زار المدعو "رستم غزالة" أحد أهم المسؤولين الأمنيين في نظام الأسد الخطوط الأمامية لقوات النظام في بلدة قرفا مسقط رأسه.

 

حيث أثنى على  ما أسماها "بطولات" قوات الأسد و ميليشياته، ووقوفه سدّاً منيعاً أمام المؤامرات وأمام إعلان ما قال إنها "إمارة إسلامية" على الحدود مع "إسرائيل"!!!.

 

واعترف غزالة خلال حديثه بسقوط اغلب المناطق الاستراتيجية في درعا بيد الثوار، إلا أنه أضاف قائلا أن "غرفة الموك" أبدت تعجبها واستغرابها لعدم سقوط بلدة قرفا لغاية اللحظة، وقال أن قادة الموك يتساءلون عن السبب وراء ذلك رغم سقوط تل الحارة ومدينة نوى في وقت قياسي، وأضاف على الرغم من أن الأردن وإسرائيل أرسلوا 10 آلاف مقاتل و 100 دبابة، لكن "قوات الأسد" تصدت لهم!!!!!، ولا نعلم من أين حصل غزالة على هذه المعلومات من داخل الموك وخاصة حديثه عن استغراب الموك لعدم سقوط قرفا، والغريب أن الجمع من حوله صدقوه وهزوا رؤوسهم.

 

وللمعلومات غرفة الموك هي غرفة عمليات عسكرية تترأسها الولايات المتحدة الامريكية مع مجموعة من دول اصدقاء الشعب السوري كبريطانيا وفرنسا ودول عربية أهمها السعودية والإمارات وقطر، والتي تتواصل فيها بشكل مباشر مع فصائل الجيش الحر، من خلال غرفتي الموك، والموجودة في كل من تركيا، لدعم الجبهات الشمالية، والأردن، لدعم الجبهات الجنوبية، بالإضافة لتنسيقهم مع الائتلاف الوطني.

 

وخلال جولته في أرجاء القرية، خاطب غزالة أحد الضباط المرافقين له بالقول: "يا أبو بشار نحن بدنا نرفع صور الرئيس في كل منطقة من بقع حوران"، ليرد عليه أبو بشار بالقول :"كلن تحت صرمايتك، أنت بطل قبل الأحداث وبالأحداث وبعد الأحداث".

 

وغزالة يعتبر أحد القيادات الرئيسة في النظام والذي أوغل في دماء المدنيين قبل الثورة وبعدها في لبنان وسوريا، وأحد اهم القادة الذين وقفوا في وجه المظاهرات السلمية في أولها وأمر بإطلاق النار على المتظاهرين.

 

وفي وقت سايق قام رستم غزالة بحرق منزله في مسقط رأسه قرفا، ونشر فيديو لعملية الحرق، حيث يحمل الفيديو دلالات كثيرة أحدها أن غزالة كان يتوقع سقوط قرفا فقام بحرق منزله كي لا يقع في يد الثوار، والدلالة الأخرى والتي تؤكد مدى البذخ الذي وصل اليه النظام حيث ان ضابطا يقوم بحرق منزله بكل ما فيه والشعب السوري يعيش في العراء..