مباحثات تركية روسية في سوتشي ركزت على الوضع في سوريا وليبيا
مباحثات تركية روسية في سوتشي ركزت على الوضع في سوريا وليبيا
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠

مباحثات تركية روسية في سوتشي ركزت على الوضع في سوريا وليبيا

قالت مصادر إعلامية روسية وأخرى عربية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أجرى مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو جولة محادثات في سوتشي أمس، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا، وملفات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة.

ولفتت المصادر إلى أن الجولة أظهرت حرص الوزيرين على تأكيد السعي لـ "تعزيز التعاون الوثيق في كل الملفات المطروحة"، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، حيث أشار لافروف وأوغلو إلى أن موسكو وأنقرة "ترتبطان بعلاقات لها طبيعة استراتيجية"، وتعملان على تنسيق المواقف، وتعزيز العمل المشترك.

وفقاً للوزير لافروف الذي عبر عن ارتياح للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وقال إن الطرفين يعملان بشكل مشترك في كل الملفات المطروحة، وتحدث عن الوضع في سوريا، مشدداً على التزام الطرفين بدفع العمل في إطار منصة آستانة التي وصفها بأنها "الآلية الوحيدة الفعالة لتعزيز الوضع على الأرض" في سوريا.

وقال إنه بحث مع نظيره التركي آليات مواصلة تنفيذ اتفاقات رئيسي البلدين حول إدلب، وزاد أن موسكو وأنقرة "تعيران اهتماماً للمسار السياسي، وآليات دفع العملية لتسوية الوضع في سوريا"، مشيراً بشكل خاص إلى اهتمام الطرفين بدفع عمل اللجنة الدستورية في الجولة الخامسة للمفاوضات التي تنعقد الشهر المقبل.

ولفت إلى أن موسكو وأنقرة تعولان على تحقيق تقدم مهم في هذه الجولة، مضيفاً أن الطرفين يعملان كذلك على صعيد تحسين الوضع الإنساني، مشيراً إلى أنه قام بإطلاع نظيره التركي على نتائج عمل مؤتمر اللاجئين الذي انعقد في دمشق قبل أسابيع.

وأشار لافروف إلى أن موسكو وأنقرة تعملان على دفع التنسيق في كل الملفات الإقليمية المتعلقة بالوضع في شرق المتوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في ليبيا، حيث تولي موسكو أهمية خاصة للحفاظ على وقف النار، وإطلاق العملية السياسية، مع الأخذ في الاعتبار مصالح وتمثيل المناطق الليبية الثلاث. كما أشار إلى اهتمام موسكو بتطبيع الوضع المتعلق بقبرص.

ومن جانبه، أكد جاويش أوغلو أن "التعاون التركي - الروسي بات مثمراً في قره باغ وليبيا ومنطقة المتوسط"، مؤكداً: "نقوم بكل ما بوسعنا لحل الأزمة السورية، وندعم التسوية السياسية"، وأوضح أوغلو أنه بحث مع الجانب الروسي "القضايا ذات الاهتمام المشترك. ونسعى لمزيد من الاتفاقيات... نسعى لرفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار".

وعلى الرغم من أن العبارات العامة للوزيرين عكست تفاهماً وتأكيداً لعمق التعاون، فإن تباينات برزت بين الطرفين في أكثر من ملف، ففي الشأن السوري، تجاهل الوزير التركي إشارة لافروف إلى مؤتمر اللاجئين، واكتفى بالحديث بعبارات واسعة عن مساعي الطرفين لمواصلة التعاون، وأشاد بعمل اللجنة الدستورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ