مجزرتان بـ 16 شهيد في "معرة النعمان وقاح" بينهم تسعة أطفال ارتقوا بعيدهم العالمي
ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في مخيم قاح إلى عشرة شهداء، وعشرات الإصابات، في وقت سجل ستة شهداء بقصف روسي قبل ساعات بمجزرة أخرى بمعرة النعمان بقصف جوي روسي.
وقال نشطاء إن حصيلة الشهداء في مخيم قاح للاجئين جراء قصف صاروخي للنظام مساء اليوم، وصلت إلى عشرة شهداء بينهم خمسة أطفال وسيدتين، إضافة لأكثر من 50 جريحاً، بسبب تشظي الذخائر العنقودية في جميع أرجاء المخيم.
وكانت سقطت عدة صواريخ عنقودية ثقيلة من النوع المتوسط المدى بعد مساء اليوم الأربعاء، وسط مخيم للنازحين في منطقة قاح بريف إدلب الشمالي، مسجلة أول استهداف مباشر لمخيمات النازحين على الحدود التركية بهذه الطريقة، حيث أن المنطقة تأوى عشرات آلاف النازحين.
وقال نشطاء إن عدة صواريخ ثقيلة عنقودية، سقطت بشكل مفاجئ في مخيم قاح القديم، وقرب أحد المشافي الطبية القريبة من المخيم، أحدثت انفجارات عنيفة وسط خيم النازحين، لتدخل المنطقة بحالة فوضى ورعب كبيرة.
وتحدثت مصادر معنية بالرصد في الشمال المحرر، أن الصواريخ خرجت من مواقع سيطرة النظام بريف حلب الجنوبي، يتوقع أن يكون مصدرها معامل الدفاع شرقي حلب مروراً فوق ريف حلب الجنوبي، أو مواقع الميليشيات الإيرانية جنوبي حلب أو مطار أبو الظهور العسكري.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مخيمات اللاجئين في منطقة الحدود السورية التركية لاستهداف مباشر بهذه الشاكلة، حيث تتواجد في المنطقة الحدودية آلاف الخيم للنازحين في مخيمات تنتشر على مساحات واسعة، تأوي مئات الألاف من المدنيين الهاربين من القصف اليومي على مناطقهم.
وقبل مجزرة قاح بساعات قليلة، استشهد سبعة مدنيين جلهم أطفال، بقصف جوي روسي استهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في سياق الحملة العسكرية المستمرة على المنطقة، لتحرمهم من أبرز حقوقهم في الحياة حتى في يوم عيدهم العالمي.
وقال نشطاء إن غارات جوية نفذتها طائرات روسية على منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان، أدت لاستشهاد سبعة مدنيين، بينهم خمسة أطفال وأمهم، وأكثر من 15 جريحاً، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.
وتواصل طائرات روسيا والأسد ارتكاب المجازر بحق المدنيين في شمال سوريا، في ظل صمت دولي مطبق حيال مايتعرض له المدنيون والأطفال في تلك المنطقة من حرب إبادة شاملة، لم يسلموا من الموت في يوم عيدهم العالمي.
وكان كشف تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن مقتل 29017 طفلاً في سوريا منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية، جاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل، لافتاً إلى أنَّ السلطات الحاكمة لم تفشل فقط في تحقيق الحماية والاستقرار لأطفال سوريا، بل هي من قامت ونفذت أفظع الانتهاكات بحقهم، التي بلغت حد الجرائم ضد الإنسانية.