مدراء مشافي إدلب والنقابات الطبية ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتهدد بوقفه
مدراء مشافي إدلب والنقابات الطبية ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتهدد بوقفه
● أخبار سورية ١٠ فبراير ٢٠١٨

مدراء مشافي إدلب والنقابات الطبية ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتهدد بوقفه

أعلن مدراء مشافي مدينة إدلب العامة والخاصة والنقابات ممثلة بـ "نقابة الأطباء - نقابة الصيادلة - نقابة العمال المهن الصحية" رفضهم أي تدخل في المنشآت الطبية العاملة في مدينة إدلب من قبل أي جهة كانت سواء عسكرية أو سياسية أو مهنية أو طبية أو شرعية، على خلفية المضايقات التي تمارسها حسبة "سواعد الخير" التابعة لهيئة تحرير الشام.

واكد المدراء في بيان اليوم أن مديرية صحة إدلب هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذه المنشآت؛ لافتة إلى أن أي تدخل من قبل أي جهة كانت وتحت أي سبب كان يعتبر تدخلا سافرة أو اعتداء على حرمة المنشأة الطبية ويعتبر هذا التدخل تهديدا حقيقيا لتوقف العمل في هذه المنشأة.

وأكدت مصادر خاصة لـ "شام" في وقت سابق أن ما يعرف بـ "هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة بدأت مؤخراً بمتابعة اللباس الشرعي في المشافي الطبية في مدينة إدلب، وإلزام الموظفين والمراجعين بضرورة التقيد باللباس الشرعي المفروض، بعد ممارسة الهيئة ضغوطات على مديرية الصحة لإصدار تعميم بالأمر.

وبينت المصادر أن عناصر الحسبة قاموا بجولات على أبواب المشافي الطبية في مدينة إدلب، لمراقبة لباس الموظفين والمراجعين ومارست مضايقات بحق الأهالي، تلاها بالأمس محاولة اقتحام مشفى الداخلية في المدينة، حيث منعهم الحارس الدخول فقاموا باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.

كما قامت عناصر حسبة "سواعد الخير" في مدينة إدلب اليوم، بإيقاف عمل باصات النقل الداخلي في مدينة إدلب التابعة لمنظمة بنفسج و التي تعمل بالمجان على مدار الساعة لنقل الأهالي، كما قاموا باعتقال السائقين وذلك بتهمة الاختلاط داخل الباصات، بعد أيام من حملات بدأت فيها ضد المشافي الطبية في المدينة بحجة تطبيق اللباس الشرعي.

ودعا نشطاء من مدينة إدلب بأسلوب ساخر على خلفية الحادثة، حسبة "سواعد الخير" بضرورة العمل في منطقة الساعة وسط المدينة وذلك لفصل أشلاء الذكور عن أشلاء الإناث منعا للاختلاط، بعد التفجير الذي تعرض له السوق بعبوة ناسفة غابت أعين القوى الأمنية عن الجهات التي زرعتها في وسط سوق شعبي خلف سبعة شهداء وعشرات الإصابات.

وتأتي هذه الممارسات المستمرة لجهاز الحسبة التابعة لهيئة تحرير الشام في وقت قالت حكومة الإنقاذ التابعة لها وعبر وزارة الداخلة فيها أنها باتت تتحكم في إدارة المدينة أمنياً عبر جهاز شرطة جل عناصره من عناصر الحسبة وكذلك عناصر الأمنية التابعة لتحرير الشام بحسب المصدر.

وتسعى تحرير الشام لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً، وباتت هي القوة الوحيدة المتحكمة في عشرات الآلاف من المدنيين بعد إنهاء مجلس شورى جيش الفتح.

وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضييق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.

"سواعد الخير" أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضم رجال ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سورية، تتجول في شوارع مدينة إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لتحرير الشام، باتت مؤخراً تسيطر على ما يسمى بدائرة الأوقاف في المدينة ويدها مطلقة بدهم من الأمنية التابعة لتحرير الشام.

وسبق أن أثار تعرض الداعيات من "سواعد الخير" لفتيات في سوق مدينة إدلب في شهر حزيران 2017، حالة غضب شعبية كبيرة، قابلها تجييش من قبل تحرير الشام ضد الفتيات لرفضهن الإصغاء للداعيات وصل الأمر لاعتقالهن وإهانتهن، والعمل على إخراج مظاهرات تطالب بتحكيم الشريعة ومحاسبة الفتيات وما أسموه نصرة الداعيات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ