تحرير الشام تسلم "مصطفى الشغال" جثة هامدة لذويه في مدينة عندان بحلب وأحرار الشام تقتل شاب بتهمة السرقة
تحرير الشام تسلم "مصطفى الشغال" جثة هامدة لذويه في مدينة عندان بحلب وأحرار الشام تقتل شاب بتهمة السرقة
● أخبار سورية ٣ سبتمبر ٢٠١٧

تحرير الشام تسلم "مصطفى الشغال" جثة هامدة لذويه في مدينة عندان بحلب وأحرار الشام تقتل شاب بتهمة السرقة

قضى الشاب " مصطفى سليمان الشغال" من مدينة عندان بريف حلب، تحت التعذيب في سجون هيئة  تحرير الشام، بعد أكثر من شهر على اعتقاله، حيث سلم لذويه جثة هامدة في أيام عيد الأضحى المبارك، أثار الأمر حالة استهجان كبيرة بين المدنيين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بث ناشطون مقطع فيديو للشاب بعد تسليم جثته لذويه، تظهر آثار تعذيب وحشية تعرض لها داخل المعتقل، أدت لوفاته.

ولم يكن "الشغال" وحده من قضى تحت التعذيب أو تصفية في سجون تحرير الشام بغض النظر عن التهم التي وجهت للضحية لينال هذا التعذيب والتصفية بدم بارد دون محاكم مستقلة تحلل الجريمة، فقد كثر في الآونة الأخيرة عمليات التصفية الجسدية للمعتقلين داخل سجون الفصائل، كان أبرزهم القيادي في الفرقة 101 "أسامة الخضر" من بلدة كورين والذي تعرض لتصفية بالرصاص داخل معتقل العقاب، وسلم جثة هامدة لذويه.

أيضاً العديد من المدنيين من أبناء مدينة أبو الظهور بينهم أستاذ اللغة العربية "حكمت عبد الكريم الحمود" والذي سلم جثة هامدة لذويه بعد تلقيه أصناف من التعذيب داخل معتقلات الهيئة، وتم تصفيته مع عدد من المدنيين بتهمة التعامل مع النظام الأمر الذي نفاه ذويه وأكدوا أنه بسبب تصديه لعناصر الهيئة أثناء محاولته منعهم من اعتقال قريب له، ولم يكن آخرهم مسؤول العلاقات العامة في جيش النخبة "علاء الغابي" والذي نقل للعناية المشددة قبل أيام بعد تعرضه للتعذيب، في الوقت الذي يطالب أمنيي تحرير الشام مبلغ "مليون دولار" لتسليمه لذويه قبل وفاته.

كما قضى الشاب "فهد محمود الأحمد" من أبناء ريف حلب الشمالي نازح إلى مدينة إعزاز، تحت التعذيب في أحد المعتقلات التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، الأمر الذي أثار حالة سخط وانتقاد كبيرة لما يلاقيه المدنيون في معتقلات الفصائل من تعذيب وحشي.

قضية "مصطفى الشغال" وغيره هي واحدة من مئات الحالات التي قضت في سجون الفصائل والتي لاقت أصناف عديدة من التعذيب والإهانة، بتهم عديدة باتت جاهزة لتلفيقها لأي شخص، لدواعي استفزازية أو انتقامية أو استغلال، وسط غياب القضاء العادل المستقل الذي يأخذ على اجدي القتلة ويحاسبهم ويعيد حقوق المظلومين.

وتداول ناشطون اليوم أيضاً صوراً لشاب قالوا أنه قضى على يد عناصر من "حركة أحرار الشام" بعد محاولة اعتقاله بتهمة السرقة، وهو نازح من مخيمات النور بريف حلب الشمالي.

وتعد جريمة الإخفاء القسري للمعتقلين من أفظع الجرائم التي تنتهك حق المدنيين في سوريا، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقرير عن الاختفاء القسري ما لا يقل عن 85036 شخصاً مازالوا قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب2017، بينهم ما لا يقل عن 1121 شخصاً، بينهم 7 أطفال و12 سيدة في سجون هيئة تحرير الشام، و ما لا يقل عن 1418 شخصاً، بينهم 178 طفلاً، و364 سيدة في سجون الفصائل الأخرى من أحرار الشام والجيش الحر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ