"رويترز" عن مسؤولين أتراك: تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا
"رويترز" عن مسؤولين أتراك: تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا
● أخبار سورية ٣١ ديسمبر ٢٠١٩

"رويترز" عن مسؤولين أتراك: تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية قولها، إن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار خطة نشر قوات عسكرية في هذه البلاد، كانت أثارت المعلومات عن وصول مقاتلين من فصائل "الجيش الوطني السوري" لليبيا .

وقالت 4 مصادر تركية رفيعة للوكالة، الاثنين، إن هذا الإجراء يخضع للدراسة ضمن خطة إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، والمتمركزة في طرابلس التي تشهد حاليا معركة شرسة في ظل هجوم "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، للسيطرة على المدينة.

وأبلغت المصادر "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بأن تركيا لم ترسل بعد أي مقاتلين سوريين إلى ليبيا في إطار النشر المزمع، بينما ذكر أحد المتحدثين للوكالة أن الحكومة التركية تميل إلى هذه الفكرة.

ولم توضح مصادر "رويترز" التي قالت إنها تحدثت مع مسؤولين رفيعين اثنين وعنصرين في جهاز الأمن، ما إذا كانت تركيا تنظر في تنفيذ هذا الإجراء ضمن المرحلة الأولى من إرسال القوات العسكرية إلى ليبيا.

وقال أحد المسؤولين الرفيعين: "لا تعمل تركيا حاليا على إرسال مقاتلين سوريا إلى ليبيا. لكنه يتم إجراء تقديرات واجتماعات، وهناك ميل إلى المضي قدما في هذا الاتجاه. ولم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حول عدد القوات التي ستذهب إلى هناك".

من جانبه، بين مسؤول من جهاز الأمن التركي: "خبرة عمل العسكريين في الخارج ستكون مفيدة جدا في ليبيا. لكن هناك إمكانية للاستفادة من خبرة المقاتلين السوريين على حد سواء... وهذا الأمر يجري تقييمه. ويمكن أن يتم اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه بعد موافقة البرلمان على مذكرة التفويض".

وكان نفى مكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية صحة مقاطع فيديو تظهر تواجد مقاتلين سوريين في أحد المعسكرات التابعة للحكومة في ليبيا، مؤكدا أنها لقطات من إدلب السورية، في وقت بات متواتراً عن إرسال قوات من فصائل الجيش الوطني السوري للقتال بليبيا بطلب تركي.

وقال بيان المكتب، اليوم الأحد: “ينفي المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لحفتر وداعميه، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا”.

ولفت البيان إلى أنه تم التثبت من قبل القنوات الإخبارية المحلية والدولية، وتأكد بأن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية.

يأتي ذلك في وقت تتزايد التأكيدات تباعاً وفق مصادر من فصائل المعارضة حول نية بعض المكونات العسكرية العاملة ضمن "الجيش الوطني السوري" شمالي حلب، المشاركة في القتال الدائر في ليبيا بين حكومة الوفاق الليبية الشرعية وقوات حفتر، بل تشير المعلومات إلى أن هناك مجموعات وصلت للأراضي الليبية لإجراء عمليات استطلاع.

وتتحدث المعلومات التي باتت تتناقلها مواقع إعلام سورية معارضة، عن أنه ورغم نفي "الجيش الوطني" حقيقة مشاركة عناصر وقيادات في الحرب الليبية بطلب تركي، إلا أن هناك عناصر وقيادات فعلاً سجلت للخروج باتجاه ليبيا، ومنها عناصر وصلت في وقت سابق، لإجراء عملية استكشاف واستطلاع.

وتفيد مصادر "شام" أن قيادة "الجيش الوطني السوري" رفضت العرض التركي للتوجه بقوات إلي ليبيا، وأصدرت بيان نفت فيه مشاركتها، إلا أن هناك فصائل ضمن مكونات الجيش الوطني قبلت العرض منفردة، وبدأت بتسجيل عناصرها الراغبين بالخروج إلي ليبيا فعلياً.

وكان علق الرائد "يوسف حمود" الناطق العسكري الرسمي في هيئة أركان "الجيش الوطني السوري" في حديث لشبكة "شام" على الأمر بأن قيادة الجيش الوطني أصدرت بياناً واضحاً بهذا الأمر، دون التطرق لأي تصريحات أخرى.

وكان نفت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة في البيان المشار إليه؛ إرسال أي من قواتها وتشكيلاتها العسكرية إلى ليبيا، لافتة إلى أن أولويتها في الجيش الوطني السوري هي حماية السوريين من ميليشيات النظام وداعميه الروس والإيرانيين، والأحزاب الإرهابية الانفصالية المرتبطة به، والتي تريد تمزيق الوطن.

وكانت دانت العديد من الشخصيات الثورية السورية بشدة، إقدام أي سوري وتحت أي مسمى أو ذريعة على الموافقة بالذهاب إلى ليبيا للقتال هناك، حتى لو واجه المغريات والضغوط، مشيرة إلى أن الشعب الليبي الشقيق وحده من يقرر مصيره ويخوض معركته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ