مذكرات "خدام" تكشف تفاصيل قرار "الأسد" التمديد لـ "إميل لحود" ولقائه مع "رفيق الحريري"
مذكرات "خدام" تكشف تفاصيل قرار "الأسد" التمديد لـ "إميل لحود" ولقائه مع "رفيق الحريري"
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠٢١

مذكرات "خدام" تكشف تفاصيل قرار "الأسد" التمديد لـ "إميل لحود" ولقائه مع "رفيق الحريري"

كشف "عبد الحليم خدام" في الجزء الثاني من مذكراته والذي تنشره صحيفة "الشرق الأوسط، عن تفاصيل قرار "بشار الأسد" التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود والاتصالات التي جرت وقتذاك مع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري لإقناعه بالموافقة على التمديد.

وقال خدام إن موضوع التمديد للرئيس لحود كان في 2004 "يشغل الرأي العام اللبناني المنقسم، بين أكثرية ساحقة معارضة للتمديد وأقلية مؤيدة، إضافة إلى رفض دولي شامل لمسألة التمديد، عزّزه لقاء بين الرئيسين، الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، في يونيو (حزيران) من عام 2004، بمناسبة ذكرى الإنزال الأميركي على شاطئ النورماندي لتحرير فرنسا من النازية، حيث أكدا رفضهما القاطع لموضوع التمديد للرئيس لحود، وندّدا بالتدخل السوري في الشؤون اللبنانية"

وأوضح أنه مع اتساع "حملة المعارضة للتمديد لبنانياً وعربياً ودولياً، وترافق كل ذلك بدعوات لوقف التدخل السوري في لبنان وانسحاب القوات السورية"، كان واضحاً أمامه أن "أي موقف غير عقلاني من النظام في سوريا، سيؤدي إلى أضرار كبرى تلحق بالبلاد" ويضيف خدام: "كنت أحاول في كل لقاءاتي مع الدكتور بشار الأسد إقناعه بخطورة التمديد".

وتحدث خدام بالتفصيل عن لقاءاته مع الأسد لإقناعه بعدم التمديد ثم الطلب من لحود تقديم استقالته ورعاية سوريا لحوار وطني لبناني، وتوقف عند لقاء الأسد والحريري في 22 سبتمبر (أيلول) 2004، حيث أكد الأسد للحريري حرص سوريا عليه، فأثنى على تعاونه مع سوريا، ولا سيما قبوله بالتمديد، و"لن أقبل أي كلام يأتيني من أي جهة عنك، وسأرميه في سلة المهملات"، وأكد أنه سيلتقي بالرئيس الحريري مرة في الشهر على الأقل، وأنه سيدعم الحكومة التي سيشكّلها، وليس لديه مرشّح سوى سليمان فرنجية.

ووضح أن الحريري خرج مرتاحاً من اللقاء، لكن المفاجأة كانت أن وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، قال في اجتماع حزبي إن تشكيل الحريري للحكومة "غير وارد، لأنه متآمر على سوريا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ