جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-01-2015
● جولة في الصحافة ١٤ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-01-2015

 

• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا تحت عنوان "هل كان هجوم باريس نتيجة أول تعاون بين القاعدة والدولة الاسلامية؟"، وتطرح الجريدة 6 أسئلة في محاولة منها للوصول إلى استنتاج منطقي: التساؤل الأول هو هل يوضح الهجوم أن القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" يعملان معا الآن؟، وتجيب الجريدة أن الاتصالات والروابط بين الرجال الثلاثة المشاركين في الهجوم تعود إلى عام 2005 على الأقل عندما سجن كوليبالي وشريف كواشي معا بقرار المحكمة الفرنسية كما أن الشرطة تعتقد أن شقيق شريف قد سافر إلى اليمن للتدرب في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتعلق الجريدة أنه رغم أن المهاجمين الثلاثة يمثلون التنظيمين إلا أن خبراء يقولون إن ذلك لايعني بالضرورة أن هناك تنسيقا تنظيميا بينهما، والسؤال الثاني هو هل تمت إدارة هجوم باريس من كهف في الشرق الأوسط؟ وتوضح الصحيفة أنه ليس بالضرورة فالمقطع المصور لكوليبالي الذي يبايع فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" لم ينشر من قبل الذراع الإعلامي للتنظيم ويبدو أنه صور ونشر من قبل هواة كما أن الموسيقى في البداية واختيار الكلمات وطريقة الالقاء تعكس أسلوبا بعيدا كل البعد عن أسلوب "الدولة الإسلامية"، وتخلص الجريدة إلى أن كوليبالي ربما كان في الغالب من المتعاطفين من التنظيم وليس من الأعضاء النظاميين، وتتسائل الجريدة هل هناك خطر آخر لازال يلوح في الأفق من قبل جهاديين في فرنسا؟، وتشير الى توضيحات الشرطة الفرنسية التي يقول فيها إنه من الممكن أن يكون هناك ما يصل إلى 6 أشخاص كانوا على صلة بالخلية "الإرهابية" التى ضمت منفذي هجوم باريس، وتسأل الجريدة أين هو الهدف القادم ؟ وتشير الجريدة إلى تصريحات مسؤولين ومحللين متعددة ترجح أن يكون الهدف التالي في الولايات المتحدة الامريكية كما تشير إلى أن أجهزة الأمن البريطانية رفعت مستوى التأهب بعد تحذيرات من إمكانية قيام "جهاديين" بقتل عناصر في الشرطة وجنود، والسؤال الخامس هو هل كان بامكان السلطات الفرنسية احباط الهجوم؟ وتقول الجريدة إن المسؤولين الفرنسين اقروا بوجود ثغرات في النظام الأمني اتحت تنفيذ العملية وأنه كان من الممكن احباطها، أما السؤال السادس و الأخير هو هل للهجوم تأثير طويل الأمد على الأمن البريطاني؟ وتقول الجريدة إن اجتماعا بين رئيس الوزراء وقيادات الأجهزة الاستخباراتية البريطانية أشار إلى ضرورة رفع حالة الاستعداد بين رجال الأمن لمواجهة هجوم مماثل لهجوم باريس كما استخدم كاميرون وأعضاء آخرون في حكومته الهجوم للحصول على المزيد من الصلاحيات الأمنية والاستخباراتية بحجة حفظ الأمن العام.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "باريس عاصمة العالم اليوم!"، أوضح فيه أن الرئيس الفرنسي هذه العبارة تعبيرا عن الدعم الذي وجدته بلاده دوليا، وتجلى بالمسيرة المليونية التي شهدتها باريس وقادها الرئيس الفرنسي وإلى جانبه قرابة أربعين زعيما دوليا، ومسؤولون على مستويات مختلفة، وهي مسيرة هدفها إظهار الوحدة الفرنسية، والدعم الدولي لفرنسا ضد الجريمة الإرهابية التي وقعت هناك، مشيرا إلى أن أهمية قول الرئيس فرنسوا هولاند إن "باريس عاصمة العالم اليوم" لا تكمن في البعد العاطفي، بل لأنها تظهر أن العالم بعد حادثة فرنسا الإرهابية مختلف عما سبقه، وأنه ستكون لفرنسا الطليعة في محاربة الإرهاب من حيث الرؤى، والتوجهات، ولفت الحميد إلى أن  للفرنسيين مواقف واضحة، وصارمة، مما يحدث في سوريا، ودور الأسد في تأجيج الصراع الطائفي هناك وضمان تحول الأراضي السورية إلى عامل جذب للإرهابيين من كل مكان، وحتى فرنسا، ليقول الأسد إنه هو من يحارب الإرهاب، وإن على العالم الوقوف معه رغم كل جرائمه، مشددا على أنه لابد أن يكون التواصل مع الفرنسيين الآن أكثر من أي وقت مضى خصوصا أن الجميع ضحايا الإرهاب الآن، سواء الخليج، أو العراق، أو اليمن، وبالطبع سوريا التي باتت ضحية التطرف بأسوأ أنواعه حيث الأسد وإيران من ناحية، و"القاعدة" و"النصرة"، و"داعش" من ناحية أخرى، وخلص الحميد إلى أن الفرنسيين سيكونون المساهم الأكبر، في رسم خارطة محاربة الإرهاب الجديدة، ولذا فلا بد من مزيد من التواصل والتنسيق مع الفرنسيين خصوصا أن مواقفهم متطابقة مع مواقف العقلاء بمنطقتنا من اليمن إلى سوريا مرورا بالعراق ولبنان، ولابد من هذا التحرك الآن لأنه فعليا "باريس هي عاصمة العالم اليوم".


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لأكرم البني تحت عنوان "ولكن... لماذا موسكو - 1 حول سورية؟"، تطرق فيه إلى ثلاثة آراء يمكن التوقف عندها لتحديد أهداف القيادة الروسية من وراء تحريك المسار السياسي السوري، ودوافع تفردها في الدعوة لعقد مؤتمر في موسكو، أواخر الشهر الجاري، بين النظام وأطراف من المعارضة السياسية والمدنية، موضحا أن الرأي الأول لايعطي قيمة سياسية لهذه المبادرة على صعيد معالجة الصراع السوري، إما لأنها حراك في الوقت الضائع وتفتقد لدعم عربي وعالمي حاسم، وإما لأن دورها يقتصر على حاجة روسية لمغازلة جديد المرامي الأميركية بعد أولوية مواجهة تنظيم "داعش"، على أمل تخفيف العزلة وفتح نافذة في الجدار الذي وصلت إليه العلاقات بينهما جراء سياسة الكرملين المتشددة وخاصة في الأزمة الأوكرانية، وأشار الكاتب إلى أن الرأي الثاني يذهب إلى اعتبار المبادرة الروسية مجرد محاولة لاعتراض أو إعاقة ما يصح تسميته توافقاً غير معلن بين واشنطن وطهران، أوضحه التنسيق العسكري اللافت بين الضربات الجوية الأميركية ضد قوات "داعش"، وبين دعم إيراني عملياتي لتقدم الجيش وفصائل عراقية مسلحة على الأرض، منوها إلى أن الرأي الثالث يربط توقيت المبادرة بمحاولة موسكو استثمار بعض المستجدات المتعلقة بالصراع السوري لقطف ثمار تبدو ناضجة، وتالياً لتحسين أوراقها وقدرتها على المبادرة، وخلص الكاتب إلى أن المؤتمر سيبقى مجرد محطة شكلية تضاف إلى محطات جنيف، ولن يعول عليه لدفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام، ليس فقط بسبب محتواه الحواري والتشاوري أو لأن طول أمد الصراع بلور قوى يهمها استمرار الاضطراب القائم، وليس لعجز المعارضة عن التأثير في مجرى الأحداث أمام جبروت جماعات إسلاموية مسلحة، تتحكم بالأرض وترفض بشدة الحلول السياسية، وإنما أيضاً لأن الإدارة الأميركية لا تزال مترددة في وضع ثقلها وراء المعالجة السياسية، وربما لا تزال لديها مصلحة في استمرار الصراع السوري والاستثمار فيه.


• تحت عنوان "مسارات التفتت والفوضى في سورية" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه رغم أن عام 2015 يبدأ بمبادرة سياسية للحل في سورية، إلا أن مؤشرات عديدة تؤكد أن مسار الحل السياسي ما زال بعيداً عن النضوج، بسبب عدم جهوزية الأطراف لتقديم تنازلات في هذه المرحلة وتمسكها بتفسيرها للعملية السياسية ونتائجها، ما يؤدي الى اختلاف في توقعات كل طرف وتقديراته، وأوضح أن ذلك يعني أن الأزمة السورية سيتم وضعها في موقف اختباري جديد وقاس نظراً لعدم نضج الظروف المناسبة للحل، ولعدم قدرة الرعاة على وضع تصورات متماسكة للحل وآليات قادرة على إنجازه، معتبرا أن التسرع في طرح مثل هذه المبادرات ستكون أضراره أكبر من منافعه، ورأى الكاتب أن هذه المبادرة هي عبارة عن محاولة لإضافة انتكاسة جديدة في مسار الأزمة أو لبناء جدار إضافي في بنيتها، مبينا أن انعكاسات هذه الانتكاسة على المعارضة يتوقع أن تترجم من خلال ابتعاد الأطر السياسية للمعارضة، بمختلف تصنيفاتها، عن القوة الفاعلة على الأرض، بما يعنيه ذلك من تحطيم قنوات التواصل وآليات التنسيق، رغم أنها تعاني من مشكلات كثيرة في الوقت الراهن، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه في سنة 2015 سيزداد في الغالب تهميش القضيّة السورية على المستويين الإعلامي والسياسي، كما أنّ جهود الأطراف ستتركز في المرحلة المقبلة على أهداف أقل من نوع حصر تمدّد "داعش" ومنع انتقال المخاطر إلى الدول المجاورة، وسيستمر النزوح السوري بدرجة أكبر نتيجة ازدياد الفوضى وعدم توافر الخدمات والشروط الاقتصادية المناسبة، وخلص إلى أن حظوظ التأزم والتشظّي والفوضى تبدو متوافرة في الواقع السوري مع بداية سنة 2015.


• "مهندس الهزائم الأميركية؟" بهذه العبارة عنون راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، رأى فيه أنه لا داعي إلى السؤال عن سبب تخلّف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الذهاب إلى باريس، وخصوصاً بعدما بلغ به الإحساس بانهيار الدور الاميركي درجة القول لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في 17 من الشهر الماضي: "لقد أصبحتم أمل العالم في مواجهة الارهاب"، معتبرا أن هذا هو ما يدفع الكثيرين إلى القول إذاً إن أميركا أصبحت خيبة العالم في مواجهة الإرهاب، وربما فجيعة العالم في تفقيس الإرهابيين على ما حصل ويحصل في سوريا والعراق، ولفت الكاتب إلى أن جون ماكين طالب مرة جديدة الرئيس أوباما بتدخل بريّ ضد "داعش" في سوريا والعراق، وبتسليح الجيش السوري الحرّ وفرض مناطق حظر طيران للقضاء على التنظيم، لكن أوباما الذي جاء ليسقط سياسة جورج بوش الحرب على الإرهاب لن يرد قطعاً، وأوضح أن المثير هو أن رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي الذي طالما كان يرفض التدخل العسكري ويمالئ أوباما في معارضة تسليح الجيش السوري الحر، أعلن فجأة أمس أن القوات الأميركية مستعدة لخوض معركة بريّة ضد نظام الأسد إذا طلبت الإدارة ذلك، لكأنه بهذا لا يريد أن يقيّد على خانة أوباما مهندس الهزائم الاميركية!، يقول كاتب المقال.


• أبرزت صحيفة اليوم السعودية، قضية اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق، الذين أجبرتهم ظروف النزاع، وجبروت الممسكين بزمام السلطة في أوطانهم، على هجر مساكنهم ومدنهم وقراهم ليعيشوا طلبا للأمن تحت خيام اللجوء في عراء الأرض، وقالت الصحيفة إنه ربما جاءتْ رسائل الثلوج التي غمرت المناطق الشمالية من المملكة مطلع هذا الأسبوع لتذكرنا نحن من نعيش بفضل الله دفء الأمن ودفء الاستقرار، ودفء المكان بواجباتنا تجاه أشقاء لنا، وهي واجبات لم تغفل عنها قيادة هذا الوطن لحظة واحدة ليس فقط مع الشقيق القريب، وإنما حتى مع الشريك في الانسانية في أقاصي المعمورة، حيث امتدت نحوهم أيادي الخير في سلسلة حملات إنسانية لم تغادر حاجة من مستلزمات الحياة اليومية إلا وقد وفرتها دون منّ ولا أذى، وأوضحت الصحيفة أن شعب هذه البلاد المباركة استجاب بما جُبل عليه من الكرم وحب الخير والإيثار، وإغاثة الملهوف، لكن يظل الخروج من دفء أمن الوطن مهما توفرت سبل الحياة في سواه أقسى من أن تأسوه تلك المساعدات أيا كانت، ومهما بلغتْ، حيث يبقى كجرح مفتوح لا يُمكن أن يلتئم إلا بالعودة إلى أرض الوطن، فلا شيء في الدنيا يمكن أن يُغني أو يُعوّض عن حضن الوطن وأكنافه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ