه مدينتي محردة والسقيلبية الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في ريف حماة ومركز الثقل المؤيد للنظام في المنطقة مناطق عسكرية ستقوم باستهدافها بكافة أنواع الأسلحة في حال استمر في حملته ضد المعتقلين في سجن حماة المركزي .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ