تعيش محافظة درعا من أكثر من عام ظروف صعبة جدا على إثر الخلافات المشتعلة بين فصائل عديدة في مدينة درعا وريفها أيضا، وأدت هذه الخلافات لغياب المعارك والانتصارات عن المحافظة بشكل ملحوظ، حيث يسعى نظام الأسد لتحقيق انتصارات يتغنى بها أمام مؤيديه.

وبالرغم من حالة الاقتتال الداخلي التي بدأت بريف درعا الغربي بين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك وفصائل أخرى، والمشاكل التي نشبت في صفوف لواء توحيد الجنوب بمدينة درعا، والخلاف الحاصل حديثا بين حركة المثنى الإسلامية وفصائل عدة، لم ينسَ الثوار المعارك مع نظام الأسد، إذ لا يزالون يصدون محاولات تقدم قوات الأسد في الشيخ مسكين.

فقد دارت اليوم معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مدينة الشيخ مسكين، وتمكن الثوار خلالها من تدمير عربة "بي إم بي" وقتل وجرح عدد من العناصر، بالرغم من الدعم الكبير الذي يتلقاه عناصر الأسد، ولا سيما بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف.

وعلى جبهة أخرى وتحديدا على بوابة مدينة درعا الغربية، فجر الثوار أحد الكمائن المتقدمة لقوات الأسد على جبهة بلدة اليادودة، وأوقعوا عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.