نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قيامها بأي عمليات عسكرية في سوريا وأكدت أنه لا يوجد نشاط عسكري أمريكي قرب مدينة حمص "في الوقت الراهن"، وذلك بعد ورود انباء عن قصف صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

وكانت وكالة الأنباء (سانا) التابعة لنظام الأسد، قالت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ اخترقت الأجواء في ريف حمص، دون ذكر تفاصيل إضافية او الأضرار الناجمة عن هذه الصواريخ، كما لم تعطي الوكالة أي أهمية للخبر ولم تقم بتغطيته بالشكل المطلوب من وكالة ناطقة بإسم النظام السوري، ما وضع علامات استفهام عن صدقية الخبر، وذلك بعد أن سحب تلفزيون الأسد الخبر من تقاريره ونشراته.

بينما أكد ناشطون أنه لا يوجد أي غارات جوية أو استهدافات بعيدة المدى لمطاري التيفور والشعيرات بريف حمص الشرقي، حيث لم يتم مشاهدة أو سماع صواريخ عبرت أجواء المنطقة، وأكدوا أيضا سماع أصوات انفجارات مجهولة السبب والمصدر بالقرب من مطار الشعيرات.

وكانت تلك القاعدة الجوية قد تعرضت لضربة صاروخية من جانب الولايات المتحدة العام الماضي ردا على هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون في ريف ادلب، شمال غربي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل 100 مدني.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت الماضي، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.