لم تكتف بمصادرة قرارها ... بيان مزور باسم "طلاب جامعة حلب الحرة" يسيء لكوادرها التدريسية ويتهمهم بالفساد
لم تكتف بمصادرة قرارها ... بيان مزور باسم "طلاب جامعة حلب الحرة" يسيء لكوادرها التدريسية ويتهمهم بالفساد
● أخبار سورية ٢٤ ديسمبر ٢٠١٧

لم تكتف بمصادرة قرارها ... بيان مزور باسم "طلاب جامعة حلب الحرة" يسيء لكوادرها التدريسية ويتهمهم بالفساد

نشر نشطاء عبر مواقع وغرف التواصل، بيان منسوب لـ "طلاب جامعة حلب الحرة"، يتهم فيه كوادر الجامعة من الأكاديميين بالفساد، واعتبار المؤسسات التعليمية والمدنية ملكية حصرية، والعمل على إعادة إنتاج النظام، مطالبين بمحاسبة المفسدين بحسب ماورد في البيان.

وعلق الأستاذ "عبد الكافي الحمدو" هو محاضر في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حلب الحرة في حديث لـ شبكة "شام" إن البيان مزور على لسان طلاب جامعة حلب وأن الكليات المذكورة هي من أكثر الكليات المحدثة التي تمتلك مخابر جيدة، وأن رائحة الكلام فيه رائحة الخطاب البعثي حتى لو تضمنت كلام يدين النظام المجرم.

ورأي الأستاذ "عبد الكافي" أن من يكتب هذه البيان لديه هدف واضح وهو زعزعة الثقة بين الأكاديميين والطلاب وبين الشعب الثوي الحر الذي يعيش في المحرر والمؤسسات الثورة عامة وليس جامعة حلب خاصة، لافتاً إلى أن طلاب جامعة حلب يقرون بفضل مدرسيهم بوجودهم معهم ومشاركتهم في همكومهم، ولم يترك الأساتذة والأكاديميين التغرب ليكون همهم درهم أو دينار.

أيضاَ مصادر من جامعة حلب الحرة نفت في حديث لـ"شام" صحة البيان واتهمت حكومة الإنقاذ بالترويج لبيانات مزورة باسم "طلاب جامعة حلب الحرة" مؤكدة بان الطلاب أصدروا بيان رسمي بالأمس علقوا فيه دوامهم في كليات جامعة حلب احتجاجاً على ما أسماه "ممارسات حكومة الإنقاذ الإقصائية" بحق المنظومة التعلمية في إدلب وريفها لاسيما "جامعة حلب الحرة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من الملاحقات الأمنية كما ذكر، أن حكومة الإنقاذ لم تكتف بمصادرة قرار جامعة حلب الحرة في إدلب، بل تسعى عبر النشطاء المتعاونين معها لتشويه صورة الجامعة وكادرها التدريسي الذين عملوا منذ عدة أعوام على تقديم الدروس للطلاب بشكل مجاني قبل أن يصل أي دعم للجامعات في المحرر، من خلال اتهام الأكاديميين بالفساد.

وأكد المصدر وهو مسؤول في الجامعة أن البيان واضح التزوير من خلال عباراته التي تطرقها والتي لا تصدر عن طلاب جامعات منها "الساحة الشامية، صوت الحق، ريح الأمة، الفاسدين" وغيرها من العبارات التي تستخدم في بيانات بعض الفصائل المعروفة بتوجهها والتي تدعم حكومة الإنقاذ.

وجاء في البيان "لا يخفى على أحد ما يحدث في الساحة الشامية من تشرذم وتفرقة أذهبت ريح هذه الأمة وحطت من شأنها، لكن ما أوجعنا وزاد المنا أكثر هو خيانة من هم من أبناء جلدتنا ولا شك أن غالبية الزملاء من الطلبة يرى ما يحدث منذ فترة طويلة في جامعة حلب وملفات الفساد الأخيرة فيها".

وأضاف "اليوم عندما ننظر نجد أن النظام الفاجر الذي لار الشعب السوري ضد فساده تحاول الدول الخارجية كروسيا والصين وإيران أن ترعاه وتحميه من ثار الشعب تحت عنوان أنه لا يوجد غيره يمكن أن يحكم سورية والشعب السوري"، وتابع " لم تقتصر عملية إعادة تأهيل النظام على التدخل الخارجي بل نجد من الفاسدين من يشارك في إعادة تأهيله داخلياً من خلال حجم الفساد الذي يرتكبوه في مؤسساتهم كما هو الحال في التقارير التي تشير إلى الفساد المالي في مكاتب الحكومة المؤقتة ومؤسساتها"

ولفت " إن عددا من الأكاديميين في جامعة حلب فاق فسادهم الفساد الذي تعانيه مؤسسات النظام المجرم حيث أنهم لم يكتفوا بسرقة ونهب ما أرسلته العديد من الجمعيات والمنظمات بل باتوا يعتبرون أن هذه المؤسسات ملكية حصرية بهم وانهم هم وحدهم من يملك الحق فيها وكأنه يظن أن صوت الباطل سيعلو على صوت الحق"

وختم البيان "إننا باسم الطلاب الأحرار في كلية هندسة المعلوماتية وكلية الطب البشري وطب الأسنان في جامعة حلب في المناطق المحررة ترفض أن تكون تبعاً لتصرفات بعض الأكاديميين الفاسدين ومحاولاتهم إعادة انتاج النظام البعثي القمعي الفاسد ونطالب بمحاكمة شعبية لكل فاسد سرق حقنا في تجهيز الجامعة وتطويرها ونطالب كل حر وشريف في ثورتنا أن يقف معنا في وجه منظومة الفساد العابر للحدود".

وكانت حكومة الإنقاذ عينت الدكتور "إبراهيم الحمود" رئيساً لجامعة حلب الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وقامت بفرضه على إدارة الجامعة دون استشارتها، رد طلاب و طالبات جامعة حلب في المناطق المحررة، تعليق دوامهم في الجامعة احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ