حزب موالي للنظام يُجند مرتزقة من السويداء للقتال في ليبيا
حزب موالي للنظام يُجند مرتزقة من السويداء للقتال في ليبيا
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠٢٠

حزب موالي للنظام يُجند مرتزقة من السويداء للقتال في ليبيا

كشفت شبكة "السويداء 24" المحلية عن نشاط حزب سياسي مقرب من نظام الأسد بالعمل على تجنيد مرتزقة موالين للنظام بهدف إرسالهم للقتال في ليبيا برعاية ودعم من شركة أمنية روسية خاصة لتجهيز وتجنيد المرتزقة.

وبحسب الشبكة ذاتها فإنّ الحزب الموالي والمرخص من قبل نظام الأسد يسعى إلى تجنيد مرتزقة من محافظة السويداء، لزجهم في ليبيا، بدعم من مجموعة "فاغنر" وهي مؤسسة أمنية روسية مشيرةً إلى أنّ الحزب لديه ميليشيات خاصة تابعة له ساندت نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

وأوضحت الشبكة بأنّ أمين فرع الحزب في محافظة السويداء المدعو "شبلي الشاعر"، هو المسؤول عن ملف تجنيد المرتزقة في السويداء لإرسالهم إلى ليبيا، لمساندة قوات المشير خليفة حفتر، المدعومة من روسيا، للمشاركة في صراع النفوذ الدائر هناك.

وبثت الشبكة بدورها تسجيلات صوتية ومحادثات نصيّة تعود لـ "الشاعر"، داعياً الشباب للتجنيد في صفوف المرتزقة مقابل عروض مختلفة يطرحها، منها تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية أو للخدمة الاحتياطية بجيش النظام بضمانة روسية.

وذكرت الشبكة أن لديها معلومات تؤكد نشاط ما يسمى بـ "حزب الشباب الوطني السوري"، بتجنيد شبان سوريين ضمن مليشيات مسلحة منذ عام 2014، للقتال في محافظات مختلفة، عبر مكاتب الحزب المنتشرة في معظم المحافظات، إلى جانب قوات الأسد.

وجاء في تلك التسجيلات والرسائل تقديم جملة من العروض المالية على الشبان قائلاً: أن الرواتب الشهرية في ليبيا، تتراوح بين 1000 دولار أمريكي للتطوع في حماية المنشأت، و1500 دولار لمن يتطوع في مجموعات قتالية، فضلاً عن تعويضات إضافية لذوي العناصر في حال مقتلهم أو فقدانهم، الأمر الذي لن ينفذه الحزب بحسب مصادر.

ومن المنظر أن تصل الدفعات للمرتزقة في محافظة السويداء ومحافظات أخرى إلى ليبيا خلال الأيام القادمة وذلك نظراً لمواصلة تجنيد الحزب لمزيد من المرتزقة بهدف نقلهم برعاية الروس إلى ليبيا لدعم قوات حفتر.

بالمقابل نقل الموقع عن مصادر أن "الشاعر" أقدم على خداع المتطوعين لديه في ميليشيات تابعة للحزب ذاته بوقت سابق إذ عمل على إرسالهم لريف حمص للمشاركة في العمليات العسكريّة هناك في عام 2016، دون تقديمه للمغريات المادية والمعنوية التي وعدهم بها مقابل القتال على الرغم من مقتل العديد منهم.

ووفقاً لمصادر الموقع فإن الروس عملوا على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب مالية لتحفيز العناصر مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.

مشيراً إلى أن الحزب عمل سابقاً في تجنيد شباب من السويداء للقتال إلى جانب قوات النمر المدعومة من روسيا خلال السنوات الماضية، وبتنسيق أيضاً مع مليشيا فوج مغاوير البادية، التابعة للمخابرات العامة فرع 221، في تدمر ودير الزور، وعدة مناطق سبق أن اجتاحتها ميليشيات إيران وروسيا.

وسبق أنّ كشف موقع محلي عن قيام الروس بتجنيد العشرات من أبناء مدينة دوما لإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، وظهر ذلك وفقاً للموقع ذاته بداية العام الحالي، حيث سلّم الروس، المنطوين في صفوفهم، بطاقات صادرة عن قاعدة حميميم العسكرية تحت مسمى بطاقة أصدقاء الروس".

وبحسب مصادر الموقع فإن الروس عملوا على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب مالية لتحفيز العناصر مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.

بدوره كشف قيادي في قوات حكومة الوفاق الليبية، أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لجأت إلى جلب مقاتلين مرتزقة من سوريا، موالين لنظام الأسد، نقلوا مؤخرا عبر 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا، وذلك إلى جانب بيانات بهذا الشأن.

ويعزو "سليم قشوط"، وهو عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية، بمحور الطويشة، جنوبي العاصمة طرابلس، استعانة حفتر بـ"مرتزقة" سوريين موالين للنظام، يعود إلى العجز الذي تعاني منه مليشياته في العدد، والعتاد، بعد معارك استنزاف استمرت 9 أشهر من القتال جنوبي العاصمة".

هذا وتشهد مطارات حميميم ودمشق الدولي في الآونة الأخيرة حركة كثيفة للطيران العسكري والمدني من وإلى ليبيا، لنقل مقاتلين وعتاد عسكري ومستشارين عسكريين، بمعدل رحلة كل يومين، بحسب مصادر متطابقة ما يرجح أن زيادة النشاط الجوي يعود إلى تنفيذ عملية نقل المرتزقة من حميميم إلى ليبيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ