مواكب الشبيحة تتجول بحرية تامة .. مداهمات و اعتقالات في مدينة “التل” في خرق لاتفاق لم يجف حبره بعد
مواكب الشبيحة تتجول بحرية تامة .. مداهمات و اعتقالات في مدينة “التل” في خرق لاتفاق لم يجف حبره بعد
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠١٦

مواكب الشبيحة تتجول بحرية تامة .. مداهمات و اعتقالات في مدينة “التل” في خرق لاتفاق لم يجف حبره بعد

تتقدم سيارة سوداء موكب يضم سيارات أخرى من الشبيحة، كمرشد إلى المباني التي سيتم مداهمات و اعتقال شخص أو اثنين، في عملية تصفية ممنهجة لكل معارض الأسد في مدينة التل ، في خرق فاضح لاتفاق المصالحة الذي لم يجف حبره بعد، بعد أن تم في ٢٨ الشهر الفائت و نفذ في الثاني من الشهر الحالي.

فبعد مضي أيام قليلة على اتمام بنود اتفاق الخروج، الذي قضى باخراج ٥٠٠ ثائر مع عوائلهم باتجاه ادلب، باشرت شبيحة الأسد وبعضهم من أبناء مدينة التل بتنفيذ حملات اعتقال و مداهمات ، بحق الشبان في البلدة، في خرق سريع للاتفاق الذي نص على عدم دخول قوات الأسد و الأمن إلى المدينة ، إلا بناء على بلاغ حقيقي بوجود سلاح و باعلام لجنة المصالحة.

و سجل ناشطون ميدانيون عدد من حالات الاعتقال التي تمت خلال الاسبوع الفائت، و التي لازالت مستمرة لليوم، وقالت الناشطة “ورد عيسى” وهي متواجد في مدينة التل ، أن اول الاعتقالات التي طالت شابين من المدينة ، كانت في وسط المدينة ، أي دخلت قوات الأسد و مليشياته إلى المدينة بما ينافي الاتفاق، و الذي أثار الاستغراب أكثر ، وفقاً لـ”عيسى”، هو التهمة التي وجهت لهما ألا وهي “حيازة سلاح !؟” ، في حين أن الاعتقال تم في مكان عام، متسائلة : هل يحمل أحد معه السلاح في السارع في مثل هذه الظروف؟؟


و أشارت “عيسى” إلى أن قوات الأسد استحدثت حاجزين جديدين في ملاصقة أحياء المدينة ، وهو خرق آخر يسجل على الاتفاق الذي يبدو أنه لم يجد أي تنفيذ له على الأرض، بعد أن تم اخلاء المدينة من ثوارها.

وسردت الناشطة في المدينة مشاهداتها لتجوال عناصر الأمن التابعين للأسد و الشبيحة بزيهم العسكري و بكامل تسليحهم، و تنفيذهم لعمليات مداهمات ، بمشاركة “عواينية”، الذين يتكفلون بارشاد الأمن مختفين وراء لثام ، لعدم كشف هويتهم، مشيرة إلى أن عناصر الأمن يقومون بتوقيف أي شخص في المدينة و سؤاله عن هويته.


و أكدت “عيسى” أن ما تشهده مدينة التل ، لم تشهده أي منطقة تمت فيها مصالحة ، في ريف دمشق، اذ هي الوحيدة التي تشهد هذه التصرفات ، وسط صمت من قبل لجنة المصالحة الممثلة للمدينة التي لاذت بالصمت.


إلى ذلك أشارت مصادر أخرى إلى وصول قوائم جديدة إلى المدينة تضمن أسماء المطلوبين للاحتياط وعددهم ٣٠٠٠ شخص، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات تسجيل أسماء الشبان المتبقين في المدينة، التي تضم قرابة ٨٠٠ ألف مدني غالبيتهم من النازحين في المناطق التي تتعرض للقصف أو تم احتلالها من قوات الأسد و حلفاءه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ