"نخبة الخير" .. كابوس قوات الأسد الجديد في داريا
شكل ظهور مجموعة "نخبة الخير" في داريا الصامدة ، حالة من الرعب في صفوف قوات الأسد التي يأست من تحقيق أي تقدم مهما كان ضئيل ، وباتت هذه "النخبة" مصدر قلق و توتر دائم لكل من يساند الاسد ، و يسعون بكل ما لديهم لكشف تفاصيل هذه القوة الجديدة التي لاتكتفي بصد الهجوم أو الدفاع عن الثغور ، و إنما قوة ضاربة توجه ضرباتها السريعة و الحاسمة و تتقدم في العمق.
وقال سارية أبو عبيدة ، الناطق الرسمي باسم لواء شهداء الإسلام ، أبرز الفصائل الفاعلة في داريا ، أن "نخبة الخير" هي عبارة عن ٦ مجموعات من نخبة مقاتلي اللواء ، وتضم كل مجموعة ٦٠ مقاتل.
و أشار أبو عبيدة ، في تصريحات خاصة لـ "شبكة شام " ، أن تدريبهم بدأ بعد التدخل الروسي مباشرة ، و تتركز مهامها في الإقتحامات الصعبة وحرب الأنفاق، إضافة للتصدي للإقتحامات المكثفة على عدة محاور ، كاشفاً عن أن "النخبة " تدربت على التكتيكات الروسية في الحرب ، وتدربت أيضاً على التعامل مع الأهداف الجوية في حال توفر الإمكانيات ، وكذلك التعامل مع الطيران الحديث والأهداف الدقيقة.
وبيّن الناطق باسم لواء شهداء الإسلام أنه تم دعم "نخبة الخير" بوحدة طبية ووحدة إسناد ، لتكون كل مجموعة عبارة عن فصيل متكامل متنقل و قادر على القتال في كل الظروف و المناطق ، وأكد أبو عبيدة أن هذه القوات لم يتم استخدام إلا ثلاث مجموعات رغم كل الهجمات التي تمت على داريا .
و لفت أبو عبيدة إلى أن هذه المجموعات من لواء شهداء الإسلام وتتعامل مع كل الجبهات حتى إن كان هناك فصائل أخرى وخصوصاً في عمليات المؤازرة والإسناد.