صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ٩ أبريل ٢٠٢٤

تقرير شام الاقتصادي 09-04-2024

استقرت الليرة السورية اليوم الثلاثاء، دون وجود تغيرات ملحوظة مقارنة بين أسعار الصرف اليوم وتداولات السوق المحلية يوم أمس، حسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية.

ومن المنتظر أن تبقى هذه الأسعار مستقرة وسارية دون تغيير يذكر اعتبارا من مساء اليوم وحتى السبت المقبل تأثرا بعطلة عيد الفطر دون أن تسجّل أسعار الصرف الرئيسية في سوريا أي تغيرات.

ويرجع تحسن واستقرار الليرة المؤقت إلى تزايد الحوالات الخارجية، ولا توجد أية أرقام رسمية عن حجم تحويلات وتشير تقديرات بأنها تتراوح بين 4 - 7 ملايين دولار يومياً، وفي المناسبات، كرمضان والأعياد قد ترتفع إلى 10 ملايين.

وفي التفاصيل، سجل الدولار الأمريكي في دمشق ما بين 14050 ليرة شراءً، و14150 ليرة مبيعاً في حين تراوح اليورو ما بين 15260 ليرة شراءً، و15360 ليرة مبيعاً.

إلى ذلك بقي سعر صرف التركية في دمشق، ما بين 431 ليرة سورية للشراء، و441 ليرة سورية للمبيع، وبقي السعر الرسمي لصرف "دولار الحوالات" في مناطق سيطرة النظام، بـ 13400 ليرة.

وفي مناطق شمال شرقي سوريا تراوح الدولار الأمريكي  ما بين 14150 ليرة شراءً، و14250 ليرة مبيعاً، في وقت سجلت مناطق سيطرة النظام السوري أسعارا مماثلة لأسعار الدولار بدمشق.

وبقي سعر صرف التركية في إدلب، ما بين 437 ليرة سورية للشراء، و447 ليرة سورية للمبيع، وبقي سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 31.10 ليرة تركية للشراء، و32.10 ليرة تركية للمبيع.

بالمقابل زعمت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد جاهزية محطات الوقود في جميع المحافظات خلال فترة العيد وخصوصا الموجودة على طرقات السفر لتسهيل حركة المواطنين وتنقلاتهم مع حلول عيد الفطر.

وفي سياق مواز قال مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي، إن المخابز بجاهزية عالية لعيد الفطر، حيث تعمل بكامل طاقتها لتوفير مادة الخبز و جميع المخابز العامة التابعة للمؤسسة في المحافظات مستمرة بالعمل خلال عطلة عيد الفطر.

وقدر المؤسسة تقوم بتوزيع ما يقرب من 5200 طن دقيق على المخابز وهي حاجة سورية اليومية من خلال المطاحن العامة والخاصة أي ما يعادل نحو 5.5 ملايين ربطة يومياً، وأن المخابز تستلم الدقيق بشكل منتظم من المطاحن خلال عطلة العيد.

وقال رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين، إن أحد أبرز الأسباب في ارتفاع أسعار الفروج خلال رمضان الحالي الطلب الزائد عليه من الجمعيات الخيرية، إضافة إلى إحجام نسبة من مربي الأغنام عن البيع للسوق بسبب قرار السماح بتصدير الأغنام.

ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ولجوء المواطنين نتيجة لذلك لشراء اللحوم البيضاء كبديل عنها، فضلاً عن الاستهلاك الزائد من قبل السوق خلال شهر رمضان، مؤكداً أن الطلب على الفروج لن يزداد قبل العيد وسيبقى ثابتاً كما هو عليه خلال شهر رمضان.

وبيّن أنه مع ارتفاع أسعار الفروج خلال فترة شهر رمضان وزيادة الاستهلاك أصبح مربي الدواجن يحقق هامش ربح معقولاً ولم يعد يخسر كما كان خلال الفترة السابقة، لافتاً إلى أن تكلفة كيلو الفروج الحي عند المربي اليوم 33.5 ألف ليرة سورية.

وأوضح أن هناك زيادة في الطلب على تربية الفروج من مربي الدواجن ونسبة المربين الذين عادوا للتربية مؤخراً بحدود 23 بالمئة من الذين كانوا متوقفين عن التربية، لافتاً إلى أنه عندما نشهد زيادة في التربية يتعافى قطاع الدواجن نتيجة زيادة الإنتاج.

وقدر رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن ان الطلب على اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان الحالي أقل بنسبة تزيد 50 بالمئة من الطلب خلال العام الماضي والسبب الرئيس في ذلك ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير.

و كيلو لحمة الغنم نسبة الدهن فيه 25 بالمئة كان خلال العام الماضي أقل من 70 ألف ليرة أما اليوم فقد أصبح سعر الكيلو 220 ألف ليرة وكيلو هبرة العجل كان خلال العام الماضي 50 ألف ليرة أما اليوم فقد أصبح 190 ألف ليرة.

وحول قرار السماح بتصدير الأغنام أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق، ذكر أنه لو لم يتم فتح باب التصدير لبقي سعر كيلو الغنم الحي كما كان قبل صدور القرار بحدود 55 ألف ليرة، لكن بعد القرار أصبح سعر الكيلو 85 ألف ليرة.

من جانبه اعتبر الباحث الاقتصادي زكي محشي، أن الوقت غير مناسب حالياً لحذف أصفار من العملة السورية، وذكر نجاح هذا الإجراء يتطلب بيئة اقتصادية تتجه نحو النمو الاقتصادي، ونحو بطالة أقل، ونحو عملية إنتاجية أكثر كفاءة.

ولفت إلى أن إجراء حذف الأصفار من العملة لا يعتبر عاملاً اقتصادياً يؤثر على البنية الاقتصادية إنما هو إجراء تتخذه السلطات النقدية لأسباب عدة، وتابع أن من إيجابيات الإجراء، إعادة العامل النفسي عند السوريين ممن يستخدمون هذه العملة، رغم أنه أثر شكلي فقط.

وصرح الأستاذ في معهد الجامعة الأوروبية بفلورنسا جوزيف ضاهر، أن سياسات حذف الأصفار مفيدة عندما تصاحبها سياسات أخرى داعمة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن حذف الأصفار من العملة السورية سيكون إجراء معزولاً في حال اتخاذه، وليس جزءاً من سياسة اقتصادية جديدة.

وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ