إدلب لمن يدافع عنها بغض النظر عن جنسيته.. وليس لمن يهرب منها
لم يدرك المعتوه " بشار الأسد " ما قاله في خطابه الأخير أن الأرض والوطن لمن يدافع عنه ويحميه مهما كانت جنسيته أو هويته فهو لم يأت بشيىء جديد على الإطلاق ففصائل جيش الفتح المتنوعة الإنتماءات والتي تضم عناصر من اغلب المحافظات في مقدمتها إدلب وحماة وحلب وحمص وبينهم عشرات المجاهدين من محافظات درعا وريف دمشق والحسكة ودير الزور يشاركون إخوتهم في إدلب في الزود عن الأرض وحماية العرض من دنس أذناب حزب الله ومللة طهران.
واليوم وبعد خمسة أشهر من المعارك التي بدأ ربيعها في شهر أذار بتحرير مدينة إدلب وعودة الحق والأرض لأصحابها ثم سلسلة الإنتصارات في المسطومة وأريحا وجسر الشغور ومحمبل كان لابد للفصائل من استكمال السيطرة وتأكيد مقولة الأسد أن الأرض لمن يدافع عنها ويحميها لا من يدنسها ويسرقها ويستنزف خيراتها ثم يفر هارباً منها تحت ضربات المجاهدين فكان بالأمس نصراً مؤزراً لفصائل جيش الفتح من كل المكونات وكل المحافظات وكل الأطياف نصراً لإدلب كونها اقتربت من إعلان التحرير الكامل وتطهير كامل أراضيها بعد تحرير قرى المشيرفة وفريكة وسلة الزهور وتل اعور وتل إلياس وحواجز المنشرة والعلاوين وعدد من النقاط العسكرية الأخرى خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة لتستكمل حماة النصر وتتقدم جحاف المجاهدين متابعة المسيرة فتحرر محطة زيزون الحرارية وقرية زيزون وعدة بلدت في سهل الغاب من أرض حماة المتعطشة للحرية وتندحر جحافل العدو مهزومة مذعورة باتجاه بلدات قرقور وجورين مع اقتراب المجاهدين منها وتوجيه بنادق مدفعيتهم باتجاهها لتغدو أرض إدلب حرة من دنس العدو ويستعيدها من دافع عنها وحررها فتتحقق مقولة الأسد في أن الأرض لمن يدافع عنها ويحررها فها هي إدلب الطاهرة تعانق اهلها وتحتضن أبنائها من حمص وحماة وحلب وكل المحافظات ممن شاركوا بدمائهم في تحريرها والذود عنها وعيونهم تترقب ذلك اليوم الذي تعود فيها سوريا بكل محافظاتها وكل شبر منها لمن يدافع اليوم عنها وإن اختلفت انتمائاتهم وهوياتهم ومحافظاتهم.
وبعد سلسلة التحرير بالأمس والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم تغدو محافظة إدلب الأقرب للتحرير الكامل وكل ما بقي فيها نقطتين عسكريتين إحداهما كفريا والفوعة والتي تعتبران ورقة رابحة بيد جيش الفتح يمكنه ان يستخدمها في الوقت الذي يريد للضغط على مللة طهران وحزب الله ونظام الأسد المجرم لما تحويه هذه البلدات من عناصر أجنبية من الحرث الثوري وجنسيات أخرى بالإضافة لأذناب النظام من شبيحة وعناصر من جيش الأسد وسط قصف يومي يستهدف هذه البلدات وأنباء عن اقتراب تحريرها واعادتها لحضن أمها إدلب والأم الكبرى سوريا لتكون من حق من يحررها ويطهر أرضها من دنس البغاة أما النقطة الثانية فهي مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من قبل جبهة النصرة في أقصى الجنوب الشرقي من المحافظة وهو عبارة عن نقطة عسكرية ثابتة لقوات النظام خرج عن الخدمة منذ العام 2013 ولا يغدو كونه نقطة عسكرية لقوات النظام تحاصرها جبهة النصرة من كل الإتجاهات ريثما يكتب الله لها التحرير الكامل في القريب العاجل لتعلن إدلب الخضراء أرض لكل السوريين تزهوا بخضرتها وتتألق بشموخ جبالها وتحتضن من دافع عنها فتكون أرضاً لهم ومنطلقاً لتحرير محافظاتهم وبلداتهم من دنس عصابة غدت الهزيمة من شيم رجالهم فكانوا كالجرذان يهرولون أمام أساد جيش الفتح باتجاه القرى العلوية التي ستعلن في القريب العاجل سنية سورية تعود لإسلامها وسوريتها ووطنيها وتمسح العار عن جبينها والذل عن وجنتيها.
حقاً بشار الأرض لمن يحميها ويدافع عنها لا لمن يدنسها ويسلبها ويهرب مهزوماً منها.