صراع محتدم بين أعضاء نقابة التشبيح .. و "زهير رمضان" يضع شروط على الفنانين للعودة إلى سوريا
صراع محتدم بين أعضاء نقابة التشبيح .. و "زهير رمضان" يضع شروط على الفنانين للعودة إلى سوريا
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠٢٠

صراع محتدم بين أعضاء نقابة التشبيح .. و "زهير رمضان" يضع شروط على الفنانين للعودة إلى سوريا

في ظلِّ تفاقم الصراع بين الفنانين الموالين للنظام وضع "زهير رمضان" شروطاً على الفنانين ممن عارض نظام الأسد للعودة إلى سوريا مشيراً إلى استحالة العودة دون تنفيذ تلك الشروط التي وضعها.

وبحسب "رمضان" فإن نقابة الفنانين التابعة للنظام لا تمنع عودة أي ممثل سوري للعمل في بلاده، موضحاً أن العودة ستكون مشروطة بموافقة النقابة والظهور على الهواء مباشرة لتقديم الاعتذار والاعتراف بخطأ معارضة نظام الأسد، حسب وصفه.

في حين جاء في تصريحات نقيب فناني النظام أنّ كل فنان كان له موقف معارض للسلطة في إشارة إلى رأس النظام الأسدي، فعليه بـ "التوبة" مؤكداً أن عودته للعمل لن تمر بدون سؤاله عن معارضة النظام المجرم.

واستطرد الممثل المعروف بتشبيحه المستمر للنظام في كل ظهور تلفزيوني قائلاً أن نقابة فناني النظام بحاجة لـ 65 مليون ليرة سورية، ولم يكن ثمة رواتب للمتقاعدين، وذلك في سياق حديثه عن هيكلة النقابة والموارد المالية التي باتت سبباً للصراع بين الفنانين الموالين والتشكيك في وطنية وولاء بعضهم لنظام الأسد.

مضيفاً أن بعض الفنانين لم يدفعوا اشتراكاتهم منذ 8 سنوات، في إشارة واضحة إلى الفنانين المؤيدين لثورة الشعب السوري، ويزعم رمضان أن قرار الفصل جاء بسبب عدم تسديد الاشتراك، وذلك خلال مقابلة مع إذاعة موالية للنظام.

وتابع في تصريحه الذي يراه البعض مستفزاً أن على كل من يود العودة إلى العمل، عليه تسديد كافة التزاماته المالية، باستثناء 8 فنانين لا يحق لهم العودة، فقد شطب قيدهم نهائياً من خلال قرار من مجلس التأديب، حسب زعمه.

وقال كوسا في معرض حديثه عن انتخابات النقابة والتي خسر رئاستها للمرة الثانية أمام "زهير رمضا": أعرف التركيبة الموجودة في هذه النقابة، وترشحت لأثبت أني لن أُقبل، وحتى لا يُقال إني أدرت ظهري وانسحبت، مشيراً إلى تسلط نقيب الفنانين الحالي "زهير رمضان".

كما وكشف الممثل الموالي للنظام "عارف الطويل" في مقابلة تلفزيونية عن نيته الترشح لمنصب نقيب الفنانين في سوريا معتبراً أن النقابة الآن بأسوأ فتراتها بعدما ابتعدت عن الفنانين وتجاهلت دورها في تطوير العمل الفني، وكشف أنه كان قد فُصل منها سابقاً لأنه "لم يدفع اشتراكاته" حين كان خارج سوريا قائلاً إن هذه الإجراءات معيبة لأنها تحول النقابة لجابي ضرائب.

وأضاف "الطويل" أنه في حال أصبح خلفاً للنقيب الحالي الفنان زهير رمضان فستكون أولوياته هدم الأسوار وفتح الأبواب، وإعادة النظر بقرارات الفصل التي أصدرها رمضان معتبراً، وخلال مقابلته مع إذاعة موالية أبدى الطويل ندمه على العودة إلى سوريا وترك العمل بالخليج.

وتنشط مخابرات الأسد في تنظيم حفلات بحضور الفنانين السوريين والعرب المؤيدين له في المدن السورية المدمرة من أجل خلق انطباع للعامة بعودة الحياة الطبيعية للبلاد عقب تنفيذ عمليات التغيير الديموغرافي للمدن الثائرة على نظامه القاتل.

هذا وتضم نقابة الفنانين السوريين حوالي 850 فنان، غالبيتهم بلا عمل خاصة نجوم الصف الثاني والثالث، وبعضهم بلغ حد الفقر المدقع، بسبب قلة الأعمال الدرامية السورية وإختيار ممثلين بالرشوة والمحسوبية والواسطة فقط، وسط تسلط زهير رمضان المدعوم من نظام الأسد.

يشار إلى أنّ ما يُسمى بـ "نقابة الفنانين" الموالية للنظام لا تشكل سوى كيان وهمي يستخدمه نظام الأسد حيث يدعم أعضاء النقابة النظام إعلامياً إلى جانب استخدامهم كسلاح لقمع الشعب من خلال الترويج لرواية النظام بالتنسيق مع مخابرات الأسد، إذ يعرف علاقة الشخصيات النافذة في النظام مع الفنانين الموالين له .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ