الطريق الوحيد لإطلاق سراح المعتقلين .. أحرار الشام: جثث الطيارون الروس بعهدة جيش الفتح ونبدي استعدادنا لصفقة إنسانية
الطريق الوحيد لإطلاق سراح المعتقلين .. أحرار الشام: جثث الطيارون الروس بعهدة جيش الفتح ونبدي استعدادنا لصفقة إنسانية
● أخبار سورية ١٢ أغسطس ٢٠١٦

الطريق الوحيد لإطلاق سراح المعتقلين .. أحرار الشام: جثث الطيارون الروس بعهدة جيش الفتح ونبدي استعدادنا لصفقة إنسانية

أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية أن جثث الطيارين الروس الخمس الذين سقطت مروحيتهم فوق ريف إدلب بداية الشهر الجاري، موجودة لدى جيش الفتح، لافتة إلى أن هناك لجنة مختصة بالتفاوض لديها قنوات خاصة بهذا المجال وهي من ستدير العملية التفاوضية و تتابع مجرياتها في حال تمت.

و بدا أحمد قرة علي الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، حريصاً في حديثه الخاص لشبكة “شام” الإخبارية ، رافضاً إعطاء أي معلومات إضافية و إنما اكتفى بالقول “في حال حصول أي تطورات سيتم الإعلان عنها في حينها”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ، في الأول من الشهر الجاري آب، عن سقوط طائرة مروحية من طراز "مي أي -8" كان على متنها 5 عسكريين روس، في الريف الشرقي لمحافظة إدلب، بعد إصابتها خلال إحدى طلعاتها الجوية في أجواء ريف حلب الجنوبي، لاستهداف مواقع الثوار في المنطقة.

وترددت روسيا حينها في الإعلان عن عدد القتلى، علما أن مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مقتل ثلاثة طيارين، بينهم جثة متفحمة، فيما أكدت الرواية الروسية أن القتلى يبلغ عددهم خمسة .

وبيّن قرة علي ، في تصريحه لـ”شام”، أن جيش الفتح يتبع سياسة واضحة في المعاملة الحسنة للأسرى والاحتفاظ بجثث قتلى الأعداء، لأنها الطريق الوحيد لإطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال والرجال، ولا سيما في ظل تعنت النظام ورفضه أي صفقة إنسانية بهذا الخصوص على مستوى سوريا، مردفاً و ”نحن أبدينا دائما استعدادنا للقيام بها”.

و ظهرت بعد سقوط المروحية وحجز الجثث ، المؤسسة العامة لشؤون الأسرى التي عرفت عن نفسها بأنها الممثل الوحيد المفاوض في الملف، و أصدرت بيانين في الثاني والرابع من الشهر الحالي، ووجهت في البيان الأول رسالة إلى الشعب الروسي أكدت فيها عدم وجود عداوة بين الشعبين السوري و الروسي، و إنما العداء مع السياسة الإجرامية و “الحمقاء” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما عمدت في بيانها الثاني على تأكيد امتلاكها لجثث القتلى الروس من خلال نشر الوثائق التي كانت بحوزتهم، و حددت شروط التبادل والتي تضمنت ثلاثة بنود تتمثل بإطلاق سراح المعتقلين سواء في سجون الأسد أو سجون حزب الله الإرهابي في لبنان، و فك الحصار عن المدن المحاصرة و أخيراً إيصال مساعدات حقيقية و بشكل فوري و عاجل لتلك المناطق.

و أكد الناطق باسم حركة أحرار الشام أن ردة فعل نظام الأسد و الاحتلال الروسي كانت وحشية بربرية كما “توقعنا”، لافتاً إلى أن الطرفان “الأسد - روسيا” قاما بقصف مدينة سراقب في ريف إدلب ببراميل الكلور, مردفاً :”و للأسف هذه جرائم حرب صارت اعتيادية في سوريا وسط صمت المجتمع الدولي”.

و ألقت مروحيات الأسد قبل منتصف ليل ذات اليوم الذي سقطت فيه المروحية ،برميلين متفجرين على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، حوت على غاز الكلور السام، مما تسبب بإصابة أكثر من ثلاثين شخصاً، الأمر الذي اعتبرته أمريكا “خطيراً جداً “في حال صحت الرواية.

و تحدث قرة علي في ختام حديثه لـ”شام”، بلغة الأرقام حيث أشار إلى أن النظام قام باعتقال نصف مليون مدني منذ بداية الثورة، بعضهم استشهد في السجون تحت التعذيب والبعض تم الإفراج عنهم، و ما يزال في السجون 200 ألف معتقل, عدد الأطفال و النساء حوالي 15 ألف، مشيراً إلى أن هناك أطفال ولدوا داخل سجون النظام.

وبعد يومين من التصعيد الإعلامي الروسي بعد حادثة سقوط المروحية، و التي تضمنت تهديدات بحرق المنطقة و تحويلها لصحراء، خفت اللهجة كثيراً حتى غابت القضية عن الساحة الإعلامية ، و لكن لم تغب طائرات العدو الروسي عن الأجواء إذ واصلت إجرامها بشكل كبير، حيث نالت مدينة “سراقب” عشرات الغارات وصل عددها إلى أكثر من ٨٠ غارة حولها لمدينة منكوبة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ