القصف يعود لقتل مدني حلب .. مسؤول محلي يؤكد أن الأسد و ايران يرفضون تنفيذ الاتفاق و ملف “الفوعة” ضمن العوائق
القصف يعود لقتل مدني حلب .. مسؤول محلي يؤكد أن الأسد و ايران يرفضون تنفيذ الاتفاق و ملف “الفوعة” ضمن العوائق
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠١٦

القصف يعود لقتل مدني حلب .. مسؤول محلي يؤكد أن الأسد و ايران يرفضون تنفيذ الاتفاق و ملف “الفوعة” ضمن العوائق

أكد مسؤول بارز في مدينة حلب أن عملية اخلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، قد تأجل إلى يوم الغد ، مؤكداً عودة القصف على المناطق التي تشهد وجود كثافة سكانية كبيرة بعد عمليات النزوح المتتالية ، نتيجة حملة الابادة التي تشارك فيها كل من قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران اضافة لروسيا.

و قال بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.

وتعرضت  أحياء صلاح الدين والمشهد لقصف بقذائف الهاون و الدابات، من قبل من قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران، بعد خرقها لوقف إطلاق النار، مخلفاً شهداء و جرحى ، و لم تتبين الحصيلة حتى ساعة اعداد هذا الخبر.

و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.

و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.

ودخل الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار و الاحتلال الروسي ، الذي رعته تركيا، حيز التنفيذ ، في الساعة السابعة من مساء الأمس ، بعد دخول مدينة حلب في اطار وقف اطلاق للنار بعد أن شهدت طوال شهر تقريباً أعنف حملة في الثورة السورية تتعرض لها مدينة تحوي أكثر من ٣٥٠ ألف مدني، ومحاصرة من الصيف الفائت.

و أعلمت القيادات العسكرية للفصائل الثورية في الأحياء المحررة المتبقية من مدينة حلب، عناصرها بتطبيق وقف اطلاق للنار بشكل فوري على كافة الجبهات مع الحفاظ على الجهازية للرد على أي خرق يتم.


فيما نصت بنود الاتفاق على بدء اخراج جميع المتواجدين ، في الأحياء المحررة، باتجاه ريف حلب الغربي و منه إلى ادلب، بعد أن تعذر نقلهم إلى الريف الشمالي بسبب وجود تعقيدات مختلفة و تداخل في المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية و الفصائل الكردية الانفصالية و تنظيم الدولة.

و تشير مصادر مواكبة للمفاوضات، إلى أن الاتفاق أتاح لتركيا نقل المهجرين من حلب إلى الريف الشمالي ، حيث تتواجد قوات درع الفرات، عن طريق الأراضي التركية من باب الهوى إلى أحد المعبرين في الشمال “باب السلام” أو “جرابلس”.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية الاخلاء اعتباراً من فجر اليوم ، الساعة الخامسة فجرآً، عبر باصات منتقلة من الأحياء المحررة  إلى الريف الغربي، حيث تجري حاليا الاستعدادات لاستقبال المهجرين و لاسيما المصابين ، من خلال تجهيز سيارات الاسعاف، إلا أن العمليات لم تتم لأسباب ذكرها رئيس مجلس حلب المحلي في تصريحه لـ”شام”.

و أتى الاتفاق ثمرة مفاوضات وصفت بالشاقة، بحضور سياسي و أمني تركي لتسهيل المفاوضات، التي شابها تعثرات كثيرة في الأسابيع الماضية بعد نكوس الاحتلال الروسي ، في العديد من المرات وتغيير للاتفاقات والتعهدات التي يتقدم بها.

و تم الاتفاق قبل سويعات من جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها الدول الأوربية لبحث عمليات الابادة في حلب، والتي شهدات اتهامات شديدة من المندوبين الأوربيين و المندوب الأمريكي ، في حين رد المندوب الروسي كما جرت العادة بنفي كل الاتهامات .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ