طيران النظام يلقي مناشير فوق ريف حلب تدعوا المدنيين للخروج عبر المعابر "الأمنة" ..!!
حلقت طائرة مروحية تابعة للنظام في أجواء ريف حلب الغربي اليوم السبت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في المنطقة منتصف الليل، وقامت بإلقاء مناشير ورقية في أجواء المنطقة.
وقال نشطاء إن النظام وروسيا يكرران ذات السيناريوا في كل هدنة يتم الإعلان عنها، من خلال الترويج لما أسموه معابر "إنسانية أمنة" وإلقاء مناشير ورقية تدعوا المدنيين للخروج من المناطق المحررة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
ورصد نشطاء من حلب الطيران المروحي في أجواء الأتارب والزربة بريف حلب الغربي، قبل أن تقوم بإلقاء مناشير ورقية، دعا فيها النظام المدنيين للخروج من المنطقة وهددهم بأن جيش الأسد سيعاود السيطرة على المنطقة.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا اعتبارا من 13 يناير، في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كل منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.
وزعم مدير مركز حميميم في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، عما أسماه ورود بلاغات من مدنيين في المناطق المحررة يطالبون بالعودة لمناطق النظام، وأن فتح المعابر جاء استجابة لنداءاتهم.
وذكر بورينكوف: "لتنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية سيبدأ، اعتبارا من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، عمل 3 معابر وهي تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر".
ولروسيا تجارب عدة في فتح معابر تدعي أنها "إنسانية" في المناطق التي تحاصرها لإجبار المدنيين على الخروج باتجاه مناطق النظام في الدرجة الأولى، والظهور بمظهر إنساني حريص على حياة من يقتلهم يومياً أمام الرأي العام الدولي، إلا أن هذه التجربة لم تنجح في إدلب وشمال سوريا لمرات عدة.
وكانت روسيا أعلنت في المرات السابقة فتح ممرات "إنسانية" في مناطق عدة لإخراج المدنيين منها بعد الحملات العسكرية المتعاقبة على ريفي إدلب وحماة، إلا أن أي من المدنيين لم يخرج باتجاه تلك المعابر، وكشف نشطاء زيف الادعاءات الروسية التي روجت لخروج مدنيين منها سابقاً.
وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
وفي بيان يوم أمس، أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.
وأكد البيان أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.
واعتبر أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.