وصفت بشار بـ "ديكتاتور سوريا".. وكالة أمريكية تطالب بايدن بموقف واضح من التقارب مع الأسد
وصفت بشار بـ "ديكتاتور سوريا".. وكالة أمريكية تطالب بايدن بموقف واضح من التقارب مع الأسد
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠٢١

وصفت بشار بـ "ديكتاتور سوريا".. وكالة أمريكية تطالب بايدن بموقف واضح من التقارب مع الأسد

ركز الإعلام الأمريكي خلال الفترة الماضية، على مسألة الموقف الأمريكي من التقارب بين بعض الدول للتطبيع من نظام الأسد، وتجاوز العقوبات الأمريكية التي من المفروض أن تمنع هذا التقارب، مطالبة بموقف حازم من إدارة بايدن.

وفي مقال نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتخاذ موقف واضح من تقارب حلفاء الولايات المتحدة العرب مع "ديكتاتور سوريا"، وتحذيرهم من تداعيات محتملة، على لسان الكاتب إيلي ليك.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته الوكالة أن التحركات العربية باتجاه "بشار الأسد"، تعد "أخباراً سيئة للشعب السوري"، ووصفت "بشار" بأنه "ديكتاتور ضرب المدنيين بالغاز وعذب معارضيه، ورغم ذلك ليس منبوذاً من جيرانه وتم غسل لطخات الوحشية التي قام بها".

وأضاف الكاتب أن واشنطن تقول إنها لن تطبع مع الأسد ولا تشجع الآخرين على ذلك، ولكن لا أحد من المسؤولين الأمريكيين انتقد علناً مكالمة العاهل الأردني مع الأسد أو أي ملامح للتقارب العربي الأخيرة مع دمشق، مشيرة إلى إحباط المعارضة السورية من إدارة بايدن.

ونقل الكاتب عن مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، قوله: "من السذاجة التفكير أن يكون إعلان ملك الأردن عن مكالمته مع الأسد لو اعترض بايدن أو إدارته على هذا التواصل".

وكانت وصفت مجلة "فورن بوليسي"، إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن"، بأنها "محطمة الأعراف الدولية ومكافأة لمجرمي الحرب الأكثر شهرة في القرن 21 بإعادة التطبيع"، منتقدة "تقاعس" تلك الإدارة في الملف السوري، محذرة من أن ذلك "يهدد بإعادة التطبيع مع بشار الأسد وجرائمه التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية".

وقالت المجلة إنه "على الرغم من أن إدارة بايدن نفسها قد لا ترحب بعودة الأسد إلى الحظيرة الدبلوماسية بأذرع مفتوحة، ولكن من الواضح أنها تركت الباب مفتوحاً للآخرين"، واعتبرت أن استراتيجية عدم التدخل التي تتبعها إدارة بايدن نهج ذو وجهين، أي لا ترغب بالتطبيع مع الأسد ولكن لا تمنعه، بل وتسهّله في بعض الأحيان

وكانت سلطت صحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على عمليات التطبيع مع النظام السوري والتي بدأت بها عدة دول عربية، معتبرة أن إدارة بايدن لم تعارض على هذا التوجه، محذرة من ذلك وقالت إنه له "عواقب وخيمة".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها حمل عنوان: "بايدن يؤيد ضمناً التطبيع مع الأسد"، أن الدفع العربي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ليس جديداً، لكن سرعته المتقدمة تنذر بالخطر للكثيرين، لافتة إلى أن بايدن أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يُعاقب المطبعين مع نظام الأسد بموجب "قانون قيصر".

ولفتت الصحيفة إلى أن "مؤيدي التطبيع يجادلون بأن 10 سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية، بينما العقوبات أدت إلى تفاقم معاناة السوريين"، كما يجادلون بأن "الانخراط العربي يمكن أن يضعف القوة الإيرانية في سوريا".

وأكدت الصحيفة عدم وجود "خيارات جيدة" في سوريا، إلا أنها اعتبرت أن "الترحيب ضمنياً لقاتل جماعي بالعودة إلى الحظيرة الدبلوماسية ليس مقبولاً"، لأن "التطبيع مع الأسد لن ينهي الحرب، والنظر في الاتجاه الآخر إفلاس أخلاقي واستراتيجي".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقيين في سوريا هو أن تعاود أميركا الانخراط دبلوماسياً وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها، والمساعدة في تحسين حياة السوريين الذين يعيشون خارج سيطرة الأسد، "بدلاً من نصحهم بعقد صفقات مع مضطهدهم".

وكان أكد مسؤولون في ثلاث دول غربية، هي "أميركا وبريطانيا وفرنسا"، إنه "لا تطبيع للعلاقات مع النظام السوري ولن نقوم بتمويل إعادة البناء في سوريا حتى يظهر النظام تقدماً فعلياً للعملية السياسية" بموجب القرار الدولي 2254.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ