فشل الأداء الدولي .. يحول 2014 لأسوء عام للمدنيين في سوريا
اعتبرت 21 منظمة إغاثية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أن العام 2014 الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سوريا منذ بداية الأزمة، ملقية بالسبب على الأطراف المتحاربة في سوريا، والدول صاحبة النفوذ والتي فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي .
التقرير التي أصدرته المنظمات وحمل عنوان "سوريا: فشل الأداء الدولي"، ينتقد بشدة أداء أعضاء مجلس الأمن، مفصلاً فشلهم في تخفيف معاناة المدنيين في سوريا في ظل تفاقم حدة الصراع بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بالقرار 2139 الصادر في فبراير/ شباط 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية لأكبر عدد من السوريين.
وأضاف التقرير بأنه على الرغم من إصدار مجلس الأمن 3 قرارات في العام 2014 تطالب بحماية المدنيين ومساعدتهم، تضاءلت إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من سوريا، وارتفعت حصيلة القتلى وأعداد النازحين والمحتاجين إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت المنظمات التي أصدرت التقرير ومنها منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية، إلى أن الأرقام المروعة للضحايا والمعوزين من المدنيين تبيّن كيف أن القرارات أهملت أو قوضت من قبل أطراف النزاع وأعضاء في مجلس الأمن ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة، دون أن تسمّ أياً منها، ما أدى الى تسجيل أسوأ سنة للمدنيين منذ بداية الأزمة.