بعد تأكيد استخدام أبناء الجنوب السوري للقتال في ليبيا.. فعاليات تندد!!
بعد تأكيد استخدام أبناء الجنوب السوري للقتال في ليبيا.. فعاليات تندد!!
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠٢٠

بعد تأكيد استخدام أبناء الجنوب السوري للقتال في ليبيا.. فعاليات تندد!!

أصدرت فعاليات في الجنوب السوري بيانا استنكرت فيه الدعوات التي أسمتها بالمشبوهة للقتال في ليبيا تحت قيادة قوات حفتر، وقتال أشقائهم الليبيين.

وندد بيان فعاليات حوران وأبناء الجنوب بهذه الدعوات واعتبر أن نتائجها سلبية لأن أبناء الجنوب سيقاتلون كمرتزقة في ليبيا، وما ستتركه من آثار تمتد لأمة العرب والمسلمين وما تسببه من زيادة في معاناة الناس وسفك المزيد من الدماء البريئة.

ورأى البيان أنه بدلا من هذه الدعوات يجب على النظام إيجاد الحلول وإنهاء مشاكل الجنوب وعدم افتعال الأزمات.

وتضامن البيان مع الشعب الليبي المظلوم الذي فرضت عليه الحرب بالوكالة، ودعى لوقف القتال وتفويت الفرصة على المتعطشين لسفك الدماء

وحذر البيان كافة القائمين على هذه الدعوة وحملتهم كافة العواقب وكل ما من شأنه إثارة القلاقل والاضطرابات بحوران والجنوب عامة، وودعى أنباء حوران والشعب السوري للوقوف بحزم ضد هذه الدعوات المشبوهة،

وحذر البيان أيضا من يدعون أنفسهم قادة ورؤساء مجموعات من تجنيد الشباب و جرهم للموت وفي معارك لا ناقة لهم بها ولا جمل.

وكانت الدعوات صادرة عن مكتب العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، والدعوات تتعلق بتسوية أوضاع المنشقين ومن عليهم سجل أمني كبير، حيث تضمنت عروضا مغرية بالمال والعفو على كامل سجله السابق، بشرط قبوله للقتال إلى جانب قوات حفتر.

وأتت الدعوات للقتال في ليبيا إلى جانب القوات الروسية ومرزقتها قوات فاغنر، واجتمع لؤي العلي مع قيادات سابقين في الجيش الحر وهم (وسيم الزرقان وفاروق حمادة وشادي السرحان وعلاء الجاموس)، لنشر هذه الدعوات بين أنباء الجنوب والتنسيق لمن يرغب منهم بالقتال في ليبيا، مشيرين أنه الحل الوحيد أمام المنشقين لتبييض صفحاتهم.

وأشار ناشطون أن إجتماع العلي مع قيادت سابقين في الجيش الحر قد تضمنت أيضا دعوات لعودة المنشقين إلى صفوف النظام السوري دون أي مسائلة امنية، وذلك لتجنيدهم لصالح جهاز الامن العسكري.

ويعتبر لؤي العلي المهيمن على محافظة درعا وهو المسؤول الأول عن عمليات الإغتيال القتل التي تحدث بحق قيادات سابقين في صفوف الجيش الحر الذين رفضوا التسويات والانضمام لقوات الأسد.

وفي وقت سابق فقد أكدت مصادر محلية عودة عدد من الشبان إلى بلداتهم والذين كان من المقرر نقلهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر، وذلك بسبب اكتشافهم أنهم ذاهبون للموت فقط.

وقالت ناشطون لشبكة شام أن قرابة ال400 شاب من أبناء درعا والقنيطرة قد تم نقلهم يوم الأحد الماضي إلى مقر قيادة القرفة "18" بريف حمص، وذلك لتلقي التدريب قبل نقلهم إلى ليبيا للقتال هناك، وقد تفاجئ الشباب أنه سيتم تدريبهم للقتال إلى جانب قوات حفتر.

وذكرت الناشطون أن الشباب اعتقدوا أنهم ذاهبون إلى ليبيا لحماية حقول النفط فقط، وهذا ما تم الإتفاق عليه مع الروس، إلا أنهم تم إخبارهم أنه سيتم نقلهم للقتال وليس للحماية، وهو ما كان بنظرهم خرق للعقد الذي وقعوه، وقاموا بالتواصل مع اهاليهم للضغط على القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا والعميل للروس (أبو جعفر ممتنة) والذي رتب أمر نقلهم وتشجيعهم على الذهب إلى ليبيا.

وأشارت المصادر أن الشباب طالبوا إعادتهم إلى منازلهم وأنهم لم يعودوا يرغبون بالذهاب إلى ليبيا، وهو ما تم فعلا، ولكن العدد الذي تمكن من العودة لا يتجاوز ال40 شاب فقط، وهناك شبان ما يزالوا يحاولون العودة، بينما هناك بعض الشباب الذين قبلوا بالذهاب والقتال.

وحسب أحد المصادر فإن الشباب المجندين قد وقعوا عقودا مع شركة "فاغنر" الروسية بهدف حماية المنشآت النفطيّة في ليبيا، إلا أن قائد في صفوف النظام قال لهم أنهم ذاهبون للقتال مع حفتر، حيث تفاجئ الشبان بهذا الأمر حيث أنه ينافي ما تم الإتفاق والتوقيع عليه في فرع الأمن العسكري “سعسع” بريف دمشق.

وتشير مصادر بأنّ عملية تجنيد عشرات الشبان باتت حدثاً متكرراً مع قيام قوات الاحتلال الروسي بتجميع وتنظيم رحلات جوية نقلت من خلالها المرتزقة إلى ليبيا، فيما تتحدث المصادر عن مقابل مادي يصل إلى ألف دولار أمريكي.

وسبق أنّ كشفت مصادر محلية جنوب البلاد عن نشاط حزب سياسي مقرب من نظام الأسد بالعمل على تجنيد مرتزقة موالين للنظام بهدف إرسالهم للقتال في ليبيا برعاية ودعم من شركة أمنية روسية خاصة لتجهيز وتجنيد المرتزقة.

وسبق أنّ علقت حكومة الوفاق الليبية، على تلك العمليات مؤكدةً أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لجأت إلى جلب مقاتلين مرتزقة من سوريا، موالين لنظام الأسد، نقلوا مؤخرا عبر 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا، وذلك إلى جانب بيانات بهذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أنّ مصادر مطلعة كشفت عن زيادة النشاط الجوي بشكل متواصل بالرغم من مرحلة تفشي فايروس كورونا تجري بين مطارات حميميم ودمشق الدولي وبين مناطق سيطرة حفتر في ليبيا، ما يرجح أن النشاط يعود إلى تنفيذ عملية نقل المرتزقة من حميميم إلى ليبيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ