الموت يشن حملة شرسة على "مضايا" المتروكة وحيدة (#مضايا-تموت-جوعا)
الموت يشن حملة شرسة على "مضايا" المتروكة وحيدة (#مضايا-تموت-جوعا)
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥

الموت يشن حملة شرسة على "مضايا" المتروكة وحيدة (#مضايا-تموت-جوعا)

تمضي الأيام على جثامين أهل مضايا الذين أضناهم الجوع، وفتك بهم وحولهم لهياكل تسير باتجاه الموت، موتٌ لم نألفه إلا في ظل السياسة "الهمجية" التي ينتهجها نظام الأسد ومن يواليه من حزب الله الإرهابي وإيران وانضمت لهم روسيا.

تمضي الأيام ولا أحد يستمع لصوت آلاف المحاصرين في مضايا، ولا نرى منهم إلا حالات تسرب من هنا أو هناك لمن فارق الحياة جوعاً، وسط غياب تام لأي شيء يسمح لبقايا الإنسان أن تستمر.
رسالة مليئة بالقهر والعجز خرجت من مضايا المحاصرة من قبل عناصر حزب الله الإرهابي بشكل حاقد لدرجة قطع حتى الهواء، بغية زيادة الضغط حتى ينعم أهالي كفريا والفوعة الشيعيتين بمزيد من الراحة ومزيد من المعونات.
رسالة أهالي الزبداني، والتي حملوها لشبكة شام الإخبارية، لا تتضمن من المطالب الكثير، وتتمثل بشاحنتين من المعونات تكفي لأيام فقط حتى يستطيع المحاصرون التنفس فقط، والاستراحة لفترة من مشقة البحث عن الطعام.
وعبر أهالي مضايا عن مدى الظلم الذي لحق بهم نتيجة الإهمال الذي يلاقونه والاكتفاء بمجرد ذكر اسم المدينة في الاتفاق المعروف إعلاميا بـ "الزبداني – الفوعة، دون أن ينالوا ولو نصيب بسيط من مفاعيل الاتفاق، وحتى الجرحى والمرضى في المدينة لم يكن لهم أي وجود في العملية التي تمت يوم أمس وخرج على ضوئها جرحى الزبداني.
لم يخفي الأهالي ألمهم من الإهمال من قبل حركة أحرار الشام التي اعتبروا أنها لا تملك رؤية أو منهج لإيجاد حل مؤقت كان أو دائم.
وقصّ الأهالي معاناتهم في رحلة البحث اليومي عن أي شيء يؤكل ومهما بلغت قيمته، فيكفي أن نعلم أن كيلو واحد من الرز قد يكلفنا ١١٥ دولار أمريكي، وحتى بهذا السعر، فهو غير متوافر.
وحدد الأهالي أن المصروف اليومي لمجرد أعداد ما يسد رمق عائلة صغيرة يصل إلى ١٥٠ دولار يومياً، ماعدا احتياجات التدفئة في منطقة جبلية معروف شتائها وقسوته.
ويتساءل الأهالي من أين يأتون بالمال بعد كل هذه السنين من التدمير والسرقة والنهب التي قامت بها قوات الأسد والمليشيات الموالية له.
بدوره أكد أحمد قرة علي، المدير الإعلامي لحركة أحرار الشام، عدم خروج أي جريح أو مريض من مضايا يوم أمس، اللهم مرافقين أو ثلاثة لمرضى خرجوا من الزبداني.
ولم يعطي قرة علي، في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أي موعد محدد لدخول المعونات الإغاثية للمدينة المنكوبة، وإنما أرجئها لحين انتهاء المفاوضات المتعلقة بتطبيق البند الثالث من اتفاق "الزبداني – الفوعة"، والمتضمن إخراج المعتقلين وتأمين ممرات آمنة لدخول الأغذية والمستلزمات الطبية.
ويبدو أن شبح الموت سيكثف تواجده فوق هذه المدينة في قادمات الأيام، مع اشتداد فصل الشتاء، لنواجه موتاً قديماً متجدداً ألا وهو "الموت برداً ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ