رجل إيران ومؤسس كتائب "حزب الله" العرقية من هو "أبو مهدي المهندس" ..؟
أكدت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي اليوم الجمعة، نبأ "مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الحاج "أبو مهدي المهندس"، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت عجلتهم على طريق مطار بغداد الدولي"، واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء مقتل المهندس وسليماني.
"أبو مهدي المهندس"، الرجل الثاني بميليشيا الحشد الشعبي، اسمه الحقيقي جمال جعفر، وهو عراقي حاصل على الجنسية الإيرانية، لقب بالمهندس لأنه كان المسؤول عن كافة العمليات، ويحمل 19 اسما حركيا، وشغل منصب نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي وثاني رجل فيها.
يعد المهندس، مؤسس عدد من الميليشيات العراقية، بعد أن شارك في الحرب العراقية مع إيران 1980/1988، وهو قائد فريق التوابين، الذين هم أسرى من الجيش العراقي، وهو متهم بمحاولة اغتيال أمير الكويت في 1985، ومسؤول عن استهداف طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في زمن صدام حسين، وأدرجته واشنطن على لائحة العقوبات عام 2009.
المهندس متورط بعمليات اغتيال وتفجيرات داخل وخارج العراق، بينها: تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، كما أنه مخطط الهجوم على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، و تفجير القاعدة الأميركية في الكويت عام 1983.
وأسس المهندس "كتائب حزب الله العراقية"، لتدعم نفوذ طهران هناك، قبل أكثر من 10 سنوات، وبدعم وتدريب من الحرس الثوري الإيراني، حيث تنبهت الولايات المتحدة لخطرها ففرضت عقوبات عليها وعلى قائدها.
وتعتبر كتائب "حزب الله"، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، ورغم أن تأسيس فصائل الحشد الشعبي جاء بفتوى المرجعية الشيعية في عام 2014، تحت قيادة القوات المسلحة العراقية، إلا أن كتائب حزب الله يعود تأسيسها إلى ما قبل ذلك وتحديدا في عام 2007.
وتلقى عناصر كتائب حزب الله في العراق تدريبات متقدمة، وتم تزويدهم بمعدات أكثر تطورا من الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران وفق تقرير نشره معهد واشنطن في 2015.
ورغم أنها تحمل ذات الاسم، إلا أن كتائب حزب الله في العراق لا ترتبط بحزب الله اللبناني بشكل مباشر. ولكنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع "الوحدة 3800" التابعة لحزب الله اللبناني، كما كان المهندس يوظف خبراء لبنانيين لتدريب عناصره على حرب العصابات واستخدام المتفجرات.
وكانت كتائب حزب الله أولى الميليشيات المدعومة من إيران والتي انضمت للقتال في سوريا منذ 2013، وفي عام 2009 أدرجت الولايات المتحدة "كتائب حزب الله" الشيعية العراقية وأبو مهدي المهندس على قائمتها للإرهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية.
وأعلنت وزارة الخزانة تجميد أصول كتائب حزب الله والمهندس لاعتبارهما يشكلان خطرا أمنيا في العراق، كما اتهم بيان وزارة الخزانة الحرس الثوري الإيراني بتقديم دعم مادي لجماعات مثل "كتائب حزب الله وحزب الله الشيعي اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة".