أثار اعتقال مدير مركز الدفاع المدني في بلدة معرة مصرين شمالي محافظة إدلب " حاتم مروان الشب " حالة استياء شعبية وضمن عناصر الدفاع المدني في المنطقة بعد إقدام عناصر ملثمة قيل أنها من جبهة النصرة باعتقال مدير المركز دون معرفة الأسباب فيما لم تؤكد جبهة النصرة وجود مدير المركز لديها .

ونتيجة لذلك أعلن عناصر الدفاع المدني في معرة مصرين توقف مركزهم بشكل كامل عن العمل حتى إشعار أخر احتجاجاً على اعتقال مدير المركز دون أن يكون هناك أي اعتبار للعمل الذي يقوم به عناصر الدفاع المدني ليل نهار في مساندة الأهالي ورفع الأنقاض وتنظيف الطرقات وتخفيف الأعباء المترتبة عن القصف اليومي عن الأهالي في المناطق المحررة ولاسيما منطقة معرة مصرين القريبة من خط الاشتباك في بلدة الفوعة الموالية للأسد ، ما يلقي على المراكز المحيطة بالمنطقة أعباء كبيرة نتيجة القصف اليومي للطيران الحربي والمروحي والقصف المدفعي من مرابض المدفعية في الفوعة وكفريا.

وتعتبر مؤسسة الدفاع المدني من أبرز المؤسسات الثورية التي حققت إنجازات كبيرة ومازالت مستمرة في عملها في إنقاذ الأهالي ومواجهة القصف اليومي بأبسط الإمكانات المتاحة بين أيديها فتركت بصمات كبيرة وضحّت بالعشرات من عناصرها في سبيل تخفيف الضغط على الأهالي ونجدتهم في الشدائد فكانوا بحق أصحاب القبعات البيض ممن يبحثون عن الحياة بين ركام الموت والقصف والدمار اليومي الذي ترتكبه طائرات الأسد الحربية في المناطق المحررة .

وتكثر في الآونة الأخيرة عمليات الخطف و الاعتقال العشوائي من جهات مجهولة ترفع رايات لجيهة النصرة أحيانا ولفصائل أخرى تقتحم في وضح النهار وهي ملثمة يظن الأهالي ن الفصيل الفلاني قد نفذ العملية ، و لدى مراجعته في محاكمه أو دور القضاء ينفي الفصيل أي علاقة له بالعمل وحتى اليوم لم تستطع الفصائل معرفة الجهات التي تقف وراء هذه العمليات في حين وجدت عدة جثث لمدنيين وأشخاص لم يتم التعرف عليهم ملقاة على حافة الطرقات وقد تم تصفيتها بطلقات نارية ، كما في الأمس حيث عثر على ثلاثة جثث جنوب معرة النعمان وجثة رابعة على أطراف بلدة بليون بجبل الزاوية لم تعرف هويات أصحابها ولا الجهات التي قامت بتصفيتها .