بعد مجزرة تل هواش .. طيران روسيا يقصف كفرنبل ويوقع ثلاثة شهداء
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وجرح آخرون، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بعد ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في قرية تل هواش بريف حماة، في سياق التصعيد الروسي على المنطقة اليوم.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف منزل سكني في أطراف مدينة كفرنبل بعدة صواريخ، خلفت سقوط ثلاث شهداء بينهم طفلة، في وقت يواصل الطيران الحربي الروسي ضرباته الجوية على المنطقة.
وكانت ارتفعت حصيلة الضحايا في قرية تل هواش بريف حماة الغربي اليوم، إلى خمسة شهداء من عائلة واحدة، بينهم امرأة مسنة وطفلة، بقصف الطيران الحربي الروسي الذي صعد غاراته بشكل كبير على ريفي إدلب وحماة تزامناً مع انعقاد اجتماعات أستانة بجولتها الـ 12.
وشن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية بصواريخ شديدة الانفجار منذ ساعات الصباح ولاتزال مستمرة، طال القصف أطراف بلدات الموزرة والقصابية وتل هواش والمستريحة ومواقع أخرى.
وكانت استهدفت قوات الأسد والميليشيات الإرهابية التابعة لها فجر اليوم الجمعة، مخيماً للنازحين في منطقة حرش بينين بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار التصعيد من قبل النظام وحلفائه تزامناً مع انعقاد الجولة الجديدة من محادثات استانا في يومها الثاني.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع فشل محادثات استانة في التوصل لأي اتفاق لاسيما بشأن اللجنة الدستورية، حيث تقوم روسيا بالرد بقصف المدنيين والتصعيد في ريفي إدلب وحماة للضغط على الشركاء الضامنين والدول المعنية وفصائل المعارضة.
وفي كل مرة يعقد فيه اجتماع بين الضامنين "إيران وروسيا وتركيا" وخلال الجولات السابقة لمحادثات أستانة، كان النظام يواصل القصف بل ويصعده بشكل كبير، في رسالة واضحة للمجتمعين بأنه مستمر في ضرب أي مساعي دولية للحل في سوريا بالطرق السلمية، كل ذلك بدعم روسي واضح.
ولمرات عديدة ومع اقتراب كل اجتماع لضامني أستانا، ينتظر السوريين القرارات التي ستخرج عن هذه الاجتماعات، في الوقت الذي تتواصل فيه القذائف والصواريخ بالسقوط تباعاً على بلداتهم وقراهم، مسجلة مجازر وضحايا جدد، لتتكشف لاحقاً أن الاجتماعات لم تكن إلا كسابقتها دون نتائج على الأرض مع مواصلة التصعيد.